مرت علينا بالأمس ذكرى وفاة مقرئ اليمن والجزيرة العربية الشيخ الحافظ محمد حسين عامر طيب الله ثراه الذي فارق الحياة في 15 رمضان 1419ه ولا أعتقد أن قامة سامية وشخصية عظيمة مثل محمد حسين عامر الذي كانت تلاواته وما تزال تعطي نكهة ومذاقاً وخصوصية لشهر رمضان المبارك لا أعتقد أنها تستحق منا كل هذا الاغفال لمسيرته الحافلة بالعطاء في خدمة كتاب الله وتدريسه للناس، فحري بنا أن نحيي هذه الذكرى بإقامة الندوات والفعاليات التي نسلط من خلالها الضوء على صاحب هذه الشخصية الخالدة، ونطالع سيرته العطرة ومسيرته الإيمانية العظيمة مع كتاب الله.. .. على الرغم من قيام وزارة الاوقاف والارشاد مشكورة بطباعة تقاويم خاصة بمواعيد الاذان والصلوات لكل محافظة يمنية على حده إلا أننا نلمس ونحن في شهر التوحد والوحدانية شهر رمضان المبارك أن هناك العديد من المساجد التي لم تلتزم بتوحيد الأذان بحسب التقويم الخاص بالمحافظة التي تقع فيها ولا أعلم ما هو الدور المنوط بالسلطات المحلية ومكاتب الاوقاف والارشاد في المحافظات والمديريات تجاه ذلك أفلا يستدعي منهم الزام هؤلاء بتوحيد الأذان مراعاة لخصوصية الشهر الكريم ومشاعر الصائمين.. نأمل ذلك. .. في شهر رمضان دائماً ما تمتلىء المساجد بالمصلين الذين يتقاطرون عليها طمعاً في رحمة الله ومغفرته والعتق من النار ومع هذا الزخم الإيماني الذي لا يتبدى بهذه الصورة إلا في رمضان تشهد المساجد بعض السلوكيات الخاطئة لبعض المصلين الصائمين يأتي من ورائها ازعاج للآخرين وتتسبب في افساد سكينتهم وخشوعهم أثناء تأدية الصلاة ومن ذلك تناول الاطعمة المشبعة بالثوم والبصل التي تنبعث من أفواههم روائحها المنفرة التي تؤذي المصلين وينبغي تجنيب المساجد كل ذلك، ومن الظواهر السلبية المزعجة عدم اغلاق الهواتف النقالة حال الدخول إلى المساجد حيث تحولت المساجد إلى ساحة لسماع النغمات غثها وسمينها وهو ما يسلب من المصلين خشوعهم وسكينتهم والغريب أن غالبية المساجد يقوم أئمتها قبل التكبير بإشعار المصلين بضرورة اغلاق الهواتف وما إن يشرعوا في الصلاة حتى تشتغل الهواتف «وهات يا نغمات» وهذا خطأ فمن الواجب ان يقطع المصلي وهو في المسجد كل طرق اتصالاته مع الغير ويرتبط اتصاله المباشر بالمولى عز وجل إذا ما أراد الحصول على أجر صلاته كاملاً دونما استقطاعات أو خصميات إلهية، ولعلي هنا معني بتقديم الشكرالجزيل للمؤسسات الخيرية التي تعمل على طباعة ملصقات ارشادية خاصة بالمصلين توضح لهم من خلالها الآداب التي ينبغي التحلي بها عند دخول المساجد بما فيها إغلاق الهواتف النقالة وهي مبادرات خير نسأل الله أن يكتبها في ميزان حسنات القائمين عليها. .. إغراق الأسواق بالمواد الغذائىة والاستهلاكية المجهولة المنشأ والمنتهية الصلاحية خلال شهر رمضان مؤامرة تموينية يقوم بها بعض أصحاب النفوس المريضة من التجار الذين لا يراقبون الله ولا يراعون صحة الصائمين وأطفالهم وأسرهم، وكأن لاهم لهم سوى الربح والمكسب ولابد هنا من تفعيل دور الرقابة من قبل الجهات ذات العلاقة لضبط الحركة والنشاط التجاري والرقابة على الأسواق وعمل لجان تفتيش للتأكيد من وجود ماهو معروض فيها من سلع استهلاكية ومعاقبة المخالفين دون الحاجة إلى اقتصار دور هذه الجهات على استلام الإتاوات وترك الحبل على الغارب وكأن الفلوس هي الهدف دونما مراعاة لصحة المواطنين وسلامتهم وانعكاسات ذاك على الاقتصاد الوطني باعتبار ان هذه السلع والمواد الاستهلاكية يمثل دخولها للبلاد محاربة للصناعات المحلية التي من الواجب علينا دعمها وتشجيعها. .. من خلال تصفحي للاعداد التي صدرت من ملحق «ليلة القدر» الرمضاني لمست ومعي الكثير من المتابعين ان هناك خللاً في أداء صندوق الرعاية الاجتماعية إذ إن غالبية الحالات التي تم عرضها في الملحق لا تستفيد من خدمات الصندوق المتميزة وهو ما يدفعني إلى مخاطبة الأستاذ منصور الفياضي المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية للعمل على الاستفادة من الخدمة المجانية التي قامت بها صحيفة «الجمهورية» مشكورة والتي لاتحتاج إلى لجان ميدانية للدراسة والحصر وغيرها فهاهي الحالات بين أيديهم وما عليهم سوى التأكد منها وتقديم العون للحالات غير المدرجة في الصندوق وذلك بالتكرم بإدراجها ضمن الفئات المستحقة لمرتبات الضمان الاجتماعي باعتبار هؤلاء هم الأحق بها من المشائخ وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاعتبارية والمزارعين والموظفين وبعض التجار ممن تتصدر أسماؤهم كشوفات الرعاية الاجتماعية واعتقد أن من الخطأ اسناد مهمة تسجيل الحالات المستحقة للضمان الاجتماعي لأعضاء المجالس المحلية لأن بعضهم جعلوا من هذه الخدمة واحدة من أساليب الدعاية الانتخابية لهم في نطاق الوحدات الإدارية التابعين لها فالكل يتسابقون على تسجيل أكبر عدد ممكن لإرضاء أكبر شريحة ممكنة سواء كانوا يستحقون ذلك أو لا وهذه مشكلة ينبغي تداركها من قبل الصندوق. .. تحية إعزاز وإجلال لأبناء قواتنا المسلحة والأمن الأبطال الذين يلقنون هذه الأيام فلول التمرد الحوثية ضربات موجعة للذود عن كرامة الوطن وأمنه واستقراره، بوركت اياديكم وثقوا بأن كل أبناء الشعب يقفون خلفكم يشدون من أزركم من أجل تحقيق النصر المؤزر بإذن الله وهاهي قوافل المدد الشعبي شاهد حال على مساندة الشعب لكم، لتؤكد للحالمين بعودة عجلة التاريخ إلى الوراء استحالة تمرير مخططاتهم الشريرة فاليمن سيظل عصياً عليهم وسيتجرعون مرارة الهزيمة والذل والمهانة والعمالة وسيظل الوطن شامخاً قوياً مهاباً وسيظل كل الشرفاء من أبنائه يتطلعون إلى المزيد من العطاء والألق اليماني الوحدوي البديع على طريق اليمن الجديد والمستقبل الأفضل بتكاتف الجميع وإعلاء مصلحة الوطن على المصالح الشخصية الضيقة وذلك بإعلاء شعار «اليمن أولاً».