- مهمة الطاقم إيصال الخدمات العلاجية والوقائية للمناطق الريفية والنائية - اهتمام برعاية الأمهات وحديثي الولادة .. - استطلاع/ماجد حميد الكحلاني تمثل العيادات الصحية المتنقلة بمحافظة عمران أهمية بالغة في حياة الكثير من أبناء المناطق الريفية المترامية الأطراف على مستوى مديرياتها العشرين كونها تقدم الكثير من الخدمات الطبية والعلاجية المتميزة بصورة مباشرة وأكثر ايجابية كما ان ديمومة العطاء والاسهام في توفير احتياجات المواطنين من هذا القطاع والاهتمام المتواصل بهم اجتماعياً وصحياً يعد عملاً انسانياً متميزاً.. يضاف لرصيد ومكاسب الإدارة الناجحة والتي كان لها الأثر الفاعل في اختيار طاقم الفريق العامل من الكوادر الصحية الكفوءة والقادرة على تجسيد مبدأ النجاح كفاتحة الانطلاقة والقادمة.. الصحيفة التقت في بداية هذا الاستطلاع أحد أعضاء الفريق: الأخت صباح حسين الظافري وقد تحدثت عن الأعمال والمهام المناطة بالعيادة المتنقلة ودورها في تلبية احتياجات المواطنين من الخدمات والرعاية وما إلى ذلك حيث قالت: - خدمات في متناول اليد يعد إدخال نظام العيادات المتنقلة في محافظة عمران خطوة ناجحة على مستوى العمل الصحي الذي شهد تطورآً ملموساً خلال الفترة الماضية وحتى الآن، وقد كان لعمل العيادة وما تقدمه من خدمات تفاعلاً كبيراً من قبل الآلاف من المواطنين المستفيدين وهذه خطوة ناجحة تضاف إلى رصيد المكاسب والانجازات المحققة من قبل الإدارة الناضجة ممثلة بالدكتور عبدالغني الغزي ،مدير عام مكتب الشئون الصحية الذي أسهم في ادخال هذه العيادة المتنقلة إلى حيز الوجود لكونها تهدف إلى إيصال الخدمات الصحية العلاجية منها والوقائية إلى المواطنين من أبناء المحافظة خاصة في إطار المناطق المحرومة وذلك من منطلق حرص واهتمام قيادة المحافظة ومكتب الصحة بتغطية تلك المناطق واعطائها أهمية خاصة في مجال الرعاية الصحية وتقديم خدماتها بكل يسر وإعفاء المواطنين من السفر إلى مركز المحافظة أو المديريات لغرض العلاج لاسيما الاسعافات الأولية والولادة وغيرها.وعند زيارتنا بسيارة الفريق ونحن والحمد لله نعمل كروح الفريق الواحد في سبيل ترجمة تلك التوجهات إلى واقع عملي ملموس ووفق ماهو مقر من قبل الجهات المعنية ونسعى بتعاون قيادة المكتب الى استهداف الكثير من الحالات المرضية ونشر التوعية في أوساط المواطنين الذين أضحوا يلمسون أهمية ما تقدمه العيادة المتنقلة من خدمات ورعاية مختلفة.. الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود إضافة إلى ضرورة ديمومة التواصل من خلال الزيارات الدورية للفريق المكون من طبيبة ،قابلة وممرضة وسائق يمثلون طاقم العيادة إضافة إلى وجود السيارة وجهاز الأشعة التلفزيونية وجهاز آخر لتخطيط القلب وتلفزيون وفيديو وغير ذلك من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية والمتكاملة. - زيارات متواصلة وعن الدور الذي تسهم به العيادة المتنقلة في تقديم خدماتها في المجال الصحي ورعاية الأم الحامل وغيرها من الأنشطة تقول صباح:كما تحدثت سابقاً بأن الدور الذي تسهم به العيادة المتنقلة يتجلى في تقديم الخدمات الصحية الجليلة لأبناء المناطق النائية والمنتشرة في مختلف مديريات المحافظة المترامية الأطراف لاسيما المناطق الريفية الأكثر احتياجاً مقارنة بغيرها.. وتكاد الزيارات التي نقوم بها شبه دورية نظراً للتنقل المستمر وفق جدول معد للمناطق المستهدفة والتي يتم تغطيتها وتوفير احتياجات أبنائها والكشف الطبي عليهم وعن حالاتهم المرضية المختلفة عندها نقدم ما يمكن تقديمه من خدمات ورعاية صحية متوفرة في ظل وجود أجهزة طبية وأدوية وغيرها.والحمد لله وكما هو الحال تتراوح عدد الحالات اليومية التي يتم الكشف عليها ما بين 1550 حالة وهذا عدد يمثل نسبة كبيرة مقارنة بحجم المناطق والقرى الريفية والأمراض المنتشرة فيها والرقم قابل للزيادة في ظل ما تقدمه العيادة من خدمات انسانية كبيرة وناجحة. - تنظيم الأسرة ومحور اهتمام القيادة وعن تنظيم الأسرة ورعاية الأم ودور العيادة في ذلك تقول صباح: في بداية عمل الفريق المتنقل حصل أعضاؤه على دورة تدريبية لمدة شهر في العاصمة صنعاء وذلك حول تقديم خدمات الصحة الانجابية عبر العيادة المتنقلة وكان ذلك في 1932005م.. إضافة إلى العديد من الدورات التي أقيمت وشاركنا فيها سواء في خارج أو داخل المحافظة أو في خارج البلاد، وكلها تصب في خانة كيفية تقديم الخدمات العلاجية لأبناء المحافظة وفي اطار المناطق التي تفتقر معظمها إلى وجود الكوادر النسائية العاملة من ممرضات وغير ذلك من الخدمات الصحية الراقية.أهمها نشر ما يتعلق بالتوعية والاهتمام بصحة الأمهات وحديثي الولادة وتنظيم الأسرة خاصة بعد أن كانت محور اهتمام الجهات المعنية في وزارة الصحة وقد جعلت منها حافزاً لصانعي القرار والمهتمين بقضايا الصحة الإنجابية وخدماتها الأولية والتي جاءت ضمن تنفيذ الاستراتيجية للأعوام 20012005م وذلك استجابة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله وباعتبار الصحة الانجابية تمثل احدى أولوياته للفترة القادمة أيضاً وكما أسلفت بأن ما تقدمه العيادة المتنقلة من خدمات ورعاية صحية يعد بمثابة الجزء الأهم والمكمل للخدمات المقدمة عن طريق المنشآت الصحية القائمة والمتمثلة في المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة على مستوى مديريات المحافظة. - مواكبة لدعم المشروع الأخت سعيدة السماوي دكتورة في العيادة المتنقلة تطرقت إلى المناطق المحرومة بخدمات العيادة قائلة: ان دور العيادة المتنقلة في ايصال الخدمات يأتي مواكبة لجهودنا ودعم مشروع كاتليست «برنامج الخدمات الأساسية» التابع لصندوق الأمم المتحدة وتعاون مدير عام مكتب الصحة الدكتور/عبدالغني الغزي والذي من خلالكم نتقدم إليه بجزيل الشكر والتقدير على ما يبذله من جهود ايجابية ومتواصلة في سبيل انجاح عملنا بصورة كاملة وتذليل الصعوبات أمامنا الأمر الذي يتم تقديم خدمات عديدة ومتنوعة في مجال رعاية الأم الحامل وتنظيم الأسرة ومعاينة النساء والأطفال والشيوخ وغيرهم من المحرومين والمحتاجين لمثل هذه الخدمة الضرورية وكذلك في مجال الإسعافات الأولية والولادة والتثقيف الصحي وتفعيل دور التوعية والمشورة في هذه المناطق حيث تتمثل فيها الزيارات الدورية للعيادة المتنقلة ابتداءً من مركزين صحيين في القاسم والضعانية بمديرية بني صريم ووحدتين صحيتين في بيت زود والجالدي وكذا في مستشفى مديرية خارف إضافة إلى الخدمات التي نقدمها في اطار الوحدة الصحية بالنايف والمركز الصحي بالحيزي ومستشفى السلام والوحدتين الصحيتين بالجراف والقصبة في مديرية خمر إلى جانب ما يقدم للموطنين عبر الوحدة الصحية بمنطقة حلمم مديرية عمران وأخرى في مديرية ذيبين وعبر مركز عمد والوحدة الصحية ببني قادم مديرية عيال سريح إضافة إلى الخدمات المقدمة من خلال الوحدة الصحية ببيت ذانب جبل عيال يزيد وأخرى بسكن ريده وكذا الوحدة الصحية بخيوان في مديرية حوث وعن طريق مستشفى السود وغيرها حيث وتمثل تلك المنشآت الصحية نقطة وصل بين العيادة والأهالي من أبناء مختلف القرى والعزل المترامية الأطراف حيث بلغت عدد الحالات المستفيدة خلال العام الماضي ما يزيد عن ستة وتسعين ألف حالة على مستوى مديريات المحافظة.وهناك مناطق أخرى من المحافظة مازالت بحاجة إلى زيارات لفرق ميدانية متنقلة تقدم الخدمات العلاجية الضرورية نظراً لافتقارها وجود الكوادر المؤهلة والمنشآت الكفيلة بتلبية احتياجاتهم ولهذا آمال المواطنين معقودة على الاخوة في الجهات المعنية ومكتب الصحة بالمحافظة. - الحاجة إلى توسيع النشاط من جهتها تحدثت الدكتورة/مسار عبدالكريم محمد دكتورة العيادة حول تعاون مكتب الصحة إزاء انجاح دور العيادة المتنقلة وتذليل المعوقات قائلة:في الحقيقة نثمن عالياً الدور المبذول والجهود المتواصلة من قبل قيادة مكتب الشئون الصحية ازاء تسهيل ودعم مهامنا الميدانية ونتمنى أن تكون هناك بادرة وتفاعل كبير من قبل المنظمات الدولية والجهات المانحة ودورها في دعم الخدمات الأساسية وتنفيذ المشاريع الخدمية الضرورية في مجال الصحة الذي شهد انتعاشاً ملموساً وتطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية وحتى الآن كذلك نأمل أن تكون هناك عيادات وفريق طبي متنقل آخر يكفل تغطية المناطق المحرومة وتحقيق ما نصبو إليه من تطلعات تصب جميعها في خدمة أبناء المحافظة الذين لا يزالون في حاجة إلى اهتمام الجهات المعنية بهم وفي مختلفة المجالات أهمها الصحة لما تمثله من أهمية بالغة في حياتهم ولذلك نحن نقوم بفضل المولى عز وجل وتعاون مدير عام مكتب الصحة الدكتور عبدالغني الغزي بدور كبير وفاعل في سبيل تغطية المناطق المحرومة من المنشآت الصحية والكوادر التخصصية المؤهلة وإن شاء الله تشهد المحافظة تلك المبادرات الكريمة للجهات الداعمة من خلال توفير عيادة صحية متنقلة إضافية إلى جانب هذه العيادة. - وللمواطن نصيب من جانبه تحدث المواطن عادل العليمي من أهالي مديرية ريدة وهو أحد المستفيدين من العيادة المتنقلة وما تقدمه قائلاً: كان أحد أفراد عائلتي مريض أثناء تواجد الكادر الطبي وزيارتهم للمنطقة بالعيادة المتنقلة وقد تمكنا حينها من عرضه عليهم والكشف على حالته وصرفوا لنا بعض الأدوية الضرورية والحمد لله شفيت الحالة ولولا فضل الله ووجود أولئك الأطباء الطيبون حينها لكنا تأخرنا في إسعافه إلى مركز المحافظة للكشف عليه ومعاينته وربما كانت النتائج غير محمودة العواقب نظراً لطبيعة الحالة والبعد الجغرافي.ومن خلالكم نطالب محافظ المحافظة ومدير مكتب الصحة بضرورة التواصل معنا من خلال هذه العيادة المتنقلة لكوننا لمسنا ماتقدمه من خدمات كبيرة وباعتبارنا نفتقر إلى وجود الكوادر والأطباء المؤهلين في مجال الصحة. - إضافة فريق طبي بعد ذلك قمنا بزيارة مبنى مكتب الشئون الصحية والتقينا الدكتور/عبدالغني على الغزي المدير العام والذي رد على سؤالنا حول الأهمية التي تكتسبها العيادة المتنقلة وعملها في إطار المحافظة.. حيث قال: ان محافظة عمران تعيش اليوم غمرة الانجازات والمشاريع المحققة لأبنائها في مجال الصحة حيث سيتم إن شاء الله خلال الفترة القادمة تشغيل عدد من المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية ورفدها بالإمكانيات والمعدات الطبية اللازمة والكفيلة بتفعيل وانجاح سير العمل فيها من خلال الكوادر الصحية المؤهلة المحلية منها والأجنبية والتي ستعمل حسب التخصصات في تلبية احتياجات الموطنين من أبناء المحافظة.كما ان من أولويات اهتمامنا خلال الفترة القادمة إن شاء الله السعي قدماً للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والعمل على اضافة فريق طبي متنقل إلى جانب الفريق السابق وتوفير كوادر للعمل في إطار مديريات «القفلة،صوير، العشة، وشهارة» بعد أن كانت محرومة تماماً من مثل هذه الكوادر.وكما ذكرت بأن الجديد في الخدمات الصحية يتمثل في ادخال نظام العيادات المتنقلة بدعم من صندوق الأمم المتحدة وهي تعمل في إطار المحافظة منذ سنتين ولدينا فريق متنقل بدعم من قبل مشروع كاتليست «برنامج الخدمات الأساسية» ويعمل منذ سنة ونصف لتقديم الخدمات الصحية ميدانياً في كثير من المديريات لاسيما الوصول لتغطية المناطق المحرومة من الخدمات الصحية والكوادر العاملة والمؤهلة. - نشيد بجهود الفريق وحول إمكانية عمل ذلك وتغطية نسبة الاحتياج يقول الدكتور الغزي: نطالب بالمزيد من الجهود والدعم نظراً للخدمات المتميزة التي تقدمها هذه العيادة والفرق المتنقلة للمواطنين الذين أضحوا ينعمون بما يقدم لهم في مجال الرعاية الأولية والصحة الانجابية والولادة وغيرها.. ونحن بدورنا نشيد بجهود طاقم الفريق وتحملهم عناء السفر بين هذه المنطقة وتلك القرية في سبيل متابعة أحوال المواطنين وتلبية احتياجاتهم من قطاع الصحة ونتمنى ان شاء الله خلال الفترة القادمة أن يتحقق ما نصبو إليه من طموح مترجم إلى واقع عملي وملموس وذلك من خلال توفير عيادة متنقلة أخرى إضافية تكفل تغطية الاحتياج القائم وتحقيق الاستفادة للجميع بإذن الله.