سجلت شرطة المرور في ساحل حضرموت حضوراً متميزاً خلال ليالي شهر رمضان لهذا العام تمثل بتواجد رجال المرور وانتشارهم في الشوارع الرئيسة الأمر الذي أسهم في تنظيم حركة السير والحد من الاختناقات والازدحام المروري التي عادة ما تشهده شوارع مدينة المكلا الرئيسة خلال ليالي رمضان المبارك حيث تتحول أسواق هذه المدينة ومحالها التجارية إلى واجهات ومزارات للتسوق تكتظ بالزوار والمتسوقين من مختلف المناطق المحيطة والقريبة من مدينة المكلا .. وعلى غير العادة نشطت بصورة ملحوظة هذا العام حركة رجال المرور وانتظامهم في تسيير ومراقبة حركة السير وخاصة في بعض الشوارع المزدحمة والمكتضة بالمركبات والمشاة .. واكتملت الصورة بهاءً وجمالاً بتواجد أنصار المرور من الشباب الرائعين الذين وقفوا إلى جانب أفراد شرطة المرور يشدون من سواعدهم وينظمون معهم حركة السير ويرشدون مرتادي الطريق – بلطف وتعامل لائق - للسبل الصحيح وتسهيل حركة السير لسائقي المركبات والمشاة والتقيد بآداب ونظم المرور. وحسب القائم بأعمال مدير شرطة المرور بساحل حضرموت العقيد أمين بن شحنة فإن الخطة الاستثنائية التي وضعت لتنظيم حركة السير خلال شهر رمضان في المدن الرئيسة لساحل حضرموت ومنها على وجه التحديد مدينتا المكلا والشحر شارك فيها جميع منتسبي ادارة شرطة المرور بما فيهم الإداريين بالإضافة إلى الاستعانة ب (30) شاباً من أنصار المرور وجميعهم يافعون تضمهم فرق الكشافة .. كما وظف لها الإمكانيات والوسائل كافة لإنجاحها وبما يضمن تسهيل سير المركبات في المدن التي تكتظ بحركة نشطة من المرتادين والزوار وخاصة في الأيام الأخيرة من رمضان نظراً لتزايد نشاط تسوق المواطنين – بصورة لافتة- لقضاء احتياجات ومتطلبات العيد”. نؤكد هنا بأن رجال المرور يعدون واجهات أساسية للمدينة ووجودهم مهم وضروري لتنظيم حركة السير والحد من الاختناق والازدحام المروري في الشوارع الرئيسة , وهذا التناغم والتعاون الذي لمسه الجميع بين المواطنين ومستخدمي الطريق مع رجال المرور وأنصارهم كان بمثابة بلسم رفع من المعنويات وعزز من قدرات رجال المرور وأنصارهم في تنفيذ المهمة الرمضانية .. وهكذا يتوجب أن تكون هذه العلاقة وتتطور وتستمر لتتحول إلى سلوك دائم تخدم مستخدمي الطريق من جهة وتسهم من جهة أخرى في خلق ثقافة وتوعية عامة بأهمية الالتزام بآداب وقواعد المرور لما لها من أهمية في تجنب المجتمع مخاطر وآثار الحوادث المرورية بما تخلفه من خسائر بشرية ومادية فادحة . صورة ازدانت بحضور وتواجد قيادات وأفراد شرطة المرور في ساحل حضرموت في الميدان على مختلف المستويات والرتب مدعومة بالآليات والمستلزمات اللازمة ومسنودة بمؤازرة ومساندة مباشرة من قيادة السلطة المحلية في حضرموت ممثلة بالأستاذ خالد سعيد الديني الذي كان له الأثر البالغ في إنجاح خطة شرطة السير لشهر رمضان لهذا العام وجعل رجال المرور - على الواقع – موضع تقدير واحترام من الجميع وهم يقومون بتأدية واجبهم ودورهم في تنظيم حركة السير والتخفيف من حدة الازدحام الشديد في شوارع المكلا في رمضان هذا العام وبالتالي الإقلال من وقوع الحوادث .. لقد وجه التواجد القوي لرجال المرور في الشوارع الرئيسة في المكلا رسالة مؤثرة بأن الأمن والنظام في خير , وأن أولئك المعتوهين والحاقدين الذين يحاولون عبثاً النيل من هذا الطود الشامخ والمساس به واهمون وفاشلون .. فهذه الهمة المرورية يتوجب استمرارها وأن تكون بمثابة انطلاقة جديدة في نشاط شرطة المرور .. فبوركت جهود رجال المرور وأنصارهم وكلمة شكر واجبة لهم.