مليشيا الانتقالي تحشد باتجاه حضرموت وحلف القبائل يتوعد بسحقهم    الأحد القادم إجازة رسمية في صنعاء وعدن    انتقالي وادي وصحراء حضرموت يطلع على استعدادات انتقالي القطن للمشاركة في فعالية 30 نوفمبر    رئيس انتقالي لحج يبحث مع مدير شؤون الضباط تأمين احتفالات عيد الاستقلال بالمحافظة    بمشاركة كاك بنك انطلاق المؤتمر الوطني الأول للطاقة في اليمن    14 قتيلا وجريحا في انفجار بإدلب وقوات صهيونية تتوغل في القنيطرة    انقلاب عسكري في غينيا بيساو    دراسة جيومورفولوجية تقارن بين الفوهة الإثيوبية الحديثة وفوهة عدن والنشاط البركاني لكلٍّ منهما    مخيم طبي خيري مجاني للأطفال في مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء    صنعاء.. ايقاف التعامل مع منشأة صرافة    منحة مليار دولار: الشيخ بن زايد يكسر الحصار الأسود لإظلام مدن الجنوب    الصمود الصعيد والشاطئ بير علي يقهران منافسيهما شباب مرخة والنهضة خورة ويخطفان بطاقتي التأهل في أولمبياد شبوة الأول للكرة الطائرة    وفد بريطاني يطلع على جهود مركز الملك سلمان ويشيد بدور المملكة في مساعدة اليمن    الأرصاد يعلن انتهاء تأثير الرماد البركاني وينبّه المواطنين في المناطق المتأثرة    قيادة المنطقة العسكرية الرابعة تكرم قيادتي السلطة المحلية في الضالع وإب    منتخب الناشئين يفوز على كمبوديا بثلاثية نظيفة في تصفيات آسيا    مجددا.. الإصابة تنهي موسم نيمار مع سانتوس    استقرار النفط مدفوعاً بتقدم محادثات أوكرانيا    السعودية.. نحو الريادة العالمية    تكريم الفائزين في مسابقة البحوث العلمية حول سرطان الثدي بكلية المجتمع بسيئون ..    اشغال مأرب يدشن حملة لإزالة المخالفات من أرصفة شوارع عاصمة المحافظة    الإمارات تتعهد بدعم كهرباء الجنوب بمليار دولار    مرسيليا يقلبها على نيوكاسل.. ونابولي يكسب كاراباخ    قرار واشنطن ضد الإخوان يضع حزب الإصلاح على حافة الانهيار السياسي والعسكري    إحباط تهريب مخدرات.. ومطالب بتوسيع سيطرة النخبة لحماية حضرموت    رحيل مفجع للداعية البارز محمد المقري في مكة المكرمة    صنعاء تستعد لانطلاق مهرجان المقالح الشعري    الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث الدماغ    الرياضة في الأربعينات: سلاحك ضد الزهايمر    تشيلسي يسقط برشلونة بثلاثية    البحرية الأمريكية تلغي برنامج فرقاطات فئة كونستيليشن بشكل رسمي    ترحيل 1522 مهاجر أفريقي من صعدة    الزنداني يطيح بقنصلية كاليفورنيا لمنع تعيين جنوبي    البرلماني المقطري يعرّي جرائم أخوان اليمن في المقاطرة    قراءة تحليلية لنص "خطوبة" ل"أحمد سيف حاشد"    سوريا اليوم.. بين ترمب ونتنياهو والوسطاء ومحاولة الإذلال    المحامي صبرة من معتقله: الزيارة مرفوعة عنّا وعلى الزملاء تحريك القضية    أزمة أخلاق!    البنك المركزي يوضح حول المستحقات المالية لمحافظه    تكريم الفائزين بجائزة جامعة صعدة للإبداع والبحث العلمي    تدشين فعاليات إحياء ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء بالامانة    مناقشة برنامج دعم توطين الصناعات المحلية    بطولة النخبة للمياه المفتوحة بالحديدة على كأس الشهيد الغماري    تدشين برنامج مراجعة وتحديث وإدارة السياسات المالية والتجارية والاستثمارية    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمّم بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    فوز الكويت بمقعد العضوية في اليونيسكو لأربع سنوات    تقرير أممي: نزوح أكثر من 18 ألف شخص في اليمن منذ بداية العام    حين يتحوّل فستان إعلامية إلى معركة هوية في وطنٍ تُنهكه المآسي !!    لُوبانية    خبراء التغذية: النظام الغذائي مفتاح التركيز الذهني    في الجولة الخامسة لدوري أبطال أوروبا.. برشلونة يواجه تشيلسي في قمة كلاسيكية.. ومان سيتي يستقبل ليفركوزن    الصحة تعلن ارتفاع وفيات وإصابات التهاب السحايا في اليمن    قراءة تحليلية لنص "أريد أن أطمئن" ل"أحمد سيف حاشد"    الضالع تستعد لأول مشاركة في مهرجان التراث الدولي    الكثيري يُعزّي في وفاة الشاعر والأديب ثابت السعدي ويشيد بإرثه الأدبي والثقافي    تسجيل 26 حالة وفاة وألف و232 إصابة بالحمى الشوكية منذ مطلع العام الجاري    آخر حروب الإخوان    هيئة أسر الشهداء تُنفذ مشاريع تمكين اقتصادي بنصف مليار ريال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليفنهوك أبو المجهر
نشر في الجمهورية يوم 17 - 04 - 2010

من أبدع الكتابات النثرية في الأدب الفرنسي ما ينقل عن الفيلسوف (باسكال) في فكرة اللانهايتين. فهو يقول: عندما أتأمل الكون حولي ينتابني الخشوع بين العدم الذي خرجت منه واللانهاية التي أنا باتجاه الذهاب إليها، وعندما أتأمل نفسي بين العوالم أرى أنني محاط باللانهاية الكونية فوق رأسي ولكني عندما أنظر الى موضع أقدامي أرى أيضاً لانهاية من نوع جديد. فأنا محاط باللانهاية مرتين. أنا كل شيء عندما أقارن بالعدم ولكنني لست بشيء عندما أوضع بجنب اللانهاية. وعلى الرغم من التعقيد في الكلام ولكن تأمله في غاية الجمال، والذي دفعني الى الاستشهاد بقوله هو العالم الأصغر الذي انكبّ عليه رجل متواضع من هولندا طوال حياته هو (انطوني فان ليفنهوك1632 1723م) فأثبت أن هناك عالماً كاملاً تحت أقدامنا مغيب عن أنظارنا ولكنه أحياناً يفتك بنا بأشد من الجن والغيلان هو عالم الميكروبات. وعندما كان الطاعون يهاجم المدن فيمحو محاسن الحضارة ويزلزل بنيانها ويصنع التاريخ على طريقته لم يكن يعرف أحد من هو المتسبب ولم يتفطن أحد الى ثلاثة كائنات تتراكب فوق بعضها فتفعل بمدفعية من نوع بيولوجي بين فئران السفن التي تحمل البراغيث في جلدها والبرغوث الذي يحمل مكروب الطاعون، والجرثوم الذي يتغلغل الى دم الانسان فيقضي عليه في أيام معدودات.
كان الناس ينسبون الأمراض يومها الى فعل الشياطين أو تعكر مزاج المريخ أو ذنوب الناس، وهو من جهة فعلاً من عمل الشياطين والجن الذي (جن ) فاختبأ عن أعيننا من نوع خاص، وهي فعلاً من ذنوب الناس ولكن أيضاً على نحو خاص. وعندما يذكر القرآن عقوبة أهل سبأ بتفجر السد وتمزّقهم شرّ ممزّق فهو يقول إنهم وقعوا في الذنوب ولكن ليس كما نتصور نحن، فالذنوب أنواع ولعلنا لانتفطن إلى ان الكسل من أعظم الذنوب مع أن الحديث استعاذ منه.
عاش (ليفنهوك) الى مافوق التسعين وبقي نشيطاً لآخر يوم من حياته وكان موظفاً حكومياً بسيطاً ولكنه كان عاشقاً للمعرفة واكتشاف المجهول وقام بنفس بتطوير جهاز (الميكروسكوب) وبلغ فيه الى قدرة تكبير 270 مرة واستطاع أن يدخل عالم اللانهاية السفلي فاجتمع بقبائل وفصائل عجيبة وعرف أن كل الأنسجة والأعضاء مكونة من حجيرات صغيرة لانراها كما أن أفواهنا وجلدنا يعج بقبائل جرثومية شتى وكان بارعاً في التصوير والوصف فقام بصبر وجلد يصور ويكتب هذا العام الأصغر وعمد بدون خجل في يوم ففحص السائل المنوي ورأى للمرة الأولى في تاريخ الطب الحيوانات المنوية وفي قطرة ماء واحدة عثر على عالم قائم بذاته فعثر على كائنات دقيقة متحركة ووصف الكريات الحمر. وقام بإلغاء فكرة التوالد الذاتي فالجراثيم تأتي من الجراثيم وليس أن الماء العفن هو الذي يولدها وهذا ينطبق على كل الكائنات ونحن اليوم نصدق هذا بسهولة ولكن يومها كان يخالف عقيدة الناس.
قام بعد هذا بالاتصال بأكاديمية العلوم الفرنسية والجمعية الملكية البريطانية ولم يكن يتقن غير الهولندية كما لم يكن رجلاً أكاديمياً بحال وانتخب عضواً فيهما بسبب مثابرته وعلى الرغم من تواضع مركزه الاجتماعي فقد أثارت اكتشافاته العديد من العلماء ورجال السياسة أن يزوروه وكان منهم قيصر روسيا بطرس الأكبر وملكة بريطانيا. ولم تعرف أهمية اكتشافاته الى 200 عام عندما جاء باستور فاهتدى الى التعقيم. وهكذا نما العلم من خلال عمل تراكمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.