"" كل الشعب اليمني اخطأ وعلى الجميع أن يعتذر للجميع" هذه الجملة الذهبية والنصيحة الإيمانية الانسانيه والتحليل المنطقي المنصف جاءت على لسان الشيخ الفاضل عبدالله صعتر حفظه الله تعالى نعم أخطاءنا في حق بعضنا البعض أخطاءنا علماء وساسة وأدباء وإعلاميون و مواطنون أخطاءنا وأساء بعضنا البعض أخطاءنا في الأقوال والأفعال , أخطاءنا في التعبير عن الرأي أخطاءنا في ممارسة الحرية وتغيير المنكر حتى وصلنا إلى حالة من الانقسام والشقاق حتى على مستوى الاسره الواحدة و نريد أن نسمع دعوات للتسامح والتصالح نريد أن تعود مياه الاخوه إلى مجاريها جمعة التسامح: وأنا استمع لخطبة الجمعة في حينا شعرت بالأسف لحال المستمعين , الخطيب يتحدث عن اليهود ومكائد اليهود والنصارى قاتلهم الله ولعنهم الله قلت في نفسي ليتك تترك اليهود والنصارى "على جنب" فنحن من قتلنا بعضنا البعض ونحن من يكيد لبعضنا البعض ونحن من يشتم بعضنا البعض ونحن ونحن " واليهود والنصارى يفارعوا" ليتك تحدثنا عن قلوبنا السوداء , ليتك تحدثنا عن نوايانا السيئة ليتك تحدثنا عن سلوكياتنا العفنة ليتك تدعونا إلى التسامح والتصالح والإخاء ليتك تذكرنا بان المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، وان التقوى في القلب -وانه بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه)كما قال الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه و انه لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه و أن شر الخلق إلى الله تعالى الألد الخصم ليتك تركت اليهود والنصارى في حالهم والتفت إلى أحوالنا المتدهورة أخلاقياً وسلوكياً وإيمانياً و انسانياً لكننا مولعون باختراع طرف ثالث نحاربه ونواجهه ونعلق عليه كل أخطائنا وننشغل بمحاربته عن إصلاح أنفسنا فلماذا لا نسمي الجمع القادمة بأسماء تساعدنا على ذلك مثل جمعة التسامح , جمعة العمل , جمعة كف الأذى جمعة الكلمة الطيبة ختاماً: نعم أخطاءنا ولابد أن نعترف بذلك ويعتذر الجميع للجميع ولابد أن نبدأ العمل وإذا أصلح كل منا نفسه أكيد ستنصلح الأحوال
