قالت مسؤولة التغذية في منظمة (اليونيسيف) للامومة والطفولة التابعة للامم المتحدة الدكتورة راجي شرهان اليوم السبت ان حالات سوء التغذية في اليمن تزيد من عام إلى آخر, خاصة في المناطق المتضررة بحضرموت نتيجة فقدان كثير من الأسر مصادر دخلها وتنوعها الغذائي, الامر الذي يؤثر على عدم توفر القدر الكافي من الغذاء السليم . وأضافت شرهان خلال دورة تدريبية خاصة بمعالجة سوء التغذية الحادة عند الاطفال بدأت اليوم في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت "أن أوضاع بعض المناطق المتضررة بحضرموت - جراء السيول التي وقعت مؤخرا - استدعت بدء أعمال برنامج معالجة سوء التغذية في هذه المحافظة". وأشارت إلى مراحل تنفيذ برنامج معالجة سوء التغذية عند الأطفال الذي تدعمه منظمات دولية منها منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف, لافتة الى أهمية العمل على الاكتشاف المبكر والعلاج والوقاية. واكدت شرهان ان البرنامج سينفذ في مراحل لاحقة في بقية مديريات محافظة حضرموت . من جانبه أكد مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بوادي حضرموت والصحراء الدكتور حسين زين الحداد أهمية تدريب الكوادر الصحية في هذا الجانب لترجمة أهداف وزارة الصحة في خفض نسبة وفيات الأطفال والأمهات. وشدد الحداد على ضرورة تنفيذ خطة الوزارة بشأن توزيع الغذاءات الخاصة بالوقاية من سوء التغذية بشكل سليم . يشار الى برنامج الدورة التي تنظمها على مدى خمسة ايام وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع مكتب منظمة اليونيسيف في اليمن, يهدف الى رفد 18 كادرا صحيا من مستشفى سيئون العام والمراكز الصحية في ثماني مديريات بالوادي والصحراء بمهارات ومعلومات حول كيفية كيفية التعامل مع الأغذية الجاهزة للاستخدام والتركيبات العلاجية وكذا الأدوية وطرق استخدام مقاييس الوزن والطول. في حين يتضمن البرنامج محاضرات حول كيفية تغذية الأطفال المصابين بسوء التغذية وتجاوز أعراض الإصابة وكيفية الوقاية لاحقا لتجنب تكرار الإصابة مستقبلا وأساليب تزويد الأم بالنصائح الخاصة بالأغذية التكميلية والرضاعة الطبيعية .