الآن !! حصحص الحق وتكشفت الوجوه على حقيقتها وكلُ شيءٍ ذي علاقةٍ بالأزمة الحالية التي يعيشها وطننا الحبيب ظهرت ملامحه المتخفية وراء الأقنعة ..ولم يبق واضحاً على طبيعته سوى الحق والخير والوطن وأبنائه الشرفاء.. من أجل ذلك صار لزاماً على جميع أطراف هذه الأزمة التي تطحن الشعب وتنذر بالذهاب به إلى مصير مجهول صار لزاماً عليهم أجمعين أن يراعوا الله في الشعب الذي إذا ما انفجر وخرج عن طوق صبره وحلمه وتحمله فإنه لن يسمح لأي متطفل عليه بالعبث بمستقبله ولسوف يبذل التضحيات الجسيمة مهما كانت غالية في سبيل إنقاذ حياته حاضراً ومستقبلاً وتخليصها من عبث العابثين لهذا فإنه لا داعي لاستمرار تكتل المعارضة والدخلاء على الشباب في مسرحيتهم الهزلية التي يؤدونها بكل السلوكيات القبيحة على مسرح الأحداث الدامية التي نشهدها كل يوم في محاولة يائسة لفرض المنطق الانقلابي على ثوابتنا الوطنية باستخدام الوسائل العفنة ضد مصالح الشعب خاصة منها المتعلقة بحاجياتنا اليومية إلى الغاز والنفط والكهرباء والطريق الآمن والشارع الهادىء والحق في العيش الحر والكريم بعيداً عن تلك الممارسات التي ينفطر لها القلب عندما نسمعها تروى مثلاً على لسان سكان الأحياء المحيطة بها ساحات التغرير كما هو حاصل أمام بوابة جامعة صنعاء لا داعي لاستمرار مثل هذا الهزل وعلى أحزاب المعارضة الارتقاء بخطابها السياسي فكراً وسلوكاً بعيداً عن كل المغالطات التي وصلت إلى درجة الفضيحة وبانت سوءتها وكشفت عن وجهها الحقيقي للشعب كله بعد أن استطاع الشعب اليمني الأصيل أن يمزق عن الوجوه الأقنعة لتظهر الحقيقة جلية كالشمس في كبد النهار .. لا داعي للاستمرار في رفض الحوار والجلوس على طاولة مستديرة للاتفاق على رؤية واحدة للخروج بالبلد من أزمتها الطاحنة لأن للاستمرار في ذلك يجعل من قادة أحزاب المعارضة أمام خيارين لا ثالث لهما فإما أبطالاً يأتون وإما خونة ولا أعتقد أن هذه القيادات في حاجة إلى فضائح جديدة تزيد من رصيدها في حربها الضروس ضد الوطن والمواطن وتدمير مكتسباتهما بأبشع الوسائل . لقد آن الأوان خاصة بعد انسحاب عشرات بل مئات التكتلات الشبابية الحقة من ساحات الاعتصام، بعد أن بدأت خيوط الجريمة النكراء التي استهدفت فخامة الأخ الرئيس وكبار قادة الدولة في جامع النهدين بدار الرئاسة وبعد السقوط المشين لكل الأجندة الخارجية والداخلية التي تعمل ضد الوطن خصوصاً منها ( جزيرة قطرائيل ) و( سهيل) الذي باع يمننته رخيصة في سوق النخاسة السياسية ، والسعيدة التي ماكان لها أن ترسم على محياها وصمة العار المهني في نقل الحدث ... الخ. آن الأوان بعد أن ظهر للعالم أجمع مدى لحمة هذا الشعب وحرصه على شرعيته الدستورية ووقوفه الصادق خلف قائده الحكيم والزعيم البطل القائد الرمز فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وشفاه وأعاده إلى أرض الوطن سالماً غانماً معافى ..بعد كل هذا آن الأوان لكي يظهر ولو قليلاً من الخجل على وجوه تناست حتى معاني الخجل ويعودون إلى جادة الصواب من أجل اليمن وشعب اليمن ويكفي مزايدات على حساب مصلحة الوطن .. لقد سقطت خلال أيام هذه الأزمة كل الأقنعة ولم يعد بالمخفي على احد مرامي هذه الأحزاب المعارضة التي استشرى جنون وعيها السياسي والوطني واستشرى لهفها على السلطة وبأي طريقة لهذا فلا داعي لاستمرار التمثيل على الشعب والإدعاء بحب الشعب واحترام إرادته على الأقل احتراماً لقدوم ضيفنا الكريم شهر رمضان المبارك الذي نسأل الله تعالى أن يحل على أمتنا وقد جلس كافة الفرقاء على مائدة الحوار وانفرجت الأزمة بحلوله المبارك إن كان هناك إحساس بعذابات المواطن خاصة في معيشته الملتهبة وكل عام والجميع بخير .