الجريمة الإرهابية التي حدثت في رداع ليست نهاية المطاف ولن تكون خاتمة الجرائم الإرهابية وأن دماء الفتيات الصغيرات التي سفكت على قارعة الطريق لم تشبع نهمهم الجارف ورغبتهم الجامحة في القتل والدمار.. جريمة رداع بكل بشاعتها يمكن أن تتكرر في أي مدينة يمنية أخرى ما دام الإرهابيين يتنقلون في طول البلاد وعرضها بكل حرية، وأن هناك من يتواطأ معهم ويقف إلى جانبهم ويمد لهم يد العون لتنفيذ جرائمهم. والحقيقة التي يجب أن يعرفها كل أبناء اليمن أن الإرهاب لن يتوقف وأن سفك الدماء سيستمر وأن السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والرصاص وغيرها من أدوات القتل والإجرام ستواصل حصد أرواح اليمنيين لا فرق بين طفل وشيخ وامرأة، فكل اليمنيين دون استثناء أهدافً مشروعة وطرائد مباحة للإرهابيين والقتلة وشذاذ الآفاق وإن لا خلاص لليمنيين ما دام للإرهابيين مكاناً يأويهم فوق تراب اليمن، وأن الحرب المشروعة والمقدسة التي يجب أن يخوضها اليمنيون جيشاً وشعباً هي الحرب ضد الارهاب والإرهابيين وكل من له صلة بهم من أفراد ومؤسسات ومنظمات مدنية ووسائل إعلامية، ولا سبيل أمامنا كيمنيين إلا خوض هذه الحرب من أجل مستقبل وطننا ومن أجل أمننا واستقرارنا، بعد أن وصل الإرهابيون من الوحشية حد استهداف أطفال المدارس في الشوارع والأهم من هذا أن ندرك إن السكوت عن الإرهابيين والتغاضي عن جرائمهم يدفعهم للتمادي أكثر وأكثر في سفك الدماء وإرهاب الآمنين وإثارة الرعب في قلوبهم ويعطيهم مؤشراً سلبياً إن الحكومة بكل مؤسساتها العسكرية والآمنية لم تعد قادرة على مواجهة الإرهابيين وإلحاق الهزيمة بهم والقضاء عليهم. وإن كان واجب الدولة حماية رعاياها من أي خطر يتهددهم وتأمين حياة كريمة لهم في وطن آمن مستقر إلا أن الدولة لن تستطيع القيام بهذا الواجب على أكمل وجه ما لم يستشعر رعاياها مسؤولياتهم ودورهم في مكافحة الإرهاب لأن الإرهابيين يجدون من بين المواطنين من يتعاطف معهم ويتستر عليهم وأيضاً هنالك من يأويهم ويدعمهم بالمال والسلاح ومن يحميهم أيضاً ولهذا يستطيعون البقاء بعيدين عن يد أجهزة الأمن ولهذا أيضاً تذلل أمامهم الطرق للوصول إلى أهدافهم وتنفيذ جرائمهم حتى في أكثر المناطق أمناً.. صحيح أن الدولة هي رأس الحربة والمعنية في مكافحة الإرهاب إلا أن المسئولية تقع على الجميع أحزاباً ومشايخ ومواطنين ومنظمات مجتمع مدني و جامعات ومساجد ومدارس وكل فئات المجتمع كل من موقعه. وفي الأخير كم أتمنى أن تعلن الحكومة أن عام 2015م عام أيضاً لمكافحة الإرهاب وأرى الأحزاب والقوى السياسية توقع اتفاق شراكة لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله. وكل عام ووطننا الحبيب بألف خير رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر