تبدأ الإجازة الصيفية لطلاب وطالبات المدارس وتعد المؤسسات التربوية والتعليمية المركزية وفي المحافظات برامجها الصيفية عبر إنشاء المراكز الصيفية والأنشطة الثقافية والفكرية وإتاحة الفرص للطلاب والطالبات للتزود من معين الثقافة مما تحتضنه المكتبات المدرسية والندوات الثقافية والفكرية والرحلات لأهم المؤسسات الثقافية والإعلامية والصحفية والسياحية وأهم المشاريع الاقتصادية. وهنا تبرز أهمية الدور الذي تلعبه الأسرة، الآباء والأمهات والمعلمون والمعلمات والإدارات المدرسية في إنجاح خطط وبرامج المخيمات الصيفية عبر التنسيق المستمر بين المدرسة والأسرة على نحو من التعامل وإنجاح النشاط الصيفي، ففي مجتمعنا اليمني وعلى مدى السنوات شكّل النشاط الصيفي، المدرسي محور العطاء الإبداعي عبر مساهمة الطلاب والطالبات في رسم اللوحة الثقافية لإبداع فكري وثقافي وإسهام اقتصادي عبر ما تقدمه الأيادي الصغيرة من نقوش عبر اللوحة الفنية وأعمال الرسم والتجليد والمجلات الحائطية والمطبوعة..وإجمالاً لما ذكرنا آنفاً من دور مطلوب للآباء والأمهات في تربية أبنائهم وبناتهم تربية فكرية وثقافية لتحصينهم من التيارات المعرفية عبر اتجاه الطلاب إلى القراءة وحضور النشاط الفكري والندوات والالتزام الكامل ببرامج وخطط المراكز الصيفية والمتمثل بالجدية والسلوك والتعامل مع المهمات والواجبات بصورة جادة ومثالية دون اهمال في الواجبات المدرسية واحترام النظم والقوانين والاستفادة بقدر الإمكان مما تقدمه المراكز الصيفية بهدف التمثل الواقعي للتربية الحديثة والمعاصرة. وتعترف الكثير من الدراسات الاجتماعية والتربوية والتعليمية المتخصصة في شئون الطلاب بتشدد الآباء والأمهات في تربية الأبناء والبنات مع أن الواجب المتبع في مجال علم النفس وسلوك الأبناء أن أسس التربية الحديثة والصحيحة تتطلب الوعي التام والفهم الكامل لواجبات الأبناء وحرياتهم للرفع من معنوياتهم وتعميق العلاقة وكسب محبة الأبناء والبنات وارتباطهم بالمدرسة والمنزل وبالتالي يجد الأبناء والبنات الأجواء التربوية والاهتمام بقضايا التربية والتعليم. ان الاستخفاف بقدرة الأبناء والبنات أو التقليل من شأنهم وعدم قدرتهم على الفهم والاستيعاب وهذا مايذكره المحللون التربويون إنما جهل بأهمية التربية والتعليم والنشاط الصيفي..وعلى مدارسنا للتعليم الأساسي والثانوي فقد سجلت مدارسنا على مدى السنوات الماضية نجاحات عملية جادة وعلى مستوى المراحل الدراسية وأثمرت عن إبداعات علمية وأنشطة فكرية وتجارب ناجحة ونحن نشير هنا إلى الدور الايجابي والنموذجي لعدد كبير من مجالس الآباء من جهد شكّل النموذج الحي لمسيرة العمل التربوي وأسهمت هذه الجهود في الارتقاء بمستقبل أبنائهم وبناتهم في مجالات عدة منها التحصيل العلمي والحضور المدرسي والإسهام في مختلف الأنشطة ويعتبر ذلك المحللون والمخلصون والباحثون في شئون التربية والتعليم وإنجاح المخيمات والنشاط اللاصفي المدرسي وجعل الدراسة الهم الأول في سبيل تحقيق النهضة الثقافية والاستفادة مما تقدمه المخيمات الصيفية من خطوات جادة والتصدي لحالات الهروب من المدرسة أو للطرد القسري. إننا عبر هذه الصحيفة ندعو كافة الطلاب والطالبات إلى التفاعل مع كافة برامج النشاط الصيفي لما لهذا الأمر من ارتباط وثيق بين المدرسة والآباء والإدارات المدرسة والمعلمين.