الأقزام .. أصحاب المشاريع الصغيرة لا يمكنهم بأي حال من الأحوال النيل من الوحدة .. هذا المشروع الحضاري ملك كل أبناء الوطن اليمني من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه. الأقزام والمتباكون على عهود التشطير والإمامة لا يمكنهم بأي حال من الأحوال إعادة تاريخ شعبنا إلى الوراء.. أو الانقضاض على النظام الجمهوري وثوابت الوطن في الوحدة والديمقراطية والتعددية، باعتبار أن هذه الثوابت هي ملك الشعب اليمني بأسره وهي خيارات وطنية وحضارية ضحى من أجلها الآباء والأجداد في سفر النضال الوطني. الأقزام.. أولئك الذين ارتضوا الارتزاق ، وباعوا ضمائرهم للشيطان لايمكنهم بل ليس من حقهم التطاول على شعبنا أو المساس بثوابته الوطنية، ولقد عرف هؤلاء الدروس القاسية التي لقنها شعبنا كل المؤامرات التي تستهدف استقراره ووحدته ونظامه الجمهوري. الأقزام الذين يتطاولون على النضال الوطني ويحاولون إثارة الضغائن والأحقاد بين أبناء الشعب الواحد مآلهم مزبلة التاريخ ، لأن شعبنا محصّن ضد الفتن الطائفية ولن ينصاع للأقزام وهم يلهثون خلف تاريخهم الدموي الماضوي. الأقزام .. أولئك الذين أخطأوا الطريق، ففهموا التسامح والعفو والصبر فهماً مغلوطاً فتمادوا في لهاثهم المقيت وبات عليهم أن يعوا أن للصبر حدوداً.