يتعين على رئيس هيئة التحقيق لدى النيابة العامة الروسية، ألكسندر بيستريكين، باتخاذ كافة التدابير اللازمة للتحقيق في جريمة من نوع خاص.. لقد تم اغتيال الناشطة الحقوقية الأبرز في شمال القوقاز. فهو ووفقاً لما ذكرت ناتاليا تيماكوفا، السكرتيرة الصحفية للرئيس الروسي لديه تكليف رسمي وعاجل بذلك من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف. ناتاليا إيستميروفا التي عملت كمدرسة لمادة التاريخ بالعاصمة الشيشانية حتى عام 1998، ثم بدأت ممارسة نشاطها كداعية لحقوق الإنسان لم تعد هنا الآن. في العام 2000 انتقلت ناتاليا إلى إنغوشيا، وانتسبت إلى مركز «ميموريال» لحقوق الإنسان، وهناك حازت في عام 2004 على جائزة «الحق في الوجود»، التي يمنحها البرلمان السويدي، وفي عام 2007 حصلت على أول جائزة سنوية أُسست باسم الصحفية الروسية آنا بوليتكوفسكايا، التي اغتيلت في موسكو عام 2006م. وصباح الأربعاء الفائت15/7/2009عثرت السلطات الروسية على جثتها بعد قليل من تعرضها للاختطاف من أمام منزلها بالعاصمة الشيشانية غروزني وفقاً لما نقلت شبكةCNN عن منظمة «ميموريال» لحقوق الإنسان. ناتاليا البالغة من العمر 50 عاماً والمولودة في مقاطعة «ساراتوف» الروسية، والمتخرجة من كلية التاريخ بجامعة «غروزني» هي الناشطة الحقوقية الأبرز في منطقة شمال القوقاز، كما كانت من أشد معارضي سياسات الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، الموالي لموسكو، وقد وجهت له انتقادات علنية أكثر من مرة. شهود عيان أكدوا أن الناشطة الحقوقية، ظلت تصرخ بأنها مختطفة، في محاولة منها لطلب النجدة من المارة، إلا أن السيارة غادرت المكان مسرعة، إلى أن تم العثور على جثتها في وقت لاحق، بجمهورية إنغوشيا المجاورة. أوليغ أورلوف، مدير مكتب العاصمة الروسية موسكو أكد للمنظمة الحقوقية، إن ممثلة الفرع الشيشاني للمنظمة، إيستميروفا تعرضت للاختطاف حوالي 8:30 صباحاً بالتوقيت المحلي من قبل شخص مسلح قام بدفعها داخل سيارة من نوع "لادا" بيضاء. تلفزيون «روسيا اليوم» نقل عن المدعي العام لجمهورية إنغوشيا، يوري توريغين، قوله إنه تم العثور على جثة إيستميروفا في حوالي الرابعة بعد ظهر الأربعاء، بمنطقة "نازران" الإنغوشية، مشيراً إلى أن التحقيق في هذه القضية ستجريه على الأرجح أجهزة التحقيق الإنغوشية والشيشانية معاً. الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أعرب عن استيائه لاغتيال إيستميروفا، وكلف ألكسندر بيستريكين البدء بتحقيق فوري في القضية. ناتاليا تيماكوفا السكرتير الصحفي للرئيس الروسي قالت أيضاً: للأسف فإن هذا القتل المتعمد، كما يبدو، يمكن أن تكون له علاقة بنشاطات إيستميروفا الخاصة بالدفاع عن حقوق الإنسان، ولذلك يجب أن توقع عقوبة أشد على المجرمين، لكن ناتاليا الحقوقية شمال القوقاز غادرت الحياة مخطوفة مقتولة في ذات الوقت.