أيهما أرحم الذباب أم البعوض؟ يصر زوجي العزيز أن الذباب أرحم من البعوض وأكثر تهذيباً منه فهو عندما تطفئ النور يتركك تنام بسلام أما البعوض فإنه يزداد شراسة وعداءً في الظلام، حقيقة كلامه صحيح، لكني في الواقع أكره الذباب جداً كما أكره البعوض وأعلم جيداً أنكم تكرهونهما أيضاً.. في هذه الأيام نعاني جميعاً من الحر ونعاني أيضاً من هذه الحشرات ، الجميع يعاني ولكن من يحيا في أماكن حارة جداً فمعاناته أشد وكان الله في عونه فهو بين نارين، نار الحر وعذاب الحشرات التي يجب على الجهات المختصة أن تسعى مع المواطن في مكافحتها بتفعيل مكاتب البلدية والتخلص من القمامة أولا بأول ورش المبيدات وتوزيع الناموسيات المشبعة بالمبيدات في القرية التي أعيش فيها حالياً واسمها(السليل الأعلى) يعاني الأهالي من انتشار الذباب والبعوض والسبب أن مجاري مدينة رداع وضواحيها تمر من وادي هذه القرية ونتيجة لعدم الصيانة قد تنفجر هذه المجاري غامرة الأراضي والمزروعات مما يساعد على وجود بيئة خصبة للذباب والبعوض وفي نفس الوقت تحدث كارثة بيئية كأنها مياه مجار ولم يتم تكريرها بعد، هذا ما يحدث أمام مرأى الجميع من مواطنين ومسئولين وخاصة المجالس المحلية لهذه المنطقة التي تلزم الصمت ولا تحرك ساكناً وينتج عن هذا الوضع حرب ضروس أخوضها ليلياً مع الذباب والبعوض والحر خلال هذه الحرب تتعاظم لدي الرغبة في أن أصرخ عالياً أن هذه المعاناة ناتجة عن الإهمال وعدم قيام كل شخص بواجبه وغياب الرقابة ويتأكد لي أن حكاية بعض المجالس المحلية لا لون لها ولارائحة فلم نلمس خاصة في الأرياف سوى مزيد من الإهمال والفساد وترد للأوضاع والواقع الملموس يبرهن صحة كلامي وماعلى من يشك بهذا الكلام سوى زيارة الأرياف وتلمس الأوضاع هناك حيث سيجد العجب العجاب.