ليلة القدر خاص عادت إلى الحياة «صائمة» 30 عاماً بعد صومها خمسة عشر عاماً عن السعادة.. زواجها المبكر سبب لها مشاكل عديدة كالخوف, الهم, القلق, وعاشت في شقاء خلف أربعة جدران مقيدة وحبيسة غرفتها مدة عامين في منطقة الحصب بمحافظة تعز. حالة نفسية أصابت «صائمة» ومن خوف والدتها عليها قيدت رجليها إلى شباك غرفتها خوفاً من فقدانها وتركها تخرج إلى الشوارع. جمعية الإصلاح الاجتماعية علمت بحالة «صائمة» وتكفلت بإيصالها إلى مستشفى الأمل للطب النفسي بصنعاء عن طريق الزميل محمود الباروت الذي كان يتابع حالتها. ظلت المريضة أكثر من أربعة أشهر في المستشفى، وبعد علاج ورعاية صحية ونفسية تماثلت للشفاء.. ويؤكد الأطباء المشرفون عليها أن حالتها تحسنت بواقع 90 %. لكن والأهم من هذا كله أن «صائمة» ستغادر المشفى قريباً وستعود إلى منزلها بتعز، وهو ما حذر منه الأطباء من أن المريضة إذا عادت إلى غرفتها ذاتها ولم تلقَ الرعاية الكاملة ستصاب بانتكاسة وستعود حالتها إلى الأسوأ. وماتحتاج إليه «صائمة» هو إعادة تأهيل غرفتها وفرشها بالشكل المناسب كالغرفة التي بقيت فيها طوال فترة علاجها. والدة «صائمة» تقول: ليس لدينا مصدر دخل ولا نملك شيئاً حتى علاجها لم نستطع عليه.