منذ العام المشئوم 2011م واليمن تعيش ومعها شعوب الخريف العربي على متناقضاتٍ مريبة اختلط فيها حابل القناعات بنابل الفقاعات النظرية تحت مسمى الإيمان بالفكرة ، والنزعة التحررية المهجّنة تحت دعاوى ومبررات أوهى من بيوت العنكبوت . ومن خلال استقراء أعود له بين فترة وأخرى لخطاب العنف المريب تحت لافتة الخطاب الثوري منذ 2011م ، لم أجد في بلدي وبالبلدان الضحية خطاباً أسوأ من خطاب المحسوبين على الثقافة بكافة أشكالها ومسمياتها الفقاعية . الأسوأ من ذلك حين تكتشف أن أكثر من يحرّض على العنف، ويستثمر الفواجع للمزيد من إثارة الفتنة والإيغال في عمق التلذذ الساديّ لمفهوم الانتقام المجتمعيّ هم الشعراء ، وتلك كارثة كبرى لم تكن بحسبان صعاليك الأدب ومحترفي الشتات الشوارعيّ بحثاً عن لقمةٍ يابسة تقي المبدع ظاهراً يناعة الأوجاع . أشعر بحسرةٍ بالغة والكثير منا يرى ويسمع شلة الأدعياء لأنقى لغة وأسمى منهج خطابي وسلوكي يسقطون في وحل الفتن الطائفية والمذهبية ، ويبتذلون أجمل موهبة إبداعية في الحياة تحت مسمياتٍ هزيلة يسمونها الوطنية .. بينما هي تحريض واضح للفتك بما تبقى من وطنٍ، وبشر . [email protected]