لم تكن الأزمات اليمنية المتوالية سوى رصد حقيقيّ للفجور في الخصومة والكيل بمكاييل العدوانية المقيتة. ولعلّ النخبة السياسية وهي تعمل لصالحها الفئويّ والشخصيّ في غالبيتها تتمثّل البؤس القيادي في حالته المزرية.. وتمضي باتجاه تأزيم الأوضاع نتيجة غياب الوازع الأخلاقيّ وما يترتّب على انعدامه من كوارث تترى يدفع ثمنها المواطن البائس. إنّ الآمال التي علقها المواطن البسيط على مخرجات مؤتمر الحوار كفيلة بردع كل الهواجس المعتوهة إن عاد رفاق السياسة إلى صوابهم وأنقذوا الوطن من تبعات الاستئثار بمواقف العناد والعزف على وتر الاستحواذ المصلحيّ القابع تحت قشرة أدمغة من يتسيّدون قيادة المجتمع. ورغم كل ماهو حاصل بهذا الوطن فمازلنا كمواطنين نأمل خيراً ورجوعاً للحقّ من الجميع.. والعمل على ردم ثقوب الأوجاع المسيطرة على جسد الوطن، باعتبار أنّ اليمن لليمنيين لا للأحقاد المدفوعة الثمن. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك