أدان العديد من رؤساء الدول والحكومات في العالم الهجوم الذي شنته حركة (طالبان باكستان) على المدرسة العسكرية في مدينة بيشاورالباكستانية. وذكرت وسائل الاعلام أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند استنكر في بيان له اليوم الثلاثاء الهجوم الآثم ضد المدرسة. وذكر هولاند في بيانه أن "جميع الكلمات لا تفي بالغرض لوصف هذا الهجوم الغادر ضد أطفال عزل داخل مدرستهم". وأكد الرئيس الفرنسي تضامن بلاده التام مع الضحايا وعائلاتهم، مشددا على دعمه للحكومة الباكستانية في حربها ضد الإرهاب. وسبق لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن كتب في حسابه على (تويتر) للتواصل الاجتماعي أنه مصدوم بالأنباء الواردة من باكستان، مضيفاً إنه من المرعب أن يقتل الأطفال بسبب أنهم يذهبون إلى المدرسة. بالإضافة إلى ذلك عبر رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي عبر حسابه الشخصي ب(تويتر) عن ألمه وحزنه على ضحايا الهجوم الذي شنه عناصر من جماعة (طالبان باكستان) ضد المدرسة العسكرية في بيشاور. وقال مودي: "أشارك حزن كل من فقد أحباءه اليوم، وأقدم أحر التعازي لعائلات الضحايا". ووصف رئيس الوزراء الهندي الهجوم ب(اللإنساني) والذي لم يحصد سوى أرواح أطفال أبرياء داخل مدرستهم. هذا وقد كان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد وصف الهجوم الذي نفذه مسلحو حركة (طالبان باكستان) اليوم على مدرسة في مدينة بيشاور والذي أسفر عن مقتل أطفال أبرياء ب(الكارثة الوطنية). وأوضح في تصريحات صحفية أدلى بها عند وصوله إلى مدينة بيشاور أن الهجوم على المدرسة هو هجوم على سيادة باكستان.. متوعداً الإرهابيين بالضرب بيد من حديد، ومشدداً على أنه لن يدع للإرهابيين أي معقل على أرض باكستان. من جهة أخرى، ألغى زعيم حزب حركة الإنصاف المعارض عمران خان الاضراب العام الذي كان ينوي تنظيمه في ال 18 من ديسمبر الجاري ضمن احتجاجاته الجارية ضد الحكومة. وقال خان في تصريحات صحفية إنه سيتوجه إلى بيشاور للتضامن مع أهالي الضحايا ولن يقود الإضراب العام في 18 ديسمبر بعد حادثة الهجوم الإرهابي على المدرسة. وفي ذات الشأن، أوضح مسئول عسكري أن قوات الجيش تواصل عملية تطهير المدرسة التي اقتحمها 6 مسلحين من عناصر حركة طالبان في وقت سابق اليوم، مشيراً إلى أن 4 من المسلحين قتلوا بنيران الجيش. وأوضحت مصادر أمنية وطبية في بيشاور أن حصيلة القتلى قد ارتفعت إلى أكثر من 130 قتيلاً وأكثر من 120 مصاباً.. مشيرة إلى أن هذه الحصيلة مرشحة للزيادة لوجود المئات من الطلبة الرهائن داخل المدرسة. وتم إعلان حالة الطوارئ في جميع مستشفيات مدينة بيشاور لاستقبال القتلى والجرحى. وكانت حركة طالبان باكستان قد تبنت مسئولية الهجوم على المدرسة التي يدرس بها أبناء العسكريين كرد فعل على العلمية العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني في منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان. سبأ