على الفلسطينيين، والعرب اليقظة، والحذر، والتعاطي مع حل الدولتين بين الفلسطينيين، والكيان الصهيوني بإدراك ووعي.. فحل الدولتين ليس جديداً، لكنه متضمن في كل اتفاقات، ومفاوضات السلام والاتفاقات والمذكرات الموقعة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، وخارطة الطريق، وأنابولس كلها تقول بحل الدولتين.. لكن لم تمض العصابات الصهيونية خطوة واحدة في هذا الاتجاه، وحتى المبادرة العربية تقر بحل الدولتين .. لكن حل الدولتين العادل.. مع أن أي حل يبقي على الصهاينة ولو حتى على شبر من أرض فلسطين فهو حل غير عادل.. على أي حال يتعاطون مع حل الدولتين على أساس الاعتراف للصهاينة وكيانهم «كدولة يهودية» .. وهو مالايجب أن يحدث من قبل الفلسطينيين، أو العرب، لأنه سوف يقدم فلسطين لليهود على طبق من ذهب. اليوم الحكومة الصهيونية.. لاتعترف للفلسطينيين والعرب بأي حق، وتجاهر بذلك، وتتخذ مواقف عدائية استيطانية تهويدية أكثر من سابقاتها اللاتي مارسن سياسة العدوان والتهويد،والاستيطان، وما هذه الحكومة إلا استمرار للسياسة الصهيونية، وعلى رأسها «نتنياهو، وليبرمان» اللذان يرفضان السلام، ويؤكدان أن الحوار الصهيوني الفلسطيني وصل إلى طريق مسدود،ويدعوان الفلسطينيين إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني، ودولته «اليهودية». وللعلم إن الاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة يهودية.. لن يقنع أبداً الصهاينة كي يعترفوا بإقامة دولة فلسطينية، والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.. وكل ماسيحدث أن يقوم الكيان الصهيوني بترحيل العرب الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين من أراضي 1948م الفلسطينية بحجة أن الدولة يهودية صرفة وباعتراف الفلسطينيين والعرب.. إضافة إلى أن الاعتراف للصهاينة بدولة يهودية يعني إسقاط حق العودة، فإذا حدث ذلك فإن ذلك خيانة كبرى لفلسطين والعرب والمسلمين ولله ورسوله. على الفلسطينيين والعرب التعاطي مع حل الدولتين بحذر شديد، وأن يكونوا يقظين.. وألا يتعاطوا مع الدولتين إلا وفق قرارات الشرعية الدولية.. قرارات الأممالمتحدة ومجلس أمنها،وأن يقبل الصهاينة بالتعايش مع المقيمين على الأرض التي ستقتطع لهم ظلماً وعدواناً، بما فيهم الفلسطينيون العائدون في ظل دولة ديمقراطية يتساوى فيها الجميع في المواطنة والحقوق، وما عدا ذلك فالمقاومة هي الطريق حتى التحرير.