رجل المرور، هو صديق الجميع، فهو المعني من خلال عمله بتنظيم حركة السير وتجنب الاختناقات والازدحامات المرورية والحفاظ على سلامة الجميع سواء كانوا من المارة المرتجلين أو من سائقي وسائل المواصلات المختلفة. ونظراً للجهود التي يبذلها شرطي المرور وطبيعة عمله غير المريح فقد روعيت ساعات العمل التي يؤديها كل يوم، كما أن واجبه في أن يؤدي ساعات العمل المطلوبة منه في مختلف الظروف«في الحر والبرد، تحت الأمطار في المساء، وتتقضي طبيعة عمله أن تكون له ملابسه الخاصة بالعمل في حر الصيف وبرد الشتاء، والملابس الخاصة بعمله في المساء خاصة عند انقطاع التيار الكهربائي حتى يتمكن من أداء واجبه كما ينبغي ويحافظ على سلامته هو قبل كل شيء، وهذه ملاحظة نرى أنها تستحق التوقف عندها قليلاً. فمن الملاحظ أن شرطة المرور في مدننا لا يزودون بالملابس والأدوات الخاصة لأداء عملهم في المساء، وعند انقطاع التيار الكهربائي، إذ توجد هناك ملابس خاصة لعملهم في مثل هذه الحالات وهي ملابس تعكس اضاءة السيارات وتسهل رؤية من ينظم حركة السير ويزوّد رجال المرور بأشارات كهربائية أو مضيئة تستخدم لتنظيم حركة السيارات عند توقف الاشارات أو انقطاع التيار. هذه المستلزمات تمكن سائقي السيارات من رؤية شرطي المرور من مسافة بعيدة، أو من بعد مناسب، وتمكنه من التحكم في ايصال اشاراته وارشاداته، وتحافظ على سلامته، وتجنبه من أن يكون عرضة لحادث صدام أو دهس من قبل سائق لم يتمكن من رؤيته في الظلام. إن تزويد شرطة المرور بالإشارات اليدوية المضيئة من أساسيات أداء اعمالهم وواجباتهم في المساء، وفي شوارع كثيرة العرضة لانقطاع التيار الكهربائي. كما أن العناية بمظهر رجل المرور، أو العناية بحسن مظهره، تعتبر من الأشياء التي لا تغيب عن دائرة اهتمام الإدارة المعنية أو وزارة الداخلية. وكما نعرف ان مظهر رجل المرور هو جزء من مظهر جهاز الأمن ووزارة الداخلية، وجزء من اهتمام هذا الجهاز بالعاملين فيه، وبهيبة الدولة. أملنا أن تجد هذه الملاحظة مكانة لدى الإدارة العامة للمرور لما فيها من فائدة مشتركة تحقق الغرض في تكاملية الخدمات المرورية.