غزة-وكالات قتل 18 فلسطينيا بينهم أربع نساء واربعة اطفال وجرح أكثر من عشرين آخرين في قصف إسرائيلي استهدف فجر امس الاربعاء بيت حانون شمال قطاع غزة ما حدا بالفصائل الفلسطينية إلى الدعوة إلى استئناف العمليات "الاستشهادية" داخل إسرائيل، فيما دعت حركتا فتح وحماس إلى استئناف العمليات الانتحارية داخل الأراضي الإسرائيلية ردا على القصف.. ودعا نزار ريان القيادي في حماس "المجاهدين في كل مكان الى العودة إلى العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل (...) في حيفا وتل ابيب ويافا وكل البلاد ردا على الجرائم والمجازر الاسرائيلية". وأضاف "سنقاتل اسرائيل. الرد قادم فلتجهزوا الأكفان والأكياس السوداء العمليات الاستشهادية وصواريخ القسام هي الطريق".كما دعت حركة فتح جناحها العسكري والأجنحة العسكرية للفصائل الاخرى الى استئناف العمليات "الاستشهادية" داخل اسرائيل ردا على "المجازر" الاسرائيلية. ودعا جمال عبيد المتحدث باسم حركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "كتائب الاقصى في قطاع غزة والضفة الغربية واخواننا في الاجنحة العسكرية للفصائل الأخرى" الى "الثأر لدماء شهداء المجازر الاسرائيلية واستئناف العمليات الاستشهادية داخل ارضنا المحتلة عام 1948". من جهتها أعلنت الرئاسة الفلسطينة الحداد ثلاثة ايام وتنكيس الاعلام على قتلى في القصف الاسرائيلي على بيت حانون.وقال نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ان "الرئيس أعلن الحداد ثلاثة ايام في الاراضي االفلسطينية". واضاف ان رئيس السلطة الفلسطينية "يجري الآن اتصالات عربية ودولية ويحمل اسرائيل المسؤولية المباشرة على المجزرة الاسرائيلية في بيت حانون والاراضي الفلسطينية". وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية خالد راضي ان "القصف الاسرائيلي اسفر عن سقوط 18 قتيلا بينهم اربع نساء واربعة اطفال". ولم تعرف هويات الضحايا.. وكان مدير مستشفى بيت لاهيا محمود العسلي أكد أن الجيش الاسرائيلي اطلق قذائف على عدد من منازل المدينة. ودمرت خمسة منازل في شارع حمد شمال غرب بلدة بيت حانون التي تضم حوالى ثلاثين الف نسمة. وسقطت قذائف على اسطح المنازل التي يملك اربعة منها اربعة اخوة ويعود الخامس الى فلسطيني آخر. وقال عاطف احمد (22 عاما) "رأيت القذيفة الأولى تستهدف منزلين ثم شاهدت قذيفة ثانية تسقط على منزل ثالث", مؤكدا ان "قذيفة سقطت على أشخاص كانوا خرجوا الى الشارع". وفي القدس أمر وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس الجيش بفتح تحقيق فورا لتحديد أسباب مقتل 18 فلسطينيا في بيت حانون. وذكرت وزارة الدفاع في بيان رسمي أن "وزارة الدفاع امرت الجيش باجراء تحقيق بسرعة حول الحدث الذي وقع في غزة وتقديم النتائج في أسرع وقت ممكن". وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أولا ان القصف الاسرائيلي استهدف قطاعا أطلقت منه قذائف على جنوب اسرائيل. واضافت "اطلقنا صباح اليوم قذائف مدفعية لمنع اطلاق صواريخ. اطلقنا على قطاع تطلق منه الصواريخ. نتحقق من تأكيدات الفلسطينيين التي تفيد أن اشخاصا لا علاقة لهم باطلاق الصواريخ اصيبوا في القصف. من جهته دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية مجلس الأمن الدولي الى عقد اجتماع عاجل "لوقف المجازر ضد شعبنا وتحمل مسؤولياته في وقف المجازر".. ودان عباس "بشدة المجزرة الرهيبة والبشعة والمروعة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا في بيت حانون". كذلك دعا هنية في تصريحات لصحافيين قبيل اجتماع طارىء لحكومته في غزة مجلس الامن الدولي الى الانعقاد بشكل عاجل لوقف هذه المجازر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأعلن هنية امس الاربعاء تعليق المحادثات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مؤكدا في الوقت نفسه أن "الحكومة ستحرص على تعزيز تنسيق الجهود مع السيد الرئيس ابو مازن (محمود عباس) لتفعيل الجهود الإقليمية والدولية لوقف المجازر الاسرائيلية ونزيف الدم الفلسطيني".. وقال هنية في بداية اجتماع طارىء للحكومة أن "رئاسة الوزراء تعلن عن تعليق الحوارات الجارية بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتناشد الحكومة كافة ابناء شعبنا الى التوحد والتماسك في وجه هذه الهجمةالبربرية". كما دعا "كافة ابناء شعبنا وأمتنا في كل مكان الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض الى استراتيجية القتل الدموي".. وفي الضفة الغربية اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان وحدة اسرائيلية قتلت قبيل فجر أمس الاربعاء في شمال الضفة الغربية خمسة فلسطينيين هم اربعة ناشطين في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح ومدني. وبمقتل هؤلاء يرتفع الى 5553 عدد الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000, معظمهم من الفلسطينيين حسب حصيلة اعدتها الوكالة الفرنسية.