تصحو صباحًا وأنت تمرُ بشوارعِ وأزقةِ عاصمةِ اليمنصنعاء فتجد أشباحًا في صورٍ آدمية...يمشون بلا هدىً،،كأن على رؤوسهم الطير الباصات هي الأخرى تمتلئ بأشباهِ بشر.. الوجوه عابسة.. الابتسامات غادرت إلى حيث يسكن الضجر المستفحلِ بين الجوانح.....!. البعض قد يمرُ وهو يهذي بينه وبين ذاته ويدخل في مونولوجٍ داخلي عميق وطويل...وأحيانًا قد ينسى أنه في الشارع يهذي..! ما الذي يحدث للتركيبةِ النفسية، لدى المواطنيّن ...??! أي جُرمٍ يعاقب به البسطاء..? والذين هم لا ناقة لهم ولا جمل في المطبخِ الخلفي للسياسة....?. فالعالم بات يُخصص أيامًا عالمية لكلِ شيء من فالنتاين والمشي بحذاءٍ أحمر حتى اليوم العالمي لغسلِ اليدين... وتحت كلمةِ (غسلِ اليدين)،نضعُ أكثر من خط لأننا نحتاجُ لغَسلٍ من نوعٍ آخر... إنه غَسل الضجر وكنسه من أيامنا الملّبدة بواقعٍ فرضته السياسة، وأدخلتِ المواطن العادي في معمعمةٍ لا أول لها ولا آخر... كم بتنا نحتاج ليومٍ تدعمه الحكومات وتشارك فيه المؤسسات الخاصة والعامة، لنشعر بآدميتنا..!. هذا اليوم ربما سيعيدُ شحن (بطارياتِ الأرواحِ)،المتهالكة من يدري؟ ربما سيعي يومًا ما الساسة ..إن الإنسان أهم من (الكراسي)،التي تسببت في إيصالِ المواطنِ لهكذا وضعاً . الآن فقط يهيأ لي أن من يتولون إطلاق الأيام العالمية سيسمعون هذه الدعوة عبر هذه المساحةِ الصغيرة وإدراجها ضمن الأيام لعالمية؛ لنرى ولو ليومٍ واحدٍ ابتسامة صادقة ترمم خرائب الأرواح وما أفسدته السياسة ربما!.