القيادة سلوك فكرةٍ ثابتة.. تتحرّكُ وفق مصلحة المجتمع وما يخدم مستقبله دون فِكاك عن زهو ماضيه.. مع إحراق بؤر أرديته البالية. لكن وللأسف الشديد.. لم يُفلح قادة الأحزاب السياسية بتحديد معالم الطريق الناضجة لشعبهم.. حتى أنهم لم يستطيعوا أن يكسبوا مناصريهم لصالح الرؤى السديدة التي يفتقدون إلى غالبيتها. ما السبب؟ وما الذي جعل هذا البؤس يتراكم على مخرجات العمل السياسي المجتمعي والذي من المفترض لا ينقطع ضوئه.. إذ إنّه في حركةٍ دؤوبة بقدر اخضرار حركة المجتمع أو غلوّ بؤسه الذي يتراكم بلا شك حين لا يجد قادة أفكار يحولونها إلى واقع يعود عليه بالنفع لا بالضرر كما يحدث الآن. ومتى كان قادة الأحزاب يخدمون قضاياهم الخاصة.ويسعون للتنصّل عن خدمة مجتمعهم الذي تسلّقوا على مصالحه .. فإنهم بذلك يخسرون أنفسهم أولاً ثم من حولهم من السدنة المتمصلحين .. ثم البسطاء الذين يتحولون إلى مشنقةٍ توقف مهزلة الأصنام الراكضة في العبث. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك