تغرق منطقة القناوص بمحافظة الحديدة في الظلام ونذير الصيف المزري .. وبالمقابل يتجرعون استغرابهم الشديد للطريقة التي تتعامل بها هيئة كهرباء المدن الثانوية إزاءهم . فبعد شهور طويلة من الظلام والتوهان في دهاليز الهيئة وجري لا يُملّ على المعاملات .. وبعد أن نزلت اللجان المتخصصة وأنجزت كافة دراساتها المتعلقة بضمّ مشروع كهرباء مديرية القناوص إلى كهرباء الحديدة وربطها به .. وجد المواطنون أنفسهم في دوامة الانتظار للأوامر واتفاقية الضمّ المشار إليها . التوقيع من قبل رئيس هيئة كهرباء المدن الثانوية على أوراق ضمّ مشروع كهرباء مديرية القناوص لم يتم حتى هذه اللحظة .. رغم وجود الأوراق مستوفاة على مكتبه منذ مدة غير قليلة والتأخير في عملية الضم لا مبرر له بل هو إمعان في تعذيب أبناء القناوص الذين يعيشون في غاشيةٍ من ظلامٍ مدلهمّ .. وتتعطل الكثير من مصالحهم بسبب انعدام الكهرباء ناهيكم عن معاناتهم العزلة عن العالم .. فلا تلفاز ولا أجهزة كهربائية تعمل وكأنهم يعيشون في القرون البدائية .. إضافة لما يُمثّله قدوم الصيف من عناء يكدّس كل المواسم الموحشة والضارية السخونة بتلك البقاع . وفي ظرفٍ كهذا .. وفي ظل الأوضاع التي يهبّ فيها أهل تهامة للمطالبة بحقوقهم كما لم يهبوا من قبل .. يبدو أن تأخير ضم مشروع كهرباء القناوص إلى مؤسسة الكهرباء بالحديدة عمل استفزازي يزيد الطين بِلّة ..ويصبّ هو وما يماثله من أعمال الإهمال الزيت على النار .. ويُشعِر أبناء تهامة الطيبين الغاضبين أنّ هناك إصراراً على الاستهانة بهم .. التعالي على مطالبهم من بعض القوى السياسية النافذة والتي لا تزال منذ عقود تستمرىء إهمالهم وتهميش الضروري من حقهم . إنّ عشرات الآلاف من أبناء مديرية القناوص يتلهفون لبقعة ضوء في عتمتهم .. فهل سيطول بقاؤهم في الظلام؟ .. سؤال نوجهه لهيئة كهرباء المدن الثانوية . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك