استطلاع / فهيم هاشم العبسي - تصوير/ عادل العريقي يفضل الكثير من المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية قضاء إجازة عيد الأضحى المبارك في مدينة عدن، وذلك لما تمتاز به من مميزات طبيعية وحضارية وتاريخية واحتضانها للشواطئ الجميلة والمتنزهات والحدائق والملاهي التي تتوفر فيها كافة وسائل الراحة وألعاب الأطفال والخدمات الفندقية والمطاعم السياحية التي تنتشر في كافة شواطئ المحافظة، ناهيك عن الأجواء المناخية المتميزة التي تعيشها المدينة في هذه الأيام، حيث تمتزج زرقة البحر بأشعة الشمس الهادئة، الأمر الذي يجعل الكثيرين من أبناء الوطن والخليج يفضلونها عن غيرها من المحافظات السياحية ..في هذا الموسم على وجه الخصوص.. ونتيجة لهذا التميز الذي تحظى به مدينة عدن.. أمكن لقيادة السلطة المحلية أن تتخذ كافة التدابير والإجراءات الكفيلة بتوفير أجواء الطمأنينة والراحة لكل الزائرين الذين يتوافدون إلى عدن سواء خلال المناسبات والأعياد أو في بقية أيام السنة وذلك من خلال تكثيف الجهود الهادفة إلى توفير وسائل الراحة وإظهار المدينة بالمظهر اللائق بها سواء من حيث النظافة أو الخدمات الفندقية والسياحية أو الخدمات الصحية إلى غير ذلك ومن خلال هذا الاستطلاع سنستعرض استعدادات محافظة عدن لإستقبال عيد الأضحى المبارك وكيف يستقبل أبناء عدن هذه المناسبة.. فرحة محدودة يقول الأخ/ محمد علي موظف: إن قدوم عيد الأضحى المبارك هذا العام لم يعد يحظى بذلك الاهتمام الذي كان عليه في السنوات الماضية وذلك لأسباب اجتماعية واقتصادية، كونه لم يستطع أن يفي بالتزامات ومتطلبات العيد الضرورية من ملابس وكبش ومصاريف العيد.. لاسيما مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية التي تستنزف راتبه الشهري، ناهيك عن أنه يدفع نصف ذلك الراتب إيجار سكن، لذلك كما يقول أن الظروف الاقتصادية هي العامل المؤثر في أن يكون هناك نكهة خاصة بالعيد أو أن لايكون لذلك ..كل مانستطيع أن نقوله هو «الله كريم» الله يستر أم أحمد التي وجدناها في أحد المرافق الحكومية تبحث عن قريب لها وعدها بأن يستخرج لها كبش العيد بالتقسيط بضمانة مرتبه من المؤسسة الاقتصادية التي تعطي موظفي الدولة أضاحي العيد بأقساط شهرية، وتقول: إن كبش العيد أصبح يشكل هماً كبيراً في هذه الأعوام أولاً لارتفاع أسعار المواشي وثانياً إلى تردي الأوضاع المعيشية «كل شيء غالي» ولم يبقَ للفرحة مكان إلّا عند الأطفال الذين لم تكتمل فرحتهم الا بمتطلبات العيد بما فيها «الكبش» لذلك نسأل الله «الستر». للعيد نكهة خاصة الأخ/ عرفان فيروز يقول: إنّ متطلبات العيد كثيرة ولاتنتهي ومع ذلك تبقى للعيد فرحته ونكهته تظهر على المستوى العام فتجد الأطفال يهللون بقدوم العيد والأسواق مكتضة بالباعة والمشترين سواء أسواق الملابس أو الأغنام، كما نشاهد فرزات البيجو والباصات يتزاحم عليها المواطنون الذين يريدون مغادرة المدينة لقضاء أجازة العيد في قراهم ومناطقهم.. هذا الحراك يجعل المرء يشعر بأهمية هذه المناسبة الدينية العظيمة. ويضيف: نحن نفضل قضاء إجازة العيد هنا في عدن وذلك لما تمتاز به من شواطئ وحدائق ومتنزهات جميلة، بالإضافة إلى أنه في هذه الأيام الأجواء جميلة جداً مما جعل كافة مقومات السياحة تتوفر في هذه المحافظة لذلك الكثير من المواطنين يفضلون مدينة عدن عن غيرها من المحافظات، حيث ستشاهد خلال أيام العيد مئات السيارات تدخل إلى عدن فيما تزدحم كافة الأماكن السياحية في العيد خاصة الشواطئ في الفترتين الصباحية والمسائية. عدن دائماً نظيفة استعدادات الجهات المعنية لاستقبال الوافدين إلى المحافظة خلال أيام العيد بدأت منذ وقت مبكر سواء من حيث تكثيف أعمال النظافة أو الخدمات الأخرى التي يتطلب توافرها خلال أيام العيد. حيث يقول المهندس قائد راشد المدير التنفيذي لصندوق النظافة: إنّ جهود النظافة تتم بشكل يومي في كافة المناطق، لكن هذه الجهود تتضاعف في المناسبات والأعياد وذلك لكثرة الوافدين إلى المدينة شواطئها ومتنفساتها وهذا يتطلب أعمال نظافة على مدار الساعة لذلك قمنا بوضع خطة خاصة بذلك خلال أيام العيد من حيث زيادة أعداد العاملين في خدمات النظافة وتوزيعهم على كافة المناطق خاصة المناطق التي يزداد فيها تواجد المواطنين وخلال هذه الأيام نقوم بتزيين المدينة من حيث التشجير والإنارة وأعمال الطلاء للواجهات السياحية والمجسمات التي تحسن المظهر الجمالي لمدينة عدن كذلك هناك أعمال مكثفة لتنظيف الشواطئ عمل الترتيبات الخاصة بذلك. يقظة أمنية الجهات الأمنية استعدت منذ وقت مبكر لاستقبال عيد الأضحى غيرها، بالإضافة إلى توفير الأجواء الأمنية لآلاف المواطنين الذين سيتوافدون خلال أيام العيد والذي يتوقع أن يصل عددهم إلى نحو مليون زائر وذلك من خلال حراسة ممتلكاتهم وتأمين أماكن تواجدهم خاصة في الشواطئ. الأمن السياحي ومن الأشياء الملفتة للانتباه هو تواجد أفراد من الأمن السياحي على مدار الساعة خاصة في المناسبات إلى جانب المرشدين السياحيين بالإضافة إلى تواجد رجال المرور المنتشرين على طول الطرقات والجولات لتنظيم حركة المرور والتخفيف من حدة الازدحام خلال أيام العيد بالإضافة إلى النزول المباشر إلى محطات النقل للتأكد من مدى سلامة وسائل النقل وتوعية السائقين على الالتزام بالسرعة المحددة وذلك للحد من الحوادث المرورية. الحجز مسبقاً ينتشر في محافظة عدن أكثر من 150 فندقاً بمختلف درجاتها السياحية بالإضافة إلى الشقق المفروشة والشاليهات وغيرها.. وقد بدأت عملية الحجز في هذه الفنادق منذ وقتٍ مبكر والبعض منها قد استكملت عمليات الحجز وذلك بسبب الإقبال الشديد على الفنادق من قبل الوافدين إلى محافظة عدن ومع ذلك فإن هذه الفنادق لاتستوعب إلا القليل ممن حالفهم الحظ في عملية الحجز وأما بقية الوافدين يلجأون إلى المبيت في الشواطئ ودور العبادة والمباني غير المجهزة فيما يلجأ البعض إلى المبيت عند أقاربهم في المحافظة. مراقبة الأسعار مكتب الصناعة يقوم هذه الأيام بعمليات رقابية واسعة من خلال انزال المفتشين إلى الأسواق بما فيها أسواق اللحوم والمواد التموينية التأكد من مدى التزام التجار بالأسعار وضبط المخالفين ويقول الأخ/ فؤاد أحمد سعيد القائم بأعمال مدير مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة أنه تم تكثيف الجهود الرقابية من خلال التنسيق مع مدراء المديريات ومدراء المناطق الأمنية ومدراء الشرطة من خلال النزول المشترك إلى جميع الأسواق بما فيها أسواق اللحوم وهناك تعاون من قبل الجهات الأمنية لتذليل كافة الصعوبات وقد تم إحالة نحو 141من المخالفين إلى النيابة خلال الفترة الماضية لعدم التزامهم بالأسعار، كذلك تم إنشاء مجلس تمويني برئاسة الأخ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة وعضوية كل من مكتب الصناعة والتجارة والغرفة التجارية والمواصفات والمقاييس ومدير الأمن ومكتب الزراعة وذلك لمواجهة أسباب المشاكل التموينية وتثبيت الأسعار. سهرات فنية على شواطئ عدن مكتب الثقافة يجري هذه الأيام استعدادات مكثفة لتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك. ويقول الأستاذ/ عبدالله باكدادة مدير عام مكتب الثقافة: هناك العديد من الفعاليات الثقافية التي ستقام ابتداء من ثاني أيام العيد حتى رابع أيام العيد المبارك أي خلال ثلاث ليال متواصلة وذلك برعاية الأخ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة في إطار استعداد مدينة عدن لاستقبال مختلف الوافدين للسياحة الداخلية والخارجية. وبحسب التقديرات الدولية يتوقع أن يصل عدد الوافدين إلى أكثر من مليون زائر إلى محافظة عدن إحتفاءً بعيد الأضحى المبارك في ظل أجواء مناخية متميزة تعيشها عدن في شهر ديسمبر باعتباره أفضل شهور العام. واستناداً لتوجيهات الأخ محافظ المحافظة ينظم مكتب الثقافة على مدى ثلاث ليال مجموعة من الاحتفالات احتفاءً بهذه المناسبة وتنشيطاً للسياحة الداخلية حيث سيتم تنشيط الفعاليات والسهرات الفنية من كل من كورنيش جزيرة العمال وساحل أبين بفعاليات مختلفة يشارك فيها كبار فناني اليمن أمثال عبدالكريم توفيق وأمل كعدل وعوض أحمد أبوبكر شاهر رامي نبيه عبدالحكيم اسماعيل محمد أبوبكر رويدا رياض وفنانين آخرين. كما ستتخلل هذه الفعاليات العاب البلياتشو والاكروبات والفقرات التمثيلية الهادفة إلى توجيه السياح بالتعامل مع الشواطئ الجميلة بشكل حضاري بالإضافة إلى فقرات الفلكلور اليمني. والعديد من الأسئلة والحوارات بهدف تفاعل الجمهور مع المسرح لاسيما الأطفال بالإضافة إلى استيعاب أصحاب المواهب الفنية منهم بهدف تشجيعهم وأعطاء الثقة لهذا الجيل. كما ستشارك في هذه الفعاليات مجموعة من الفرق الموسيقية منها فرقة مكتب الثقافة والفرقة التابعة لمعهد جميل غانم للفنون الجميلة وفرقة الشرق بقيادة الفنان محمد خليل وفرقة باهيصمي بالإضافة إلى الفرق الخاصة بالمنتديات الثقافية بهدف اشراك كافة المعنيين بهذه المناسبة. رقصات شعبية وأضاف الأخ/ مدير عام الثقافة كذلك سيقام أيضاً في شواطئ جولدمور وكورنيش المنصورة وكود النمر فعاليات شعبية تشارك فيها مجموعة من الفرق الشعبية في تقديم رقصات الليوه ورقصات البحر والدان وتقديم الوان الرقصات الشعبية اليمنية المختلفة حيث يتم من خلال هذه الفعاليات إعادة العصر الذهبي لمدينة عدن التي تألقت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي وهاهي عدن اليوم تستعيد تألقها برعاية الأخ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة.المبارك من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات التي تضمن توفير الراحة والطمأنينة لأبناء المحافظة والوافدين إليها خلال أيام العيد وذلك بقيادة العميد/ عبدالله عبده قيران مدير أمن المحافظة الذي يقوم بالإشراف المباشر على كافة الإجراءات المتخذة ومواجهة أي طارئ من خلال التنسيق مع مدراء المديريات ومدراء المناطق الأمنية ومدراء الشرطة بما يسهم في التقليل من الحوادث سواء المرورية أو
