- فلسطين/ وكالات.. شهدت غزة التي تصاعد فيها التوتر على خلفية مقتل ابناء ضابط في المخابرات، اشتباكات الثلاثاء بين قوات الامن الموالية لفتح والقوة التنفيذية التابعة لحماس، فيما طالب اسرى فتح الرئيس محمود عباس بالدعوة الى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.. وقالت حماس ومصادر طبية إن اثنين من أفراد القوة التنفيذية أصيبا في الاشتباك الذي وقع في خانيونس جنوب قطاع غزة.. وتبادل الجانبان الاتهام ببدء الاشتباك. وقال المتحدث باسم حماس إن قوات الامن هاجمت المباني العامة اثناء كانت تقوم باحتجاج على حادث مقتل ثلاثة اطفال ابناء ضابط في المخابرات الموالية لعباس في هجوم شنه مجهولون في مدينة غزة الاثنين.. وفي وقت سابق الثلاثاء، أمر عباس قوات أمنه بالانتشار في أنحاء غزة لضبط الامن اثر الهجوم الذي تسبب في تصعيد التوتر بين فتح وحماس. وحمل حسين الشيخ وهو مسؤول كبير في حركة فتح التي يقودها عباس حكومة حماس المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف ابناء العقيد بهاء بعلوشة واسفر ايضا عن مقتل مرافقهم. وقال إن مقربين من حماس على أقل تقدير هم بالطبع وراء القتل. وأضاف "نحمل الحكومة ووزارة الداخلية المسؤولية المباشرة." واضاف إنها مافيا وعصابات اجرامية في إشارة الى القتلة الذين شنوا هجومهم من سيارة مسرعة. وسارع مشير المصري نائب حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني الى نفي الاتهام في غضب ونفي أي صلة لحركته بالهجوم. وقال "يبدو ان بعض قادة فتح" يحاولون استغلال دماء الاطفال الأبرياء لتحقيق مكاسب سياسية وقال ان حركة حماس تحمل هؤلاء القادة مسؤولية العواقب الخطيرة التي قد تسفر عن الاكاذيب والاختلاقات التي يرددونها. في هذه الاثناء، طالب اسرى فتح في السجون الاسرائيلية الرئيس الفلسطيني بالدعوة الى انتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية محملين حركة حماس مسؤولية الوضع الراهن في الاراضي الفلسطينية. وجاء في رسالة وجهها اسرى فتح الى عباس "نطالب الرئيس بإلقاء خطاب مصارحة شامل وشفاف لوضع الشعب الفلسطيني في تفاصيل الحوارات التي تمت مع حركة حماس بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتبيان سبب رفض حماس التوصل لاتفاق تشكيل الحكومة". وشددت الرسالة على الدعم الكامل لعباس "ولاي قرار يتخذه لاخراج شعبنا من الازمة المالية التي تتحمل حركة حماس كامل المسؤولية عنها ودعم قرارات منظمة التحرير الداعية لانتخابات مبكرة". واضافت "ندعم قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي يحمل حركة حماس مسؤولية الوضع الراهن في الاراضي الفلسطينية.. واكد الاسرى "على عدم الاعتراف بحكومة حماس الحالية او اي حكومة تشكلها حماس تكون غير قادرة على فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني" مستدركين "في الوقت الذي ندعم فيه اي حكومة قادرة على فك الحصار ولا تتلقى اجندتها من الخارج". ودعت الرسالة "اهالي الاسرى وافراد الاجهزة الامنية للخروج في مظاهرات سلمية للمطالبة بدفع رواتب الاسرى وجنود الاجهزة الامنية ونصب خيام إعتصام في كل المحافظات".. واتهمت حركة حماس "بأنها سبب المآسي التي لحقت بالشعب الفلسطيني" موضحة "لقد كان بإمكاننا تلافي المآسي التي لحقت بشعبنا لولا تعنت حكومة حماس التي ما زالت تلعب دور المعارضة ولم تدرك انها ليست حكومة حماس وانما حكومة فلسطين.. الى ذلك، كشفت صحيفة هآرتس امس الثلاثاء، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اوفد مدير مكتبه يورام توربوفيتش ومساعده السياسي شالوم ترجمان الى رام الله سراً حيث التقيا الرئيس محمود عباس. وبحسب الصحيفة، فقد هاتف أولمرت الذي يقوم بزيارة الى المانيا الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء. وقد طلب عباس من أولمرت إطلاق سراح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، وذلك خارج اطار صفقة محتملة لتبادل الاسرى بين الجانبين، وفق ما تورده "هارتس". ومضت الصحيفة قائلة ان أولمرت أوضح لعباس أنه يمكن بحث الطلب بعد إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الذي اسرته مجموعات مقاومة في غزة قبل بضعة اشهر. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها أن اللقاء "كان إيجابيا بشكل استثنائي". وانها تضمنت "عدة رسائل إيجابية جدا من إسرائيل.. وقد تباحث الطرفان حول الوضع الفلسطيني الداخلي ووقف إطلاق النار والزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس إلى المنطقة الشهر المقبل، واللقاء المرتقب بين أولمرت وعباس. وقالت مصادر فلسطينية إن المبعوثين الإسرائيليين أرادا استيضاح نوايا عباس وخطواته المستقبلية، في أعقاب فشل المفاوضات مع حركة حماس حول حكومة الوحدة الوطنية، ومضامين خطاب عباس المتوقع يوم السبت القادم. في حين سعى عباس إلى استيضاح الموقف الإسرائيلي من إدخال "لواء بدر" التابع لجيش التحرير الفلسطيني من الأردن وانتشاره في قطاع غزة. وينتظر أن يلقي عباس، خطاباً السبت يتوقع أن يعلن خلاله عن الدعوة الى انتخابات مبكرة. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أوصت الاسبوع الماضي بإلدعوة الى هذه الانتخابات. وفي موضوع اخر، افاد مصدر طبي فلسطيني ان شاباً فلسطينياً اصيب أمس الثلاثاء برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في شرق بلدة جباليا في شمال قطاع غزة رغم التهدئة السارية المفعول منذ اسبوعين. وقال المصدر ان الشاب وهو في العشرينات من عمره الذي اصيب برصاصة في البطن كان بالقرب من مقبرة "الشهداء" شرق جباليا. ووقعت خروقات عدة اسرائيلية وفلسطينية للتهدئة التي اعلنت بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وبموجب التهدئة السارية منذ 26 تشرين الثاني/نوفمبر تمتنع الفصائل الفلسطينية المسلحة عن اطلاق صواريخ على اسرائيل في مقابل انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة.