أكد خطباء الجمعة في عموم مساجد الجمهورية أهمية الحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار، وما تحقق من مكاسب ومنجزات على ربوع الوطن الحبيب، ونبذ كل ما يدعو إلى الفرقة والاختلاف وكل ما ينال من السلم الاجتماعي، ويهدد وحدة الأمة. ودعا الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم إلى الالتزام بالتعاليم الحميدة لدين الإسلام من خلال تجسيد التكافل والتراحم في المجتمع وصلة الأرحام وأداء الحقوق لأهلها والإكثار من أعمال الخيرات وأعمال البر والطاعات التي تقرب إلى الله عز وجل وتكون سببا لمرضاته تعالى والدخول في رحمته وعفوه وعتقه من النار. ونوهوا إلى أن من أفضل الأعمال الاستمرار في أعمال الخير والعبادات والطاعات تعزيزا لصلة العباد بالمولى تعالى، والاستفادة من نفحات شهر رمضان الكريم ورحانيته في توجيه النفوس على الدوام نحو موارد وموائل الخير والفضيلة وتهذيب سلوكياتها بما يكفل لها الاستقامة والسلامة في الدنيا والآخرة. وذكَر الخطباء بوجوب إخراج المكلفين للزكاة زكاة أموالهم وأنفسهم وتسليمها للجهات الرسمية المخولة والممثلة لولي الأمر، لقوله تعالى " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم" صدق الله العظيم. وأوضحوا أهمية عيد الفطر المبارك الذي أكرم الله به الأمة المحمدية بعد شهر كامل من الصيام، في ترسيخ وتمتين بنيان المجتمع الإسلامي من خلال الحرص على صلة الأرحام وزيارة الأقارب خلال أيام العيد المباركة والإكثار من السلام والمصافحة ونشر الفرحة والمحبة والتسامح بين الناس والعطف على الفقراء والمساكين. كما تطرق خطباء الجمعة إلى ما يجري في محافظة صعدة من عمليات عسكرية لاستئصال عناصر الفتنة والتخريب التي تسعى لتمزيق الأمة وزرع العصبيات والنعرات الممقوتة وتستهدف ضرب الوطن وأمنه واستقراره والعودة إلى العهود المظلمة قبل الثورة المباركة. ودعوا إلى تقديم الدعم للمواطنين النازحين جراء فتنة التمرد والتخريب، ومؤازرة أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يقومون بواجب وطني ويقدمون أرواحهم ودماءهم فداء للوطن وصونا لمنجزاته وثوابته ووحدته.
