قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تفتح موانئها ولا مطاراتها أمام قبرص مادامت العزلة مفروضة على جمهورية شمال قبرص التركية.. يأتي ذلك في وقت رفضت أنقرة أي ربط للمشكلة القبرصية بمفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وأكدت أن بقاء طلبها بالانضمام إلى الاتحاد قائما مسؤولية الاتحاد بالأساس.. وقالت الحكومة التركية في بيان إن المشكلة القبرصية سياسية ولا تشكل واجبا متعلقا بعملية التفاوض التي ترتدي طابعا تقنيا، مشيرة إلى أن القرار الذي ستتخذه القمة الأوروبية منتصف الشهر القادم حول استمرارية عملية التفاوض مناط بالرؤية السياسية للقادة الأوروبيين حول مستقبل الاتحاد الأوروبي.وفي المقابل رحبت قبرص بتقرير الاتحاد الأوروبي الذي حذر تركيا من مغبة مواصلة رفض الوفاء بالتزاماتها تجاه الجمهورية القبرصية. ودعا وزير الخارجية القبرصي جورج ليليكاس إلى حوار سياسي داخل الاتحاد حول انعكاسات رفض أنقرة الوفاء بهذه الالتزامات.وأكد أن نيقوسيا لا ترغب في التسبب بأزمة، معربا عن الأمل في المقابل أن يتم تسهيل عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد طالما أبدت الإرادة السياسية الضرورية لذلك.وكان تقرير للاتحاد بشأن تماشي الإصلاحات التركية مع المتطلبات الأوروبية صدر في بروكسل انتقد أنقرة لعدم إحرازها تقدما فيما يتعلق بتطبيع علاقاتها مع قبرص مرجئا إصدار أي توصية بشأن تركيا إلى القمة الأوروبية الشهر القبل.. يُذكر أن تركيا وقعت اتفاقا جمركيا في يوليو/تموز 2005 مع الاتحاد الأوروبي يوسع اتحادها الجمركي معه ليشمل الدول العشر التي انضمت إليه عام 2004 ومن بينها قبرص. إلا أن أنقرة ترفض الاعتراف بسلطات نيقوسيا، ولا تسمح حتى الآن للسفن والطائرات القبرصية بدخول موانئها ومطاراتها.