حقيقة لا ندري كيف مازلنا ننظر لواقعنا المكلوم,, وكيف لازلنا ننظر لمصلحة وطننا!! ومن أي زاوية لا زلنا نصنف حقيقة تعاطينا مع مجريات أحداث بلادنا ,ليس من الآن وحسب, بل عبر تواريخ صراعاتها السياسية على مدى عقود كثيرة !! ولا ندري فعلا لِمَ لم نستفد من الأخطاء السابقة ونجعلها دليلنا إلى صواب القول والفعل والى ما فيه خير البلاد والعباد.. لازلنا ننتج الأزمات ونصر على الصراعات ونحييها رغم موتها منذ آلاف السنين.. تركنا البلد يغرق وأوشك ان يصبح على شفير الفوضى والخراب وذهبنا نفتش في قضايا لم ينزل الله بها من سلطان وأحيينا ما مات وأشعلنا صراعات مذهبية وطائفية وحزبية وجنونية صارت كبركان جارف,, ان استمر انهماره لن ينجو منه احد.. بالله عليكم,,هل كان مطلبنا ومطلبكم من التغيير هو هذا الواقع الناري؟؟هل كان مطلبنا من التغيير ان نحيي زمن المشيخات الذي كان قد أوشك على الانقراض؟ هل كان مطلبنا من التغيير ان ينتشر السلاح وتجارة التوحش وانهمار الدماء البشرية ليرتوي منها تراب الوطن ويثمل أنينا ومعاناة؟ هل كان مطلبنا من التغيير ان يتنابز الناس بالاحقاد والكراهية ويوجهوا لبعضهم فوهات البنادق وثقافة القوة وشريعة الغابة؟ هل كان مطلبنا من التغيير ان يصبح الأمن والأمان أمنية ما عدنا نرى منها إلا اسمها المتهاوي؟ هل كان مطلبنا من التغيير ان تطفو على السطح قضايا ميتة عمرها 1400 عام تتعلق بالولاية وغيرها؟ هل التغيير عودة الى الوراء أم إنه استشراف للمستقبل ؟ لا ندري ماذا نقول وماذا نخط على هذا الورق الأبيض ونحن تسكننا ملايين من غصص الألم والنواح والحزن العميق.. تنهيدات قاتلة لا تقوى مجلدات الأزمان ان تحتويها,, هل هذا هو شعب الايمان والحكمة, لماذا نرتد الى الوراء آلاف الأميال لماذا اغمضنا بصائرنا عما ينفعنا وذهبنا نمشط ضفائر الظلام والظلمة في ليل لا يريد ان ينجلي.. يا كل هؤلاء,, هل ترون انفسكم على حق في هذا الوهم الذي تفرضونه علينا وعلى بلادنا؟؟هل ترون انفسكم عقلاء ومقتنعون بما تفعلونه؟ هل ترون أن اليمن قد وصلت حد الاكتفاء من كل المشكلات الاقتصادية والفقر والعناء والخدمات كي تصروا وانتم تعلمون خطأكم على المضي غيا في تأجيج مثل هذه القضايا العقيمة بينما نحن في امس الحاجة لكل صوت ولكل القوى البشرية كي نعمر اليمن بشكل صحيح.. نهتم بقضايا التعليم الذي يرتد كل ثانية لتجهيل مخيف ,نصحح اوضاع الصحة الكسيحة,,نعيد تأهيل طرق القرى المخربة ونوصل الماء والكهرباء للقرى النائية. من يصدق انه مازال عندنا قرى نائية رغم مضي خمسين عاماً من الثورة وذلك بسبب من لازالوا يعيشون في قرون غابرة وغي عظيم. كم نتمنى من صميم قلوبنا كشعب ان يلتفت الفرقاء السياسيون لأوضاع بلدنا بشكل صحيح,بلدنا النائي من كل شيء إلا من نكهة الدم والخلاف والصراع والموت والظلام والجوع والعطش ؟؟ هل يرضيكم هذا؟؟ومتى ستنصفون هذا البلد المظلوم معكم طيلة عقود ومتى سيكون معنا وطن نفاخر به وليس وطنا لحرائق الموت ولبارود الضياع.. انصفوه قبل فوات الأوان.. رابط المقال على الفيس بوك