تعودت اليمن على أن يكون يوم الجمعة هو مسرح التفجيرات والعمليات الانتحارية.. فكيف فعلها الأوغاد في الخميس.. خميس الفرائح والإجازة المسائية والأعراس؟ ربما هذا تطوّر ذكيّ في فقه الجماعة الانتحاريّة.. أو ربما استعجال غبيّ كالعادة.. وكشف أوراق متراكمة لم يعد يقوى مُخرجُها على الانتظار للجمع بين مناسبتين.. أو على استفزاز جموع المصلين والسخريّة من أدعيتهم الأسبوعية دون جدوى من توقيف هذه المهازل المتكررة. أسفنا كبير على أرواح الضحايا الذين سقطوا واغتالتهم الأيادي الرخيصة التي تدّعي الإسلام وأنها فعلت ذلك تقرباً إلى الله.. الله الذي نؤمن جيداً أنه لا يوافقهم على هذه المجازر البشعة التي لا تضيف للمتأسلمين سوى المزيد من هالة الدجل والشعوذة والفتاوى الدنيئة التي لا تفقه من الحياة سوى التمكين للشر وأهله. ثم ماذا سننتظر بعد كل هذا القهر المتوالي على بلد تعيس كاليمن؟.. بلدٌ يختزل أرقى معاني المحبة والإنسانية.. ويختزل أبشع معاني السوء والعدوانية.. وإزاء هذا وذاك لا نرى ممن نعوّل عليهم كلمة الحق أيّ موقف جدّي يشرح للبسطاء حقيقة الفتاوى السياسية الدينية التي هتكت أجمل أستار الله في قلوب عباده. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك