كلما خرّ رأسٌ للأرض قتلاً أو خنوعاً ازداد مطر الكلام في بلدي الكبير « المُسمّى مجازاً بلاد العرب» .. كما يقول الشاعر الراحل نزار قباني . كأنّ التراب عشيق الدماء وفوضى الذلّ .. ومسرح ملائم لهرطقات العنف ومكاييل الشماتة والغدر والانزلاق بفجوة التوهان ، حيث لا جدوى من خارطة إنقاذ أو ضوء محبة تبدد عفونة الحياة . هل السلام مرض حتى يتحاشاه البشر ..! أم أنّ الحروب الظاهرة والباطنة هي لغة الحياة حين تستحيل هدأة الصمت لأيقونة نكتةٍ باهتة لا يُعوّل على زهوها ما يريده المتخندقون تحت وابل الجهل والتبعية المقيتة ..!. قالوا كل أرضٍ أهلها أشدّ منها .. لكنّ أوطاننا الغريبة أشدّ منّا حين لم نستطع ترويضها لصالح الإنسان .. فازدادت نفوراً عن مرابض الأمان فحلّت علينا نكبات تلو نكبات .. دون استفاقةٍ حقيقية لمحاولةٍ أخيرة تجمع بين صلاح البشر وخصوبة الأرض الموعودة بحسبان الأماني . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك