جاري هنا في هذه الصفحة عبده الجندي أشعر أنه يحاول أن يبقى تحت الأضواء حتى ولو كانت (أضواء الجمهورية)، المهم أضواء.. أشعر أن عدوى الأضواء التي أتعبت الرئيس قبله انتقلت إليه وأصبح الجندي مهووساً بأي ظهور. الرئيس قال قبل أسبوع إنه سيختفي عن الأضواء وعن «الكاميرات التلفزيونية»، ويوم أمس الأول ظهر متحدثاً. ويجتهد وزير الإعلام علي العمراني أن يخفي الأضواء عن كلا الرجلين كي لا يبقى على المؤمنين حرج . معليش يا أستاذ عبده تبرطعت لك براحتك في أربع فضائيات يمنية و283 قناة خارجية واليوم بالكاد تلاقي لك “زغط” هنا عند سمير اليوسفي بس أشتي أقل لك حاجة.. في مساحات شاغرة بقناة (اليمن اليوم). لا أدري هل قالوا لك أم لا إن قناة (اليمن اليوم) -على قولتهم- هي ملك لأحمد الذي قلت بمقالك الأسبوع الماضي هنا إنه لازم يبقى عشان يشكل توازناً أمام أولاد الشيخ الأحمر، ممكن يكون كلامك صح بس الآن لامكان للتوازنات، والذي يشتي يلعب يدور له بلاد غير هذي، لأنه كما يكتب بعض سائقي سيارات (الشاص)، “الصقر ماتلعب عليه العصافير”، بمعنى أن الشعب ما تلعب عليه الخفافيش. المهم يا أستاذ عبده عودة إلى موضوع قناة (اليمن اليوم)، أشتي أقل لك إنه ممكن يفسحون لك مجالاً حتى تكون مذيعاً فيها لأنهم مش خسرانين، الأجهزة من التوجيه والفلوس مش عارف من فين بس مقرها طبعاً جنب مؤسسة تابعة لأحمد كان مستشاراً بالتوجيه حسب ما أتذكر والمدير المالي له علاقة بالشؤون المالية للمؤتمر الشعبي العام. أقول لك هذي المعلومات يا أستاذ عبده عشان متتفاجأش أنهم لم يقولوا لك قبل مايطلقوا بثهم، لأنهم كانوا ناويين يطلعوا بصورة حيادية بس الظروف لم تخدمهم وطلعوا يبثوا جمعة (إن عدتم عدنا) الجمعة الماضية مباشر من السبعين. أيضا لمعلوماتك يا أستاذ عبده، العميد الشاطر مداوم في هذي القناة أكثر من التوجيه وكمان زعل لما بثوا جمعة السبعين بحجة انه “نحن نحاول أن نظهر بدون أن نكشف توجهنا وأنتم خربتم الشغلة”. كانت ملامح الجندي وهو يبتسم جوار الرئيس وكأنه مش مصدق، ولست أدري ماذا تبقى للجندي في هذه الزفة، لاهو في حزب المؤتمر، ولا هو شريك في الحكومة، ولا خلي له العمراني مؤتمر صحفي، وبالكاد يلاقي له زعفران المهنا تعمل معه مقابلة بقناة (العقيق) اللي أفلست من زماااان وماحد داري فينها، وكملوا الناقص فيها وجابوا زعفران بكلها مذيعة برنامج اسمه (الملكة بلقيس). تخبط الإعلام المؤتمري جعلني أرثي لحال الجندي، لكن عشان إنه في ناس يقدروا التجسيد الصادق لحرية الرأي مثل رئيس تحرير الجمهورية بقي لك مكان هنا ومشي حالك يا أستاذ. لست أدري ما الذي جعلك ناطقاً دائماً ووصلت إلى مرحلة متلاقيش حد تنطق باسمه، بس إن شاء الله الجايات أكثر، والا شوف لك من الآن برنامج تلفزيوني تكون فيه ناطقاً مثلاً باسم اللي ينفون دائماً أي معلومة، وإلا جمعية أو منظمة باسم (منظمة النفي الدائم). كأننا سننتظر موسماً جديداً بدون عبده الجندي وياسر اليماني.. ياسر اليماني تذكرت الآن ماقاله قبل أسبوع لمذيع قناة (السعيدة) الزميل عبدالسلام الشريحي بملء فمه: «بشِّر الناس أنني سأعود قريباً إلى أرض الوطن».. ياساتر.. «بشر الناس؟».. أنا أقول لكم إن الأضواء هذي مشكلة، بس أتمنى إنه مايطلعش براس ياسر اليماني إنه يزاحم عبده الجندي ويقول يشتي يكتب (أضواء الجمهورية).. فال الله ولا فالك ياغمدان! من المحرر امتنع الأستاذ عبده الجندي عن إرسال مقاله لصحيفة الجمهورية لهذا الأسبوع لأسباب لانعرفها! [email protected]