- دبي / العربية.نت .. توفي يوم أمس الأول في الهند الداعية والعالم الإسلامي/صفي الرحمن المباركفوري الذي يعد برأي كثيرين من المتهمين بشؤون السيرة النبوية، صاحب أشهر كتاب عن سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويعرف كتابه عن السيرة النبوية باسم "الرحيق المختوم". وبحسب المتتبعين فإن "الرحيق المختوم" يتميز عن غيره من كتب السيرة باعتماده منهجية جديدة، حيث جعلها وصنفها في حجم متوسط، متجنباً التطويل الممل والإيجاز المخل.وتحدث نجله عامر عن الداعية الراحل، فقال: إن الشيخ المباركفوري ولد في قرية "حسين آباد من مدينة بنارس بالهند عام 1942، ودرس في المدرسة الإسلامية «فيضي عام» قبل أن يعمل في التدريس في عدة مراحل في مدارس عديدة في "مبارك فور" و"الهباد" و"سيلمي" ثم التحق بالجامعة السلفية في بنارس كمدرس للفقه والحديث. وشغل منصب رئيس التحرير لمجلة شهرية تصدر من جامعة بنارس اسمها "محدث".. وقال عامر: سافر والدي إلى المملكة العربية السعودية، حيث عمل بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لمدة عشر سنوات «1988- 1998» وعمل كذلك باحثاً في مكتبة دار السلام بالرياض، وله عدة مؤلفات من أهمها: شرح على صحيح مسلم، وتلخيص تفسير ابن كثير، وشرح بلوغ المرام، والرحيق المختوم في السيرة النبوية، وروضة الأنوار في سيرة النبي المختار.. وذكر عامر أن العلامة الراحل تميز بعلمه الغزير وتواضعه الجم وعدم حبه للأضواء وقربه من تلاميذه، وقد شارك في ندوات ومحاضرات كثيرة في مختلف أرجاء الهند وفي الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والعديد من الدول الأخرى، وفاز كتابه عن السيرة النبوية الشريفة "الرحيق المختوم" بجائزة رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في مسابقة السيرة النبوية عام 1396ه.