لماذا يسخر الكثير من العامّة وأغلب المثقفين والمشتغلين بحقول الإعلام من بعض من يسمون أنفسهم رجال الدين المتخذين لغة الإسلام وكتابه العظيم القرآن مدخلاً للفتن الظاهرة والغائمة؟!. آخر تلك التقليعات ذهب إليها أحد من يدعون علاقتهم بالقرآن الكريم ويعالج الناس من المس الشيطاني به.. حين زعم أنّ أغلب من قام بعلاجهم من جنوباليمن من مسّ الجن اتضح أنّ الجنّ بداخلهم من شمال اليمن.. وأنّه لا حلّ لذلك إلا بالإنفصال ،حيث والجنّ الشماليون سيتوغلون في أجساد الجنوبيين تحت مسمى الوحدة ولن يخرجوا حتى بحكاية ما يسمى الأقاليم.. أو كما قال ذلك المدعو تحت يافطة القرآن. ودوافع هذا الأمر واضحة وظاهرة.. لكن للأسف الشديد تم إقحام القرآن الكريم هذه المرة في مكايدة سياسية لن تفيد أحداً في جنوباليمن أو شماله.. بل تزيد من تعميق فجوة الفُرقة والشتات. وسبق للكثير ممن يدّعون علاقتهم بالدين والفتوى وما شابههما أن تحدثوا وأفتوا بالبلايا والرزايا والفرقعات الجوفاء التي تتخّذ من البسطاء والعامة مطيّة لنشر الإشاعات والهواجس العمياء التي لم تضف للمجتمع اليمنيّ إلا المزيد من الجهل والغباء. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك