الافراج عن القاضي عبدالوهاب قطران    غريفيث: نصف سكان غزة يواجهون المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو    سانشيز قد يعود لفريقه السابق    ريال مدريد يستعد لتقديم مبابي بحفل كبير    رسميا: الكشف عن أكثر الجنسيات من ضحايا حريق "المنقف" بالكويت    تعرضت لهجومين.. إصابة خطيرة لسفينة تجارية في البحر الأحمر والقبطان يبلغ بخروج الوضع عن السيطرة    وزير الإعلام: الرد الأممي على اختطاف موظفي المنظمات لا يرقى لمستوى الجريمة النكراء    في اليمن..الكشف عن جريمة مروعة: زوج يصور زوجته بدون علمها ويرسل الصور لأصدقائه!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الصهيوني إلى 37 ألفا و202    «كاك بنك» ممثلاً برئيسه حاشد الهمداني يشارك في قمة Men Finance للمعاملات المصرفية بالرياض    وفاة مواطن بصاعقة رعدية بمديرية القبيطة بلحج    ما السن المعتبرة شرعاً في الأضحية لكل نوع من الأنعام؟.. خبير سعودي يجيب    أعينوا الهنود الحمر في عتق.. أعينوهم بقوة.. يعينوكم بإخلاص    بعثة منتخب الشباب تصل الطائف لخوض معسكر خارجي    حصحص الحق    احتضنها على المسرح وقبّلها.. موقف محرج ل''عمرو دياب'' وفنانة شهيرة.. وليلى علوي تخرج عن صمتها (فيديو)    سعر الأضحية في هذه المحافظة اليمنية يصل إلى 3 مليون ريال    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    المنتخب الوطني يتعادل مع النيبال في ختام التصفيات الآسيوية    الهجرة الدولية:ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب قبالة سواحل شبوة إلى 49    معاناة أبناء عدن وكل الجنوب... هل لها ما يبررها أم إنها تتم بفعل فاعل؟    الأمم المتحدة تدرج الاحتلال الصهيوني في "القائمة السوداء" لمنتهكي حقوق الأطفال    أسعار الذهب في اليمن اليوم الأربعاء    مصانع تحلية المياه في عتق تفوض سائقي سياراتها بإطفاء أي حريق في المدينة    انهيار كارثي للريال اليمني.. والدولار يكسر حاجز 1800 وهذا سعر صرف الريال السعودي    ملاك الصيدليات يهددون بالإضراب عن العمل نتيجة للاعتداء على أحد الصيدليات في مدينة رداع    نتنياهو في قبضة "حزب الله"؟؟    أبا رغال وفتح الطرقات    سياسيو اليمن تخلوا عن عاصمتهم ورضوا بالشتات بديلا    حكم صيام يوم الجمعة أو السبت منفردا إذا وافق يوم عرفة    كشف تفاصيل مثيرة عن "الأغبري" الذي اتهمته جماعة الحوثي بالتجسس لأمريكا وعلاقته بشقيق زعيم الجماعة    "مسام" يواصل تطهير اليمن من الألغام الحوثية بإتلاف 659 لغماً في باب المندب    اليونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت    مستشار الرئيس الزُبيدي يكشف عن تحركات لانتشال عدن والجنوب من الأزمات المتراكمة    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    الحارس القضائي.. النسخة الحوثية من "اللجنة الخمينية لتنفيذ أمر الإمام"    وديًّا: رونالدو يقود البرتغال للفوز على أيرلندا    تحذيرات من دعوات مشبوهة: لجنة وزارة الدفاع ومحافظ أبين يتفقدون جبهة عقبة ثرة    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    مدرب وحدة عدن (عمر السو) الأفضل في الدور الأول في بطولة الناشئين    النائب حاشد يغادر مطار صنعاء الدولي    بكر غبش... !!!    بالفيديو.. رئيس ''روتانا'' يفاجئ الفنان محمد عبده عقب عودته من رحلته العلاجية .. وهذا ما فعلته ''آمال ماهر'' مع فنان العرب    الإطاحة ب''نصاب'' جنوبي اليمن وعد مريضًا بالفشل الكلوي بالتبرع بإحدى كليتيه وأخذ منه نحو مليوني ريال    مساء اليوم.. المنتخب الوطني الأول يواجه النيبال في تصفيات آسيا وكأس العالم    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    حسام حسن: البعض يخشى نجاح منتخب مصر.. والتحكيم ظلمنا    عن جيراننا الذين سبقوا كوريا الشمالية!!    حكم التضحية بالأضحية عن الميت وفق التشريع الإسلامي    إتلاف كميات هائلة من الأدوية الممنوعة والمهربة في محافظة المهرة    السلطات السعودية تكشف عن أكبر التحديات التي تواجهها في موسم الحج هذا العام.. وتوجه دعوة مهمة للحجاج    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    أحب الأيام الى الله    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطور في منطقة الضباب وسيناء الثوراتية بالحجرية !!
كتاب لمؤلف مصري قدمه أستاذ بكلية الآثار بجامعة القاهرة ننفرد بنشره على حلقات
نشر في الجمهورية يوم 14 - 01 - 2007


- أعدت المادة للنشر / نهى سعيد ..
هذا الكتاب عنوانه الأصلي «جغرافية التوراة في جزيرة الفراعنة» للباحث في علم الآثار/ أحمد عيد، قدم له الأستاذ الدكتور/ أحمد الصاوي عالم الآثار المصري والأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، طبع لأول مرة في فبراير عام 1996م عن مركز المحروسة للبحوث والتدريب والنشر بالقاهرة.. والكتاب دراسة بحثية موثقة مرجعيتها النقوش والمخطوطات وأسماء الأماكن في شبة الجزيرة العربية وتحديداً اليمن، ومقارنة بالأسماء في مصر مع الرجوع للتوراة..وهنا يحاول المؤلف إثبات أن أصل الفراعنة هم العماليق بعد أن نزحوا من اليمن إلى شمال الجزيرة «اليمامة» وإلى مصر في عملية انتقال وهجرة عادية، لا دخل للحروب أو الغزوات بها.. وأنهم نقلوا معهم أسماء الأماكن التي كانوا يسكنونها في اليمن.. وكذلك معتقداتهم سواء الديانات السماوية أو الوثنية.
ويؤكد رأينا أن حرب مجدو قد دارت أحداثها على أرض جزيرة العرب «اليمن بالتحديد» أن تحتمس العظيم قد بدأ في وصف معركته على جدران الكرنك على النحو التالي:
(السنة الثالثة والعشرون ،الشهر الأول من فصل الصيف ،اليوم السادس عشر في بلدة «يحم» لقد أمر جلالته أن يعقد مجلس حربي ليتشاور مع رجال جيشه قائلاً:إن ذلكم العدو الخاسئ صاحب «كدشو» قد نصب خيامه فيها وهو مقيم بها في تلك الآونة.وقد ضم إليه كل امراء الأقاليك الذين كانوا يدينون بخضوعهم لمصر حتى نهر الفرات ومعه السوريون «ثث» وقوم قوده بخيلهم وجنودهم وعشيرتهم وأنه يقول على حسب ماوصل إلى مسامعنا.سأقف هنا لمحاربة جلالته في بلدة «مكدى» فحدثوني مايدور بخلدكم في هذا الخطب فاجابوا جلالته قائلين:كيف يتسنى للمرء أن يسير في هذا المضيق؟وقد وصلتنا الأخبار بأن العدو على تمام الاستعداد هناك في خارج المدينة وأن عددهم قد مسى هائلاً وهل يكون السير مستطاعاً إلا إذا سار الجواد إثر الجواد والجندي إثر الجندي أيضاً؟وهل ستكون مقدمة الجيش بهذه الطريقة في ساحة القتال في حين أن مؤخرة تكون لاتزال واقفة هنا في «عرونة» عاجزة عن محاربة العدو؟على أنه يوجد طريقان أخريان واحدة منهما تؤدي إلى «تاناخ»والأخرى في الجهة الشمالية من بلدة «صفة» مؤدية إلى شمال «مكدى» وبذلك لانضطر إلى سلوك هذا الطريق الوعر.فأجاب الملك قائلاً:إني مادمت حياً ومادام الإله «رع» يحبني ومادام والدي آمون يرعاني ومادام نفس الحياة ينعشني بالحياة والقوة فلن أسلك إلا هذه الطريق المؤدية إلى «عرونة» وليذهب منكم من يشاء إلى إحدى هاتين الطريقين الأخريين اللتين تحدثتم عنهما وليتبعني منكم من يريد أن يسلك الطريق التي سيتخدها جلالتي لأن الاعداء الذين يمقتهم الإله«رع» سيقولون: هل سلك جلالته طريقاً آخر إنه يخاف بأسنا وبطشنا.وعندئذ أمر جلالته قائلين : ليت الإله آمون والدك رب تيجان الأرضين وساكن الكرنك«الخرنك» يرعى شعبك ويتعهده: تأمل!إنا سنكون في ركاب جلالتك أينما توجهت لأنه من واجب الخادم أن يتبع سيده دائماً.وعندئذ أمر جلالته بإصدار منشور لكل الجيش جاء فيه:إن سيدكم المظفر سيكون في طليعتكم لاقتحام ذلك المسلك الوعر الضيق،تأملوا: لقد أقسم جلالته يميناً اني لن أسمح لجيشي المظفر أن يشق طريقه إلا في هذا المكان لأن جلالته كان يسير في مقدمة جيشه)فالعدو الخاسء صاحب «كدشو» قد ضم إليه كل أمراء الأقاليم الذين كانوا يدينون بخضوعهم لمصر حتى نهر الفرات ومعه «ثث» وقوم «قوده»وقرر صاحب كدشو محاربة الفرعون في مكادى والفرعون في «عرونة» ويجب أن يتجه بجيشه لملاقاة العدو في مكادى فأشار عليه قادته بأن يسلك الجيش أحد طريقين العرونة تاناخ أو العرونة صفة وفي ترجمة أخرى «جفتى» «الدكتور عبد العزيز صالح» وذلك حتى يمكن الوصول إلى مكادى ولكن الفرعون يأمر بأن يشق الجيش طريقه عبر المضيق إلى مكادى مباشرة برعاية أمون رع ساكن الكرنك.وفي رأينا أن جغرافية الجزيرة العربية قد خلدت قوم «كودة» فبلدة «كود» في أبين و«كود» في آثال و«كود» ماء لبني جعفر و«كود» قوم من قبيلة شهران في وادي بيشة.وسبق لنا أن أوضحنا أن مكادى هي المجادين في «سارع» أو المجادين في ناحية جبل رأس من بلاد زبيد في الجنوب الشرقي من المدينة وارتفاعه 2000متر من سطح البحر وأوضحنا أيضاً أن مجدان من بطون بنو غثيمة من حاشد وأن يمجد بطن من دومان بن بكيل من همدان.أما بلدة «ثث» وهي سوريا لدى علماء المصريات فهي عندنا بلدة «ثاث» وهي مدينة أثرية في الغرب الشمالي من رداع بمسافة 5ك.موأوضحنا فيما سبق أن عرونة =عروند حصن من صنعاء وفي ترجمة أخرى وردت هذه البلدة باسم"عرون"و"عروان" عزلة من ناحية السبرة وأعمال ذي السفال.
وأرض تاناخ»=تنخ وهي بلدة وردت في نقوش شمر يعرعش نشرت تحت رقم 31جاء فيها
«وحسدم/ بذت/ اتو/ بوفيم/ عدى / قط / وصف / وكوك/ مملكت/ فرس/ وأرض تنخ/ وخمرهمو/ المقة / اته / بوفيم / وحفش / بكل/ ذبلتهو/ مراهمو»
و«تنوخ» بطن من قضاعة
وتاناخ =تا بمعنى أرضى +تاخ"
و«يناخ» حصن في عزلة الحسام من ناحية وصاب السافل.وسبق لنا أن أوضحنا أن وادي كنا في الجوف وأن قنة حصن في ريدة وأن «قنا» أيضاً في «حيس» وهي مدينة بالجنوب من زبيد بمسافة 35ك.م.أما بلدة «صفة» فهي عندنا «صفة» وهي عزلة من ناحية ذي السفال وأعمال إب وقد ذكرها الجندي في السلوك ضمن بلاد الجند شمال تعز مسافة 22ك.م وقد قام البعض بترجمة هذه البلدة باسم «جفتى»و«جفتى» =جيفتى=قيفة من قبائل رداع شرقاً وغربا.ويلاحظ أن «صفى» عزلة من ناحية المخادر وأعمال إب قال إسماعيل الأكوع: كان يسكنها اليهود إلى أن نزحوا عن اليمن عام 1367هونتابع وصف الفرعون لمعركته على جدران الكرنك
(وفي السنة الثالثة والعشرين من الشهر الأول من فصل الصيف اليوم التاسع عشر استيقظ الفرعون في السرادق الملكي الذي كان قد ضرب له في بلدة"عرون"موليا ،وجهة شطر الشمال في رعاية الإله آمون رب تيجان الأرضين ليفتح الطريق أمامه وكان الإله آمون رع يشد ساعد جلالتي....وزحف جلالته على رأس جيشه المنظم فرقاً(ولم يجد للعدو أثراً بل كان قد عسكر جناحه الأيسر عند بلدة «تاناخ» في الوقت الذي كان جناحه الأيمن قد ضرب خيامه في المنحنى الجنوبي من وادي مجرى «قنا»)أي أن صاحب «كدشو» بعد أن أعلن أنه سيقاتل الفرعون في «مكدى» عسكر بجنوده في «تاناخ» ومجرى «قنا» لتوقعه أن قوات الفرعون ستتقدم إلى مجادين عبر هذين الطريقين ولن تسلك الطريق الضيق الوعر إليها مباشرة ولكن تقدم الفرعون بجيشه عبر الطريق «غيرالمتوقع» أدى إلى إرباك قوات العدو وانقسامها إلى قسمين في الشمال والجنوب مما سهل لقوات الفرعون التعامل معها.ويلاحظ أن نقش شمريهرعش السابق الإشارة إليه قد وردت فيه بلاد «قط»و«صف» و«أرض تنخ»و«فرس» و«خمرهمو» أي أن هذه البلاد جميعها تقع على المسافة بين «عروند» في صنعاء وخمر وعلى ذلك يمكن تصور حدوث المعركة في هذه المنطقة أيضاً خاصة أن هناك وادي«كنا» في الجوف وحصن «قنه» في ريده والمجادين في المحويت ومجدان في حاشد.ويقول الأستاذ «خشيم» عن المعبودة «قدشو» أنها «قط شو» وأن الجذر الثنائي «قد» تطور إلى ثلاثي فكان «قادش» في المصرية والكنعانية والعبرية وكان في العربية قدس.و«قط» وردت في المتن السابق و«شوان» جبل وبلد في خارف شمال عمران أي بجوار،«قط» وعلى ذلك يمكن وضع تصور آخر لهذه المعركة في المنطقة الممتدة شمال صنعاء وماحولها وإن كنا نفضل التصور الأول.
ولما عاد تحتمس العظيم من معاركه كان يفخر بانتصاره بقوله (إن الإله أمون قد سلطه على كل الممالك المتحالفة في أرض «زاهى» أو «زهى» فحاصرها جميعاً في بلدة واحدة ولقد حاصرتهم في مدينة واحدة وبنيت حولها سوراً جداره كثيف وقد أطلق على هذا الجدار تحتمس صياد الآسيويين.
وأرض زاهى أو «زهى» أو «صهى» لو يوحدها المؤرخون بأي موقع جغرافي معروف الآن ،وإن كان البعض يعتقد أن المقصود بها هي جبال لبنان!
و«زها» عندنا هي «زها» موضع بالحجاز.
وصهى عندنا هى «صهى» لم بلاد شهران وفي هذه البلاد تقع أرضي «المتن» وبلدة «مرياش» و«رنوم» و«الحزة» وفي وادي بيشة تقع بلاد «حوران» و«البهيم» و«السو» و«مصر» و«بنو خناس» و«كود»وعلى لوحة جبل بركال وصف لنا تحتمس الثالث حملة عسكرية عظيمة قام بها وهذا ماجاء بنص تلك اللوحة:(قائمة بما استولى عليه الفرعون فيما بعد من متاع هذا العدو الذي كان في مدينة «ينعم» وفي «نجس» وفي «حرنكر» هذا بالإضافة إلى كل السلع التي هي ملك تلك المدن التي خضعت واحضرت لجلالتي وهي:أربعمائة وسبع وأربعون من نسائهم والأمراء الذين كانوا معهن....الخ)وفي رأي علماء المصريات أن بلدة «نجس» هي بلدة «نوخاش» التي ذكرت في خطابات تل العمارنة وهي إقليم وبلدة قريبة من حلب.أما بلدة «ينعم» فهي عندهم بلد تقع على مسافة خمسة أميال ونصف ميل في الجنوب الغربي من تيبرياس أما بلدة «حرنكر» فهي بلدة مجهولة عندهم.
وفي رأينا أن بلدة نوخاش التي ذكرت في خطابات تل العمارنة هي بلدة «نغاش» بضم النون وفتح العين بلدة في جبل عيال يزيد شمالي عمران،وعمران تبعد عن صنعاء شمالاً بمسافة 48ك.م وعدادها في حاشد ومنها بنو «الصعر»و«حلب » من حصون المصانع وأعمال ثلاء وهو خراب و«ثلا» على بعد 34ك،م من صنعاء بالشمال الغربي.أي أن نغاش قرب حلب وهي المدينة المقصودة في خطابات تل العمارنة أما بلدة «تيبريا» =طبيار بلدة قرب «يكلى» من بلاد الحداء باليمن.
وعلى ذلك فبلاد نوخاش وحلب الواردة في خطابات تل العمارنة هي بلاد يمنية وبلدة «نجس» الواردة على لوحة حبيل بركال هي بلدة «نقذ»
«ونقذ» اسم مشترك بين خمس عزل من وصاب العالي باليمن.
أما بلدة «ينعم» أو «انعم» فهي عندنا «أنعم» حصن وقرية في بلاد سنحان بالجنوب الشرقي من صنعاء.
وينعم=ه«نعم » وبيت نعم قرية في أعلى وادي ضهر شمال غربي صنعاء بمسافة 14ك.م.ويلاحظ أن هناك «أنعم» بين اليمامة والمدينة و«انعم» بالعالية.وبلدة «حرنكر» أي حرة نكر أو «نقر» أو «نجر» فهي عندنا «نقرى» اسم حره بالحجاز و«نقر» رملة بينها وبين حجر ثلاث ليال تذكر في ديار قشير ،«النقر» ماء لغني و«نقران» موضع في بادية تميم و«نجر» بلدة أثرية في بني حجاج ناحية عيال سريح بالجنوب من عمران بمسافة 3ك،مو«الحرة» بلدة ناحية بني الحارث شمال صنعاء وبالتالي تكون «حرنكر» هي المنطقة الممتدة من الحره شمال صنعاء إلى نجر بالجنوب من عمران.ولدينا نقوش قبر هامة لمدير بيت الوزير «وسر» المسمى أمنمحات نقتطف منها ذلك الجزء الذي يتوسل أهل أمنمحات للآلهة بأن يعود المتوفى إلى الحياة.
(ليتك تدخل وتخرج من الجبل الغربي كما تريد وتسير داخل «بوابات» العالم السفلى لتعبد إله الشمس عندما يطلع من الجبال وتنحني له عندما يغرب في الأفق ليتك تتسلم القربان وتشبع بالأكلات على مائدة «أوزير» رب الأبدية وليتك تتنزه كما ترغب على شاطئ بحيرة صديقك؛وليت قلبك ينعم بأزهار حديقتك وليتك تروح عن نفسك تحت ظلال اشجارك وليت ظمأك يطفأ من ماء البئر التي حفرتها أبد الآبدين!وليتك تخترق جبال الجبانة وتخرج لترى بيتك في أرض الاحياء)والأحياء جمع حي من أحياء العرب وقد قال ابن السحق غزا عبيده بن الحارث بن المطلب «الاحياء» وهو ماء أسفل من ثنية المرة..أما الوزير و«سر» فقد خلدته جغرافية اليمن فبلدة و«سر» قد وردت في نقش النصر لكرب ال وتر إذ ورد في هذا النقش في وصف الحملة على أوسان «ويوم هاجم أوسان فكان قتلاهم ستة عشر ألفا «16000 » والسبى منهم أربعين ألفا «40000» ونهب «وسر»..وقد قام تحتمس الثالث بالعديد من الحملات العسكرية استولى خلالها على مدينة «تونب» وبلدة «انراثو» وبلدة «سميرا» وفي ترجمة أخرى «سميرية» وبلدة «قطنة» وبلدة «نجب».وفي رأينا أن تونب هي بلدة «طنب» اليمنية و«قطنة» يمكن توحيدها بجبل «قطن» لبنى أسد أو جبل «قطن» لبنى عبس أو القطينة باليمن أو «القطان» في عسير.
وبلدة «سميرا» يمكن توحيدها ببلدة «سميراء» منزل بطريق مكة بعد توز أو «سميرة » واد قرب حنين.
و«سميرية » = «شميرية » و«الشمارية» عزلة من ناحية ملحان وأعمال المحويت.
ويلاحط أن هناك بلدة «شمير» على ساحل البحر الأحمر باليمن.
وبلدة «إنراثو» أي «إن راثو» = عين الراس.
وجبل «راس» في الجنوب الشرقي من مدينة زبيد.
و«انرات» = إنر وهي في الهيروغليفية «حجر» و«إنرات» حجارة أو «حجرية» والحجرية وطن كبير بالجنوب من تعز و «حجر» اسم مشترك بين أكثر من من موضع في اليمن منها حجر من بلاد بعدان من مخلاف حيسان و «انرت» = «حجرت» = «حجرة» قرية بخدير الأعلى من الجندأما بلدة «ن جب » أي مدينة «جب»، «ن» بلدة أو مدينة وجب قرية على جبل صبر المطل على تعز و«ن خب» أي بلدة أو مدينة «خب»، و «خب» واد مشهور في برط.ويقص علينا «منمحات» أحد قادة الفرعون تحتمس الثالث في نقوشه ان العظيم تحتمس الثالث قد خاض معارك في سنجار وفي أرض «تخس».وفي رأى علماء المصريات ان بلدة «سنجار» يحتمل أن تكون على نهر العاض بعد بلدة «حماه» وأن أرض «تخسى » لاتبعد كثيرا عن البلدة الأولى ؟! أي أنهم لم يقوموا أصلا بتوحيد البلدة الأولى وقاموا بتوحيد الثانية ومطابقتها بعبارة لاتبعد كثيرا عن الأولى؟! أي أنهم لم يقوموا أصلا بتوحيد البلدة الأولى وقاموا بتوحيد الثانية ومطابقتها بعبارة لاتبعد كثيرا عن الأولى !وعندنا أن بلدة «سنجار» هي بلدة سنحار باليمن «في خارف حاشد» وأن «تاخسى» أي أرضى «خسى» فهي قبيلة «الخسأ» وهي قبيلة يمنية قديمة لاوجود لها الآن وقد ذكرت في عدد من الكتابات.
و«خسى» - خصى موضع في أرض بني يربوع بين آفاق وأفيق وخصى موضع يمني أيضا و«خس» = خيسه = خس.
وخيسه وخس في عمان بضم العين
ويلاحظ أن «الخست» ناحية من بلاد فارس قريبة من البحر «الخليج العربي» أما الحملة العسكرية الثامنة لهذا الفرعون العظيم فقد خلدتها النقوش الفرعونية على النحو التالي : «السنة الثالثة والثلاثون تأمل ! كان جلالته في بلاد «رتنو» ثم وصل إلى إقليم «قدنا» في حملته الثامنة المظفرة ».
وإقليم «قدنا» هو مكان مجهول لدى علماء المصريات وهو إقليم «كدن» بعمان وقدنا = «قدما» و«قدم» بطن من همدان وبلاد «قدم »جنوبي حجة و«القدمي» قرية من ناحية السود قضاء عمران.
و«رتنو» = «ريدن» و «ريدان» حصن مشهور بالجنوب من مدينة «يريم بمسافة 17 ك . م » على قاع الحقل و «رتنو» = «رضم» موضع في يكلى رداع وفي أبلح من أرضى حريب ونستكمل رواية النقوش عن تلك الحملة المظفرة.«سار جلالته إلى بلاد «نهران» في مقدمة جيشه شرقي هذا النهر وأقام لوحة أخرى بجوار اللوحة التي نصبها والده «عاخبر كارع» «تحتمس الأول» ملك الوجه القبلي والوجه البحري تأمل، أن جلالته سار شمالا متغلبا على البلاد مخربا أقاليم «نهرين» التابعة للعدو الخاسى».ولقد اعتقد المؤرخون أن بلاد «نهران» هي بلاد «النهرين» أي العراق واستندوا لاعتقادهم فتوهموا حروبا مصريا مع بلاد النهرين.
و«ذمار» أيضا كانت تسمى قديما بلاد «نهران».
ولقد خلدت جغرافية «ذمار» والد تحتمس الثالث «عاخبر كارع» فبلدة «الخبار » بلدة عامرة في الجنوب الغربي من رداع و«كرع» بفتح الكاف وضمها وطن كان لعهد الهمداني تابعا لمخاليف رداع و «رداع» مدينة بالشرق من ذمار مسافة 53 ك.م.وتحدثنا النقوش ان الفرعون عند عودته من بلاد نهران سار جنوبا إلى بلدة «نى» حيث اصطاد «فيلا».وطبعا لم يحدد لنا علماء المصريات أين تقع بلدة «نى » أو «نه».وعندنا بلدة «نه » هي «نها» شمال اب أي جنوب «نهران» «ذمار عندنا» و«نهى» باليمامة و«نهى» تربة هي الأخضر و«نهيه» لغة هي الناقة السمينة وليست فيلا.ونستمر في استعراض النقوش التي خلدت تلك الحملة العظيمة للفرعون «تحتمس الثالث » المظفر.«جزية بلاد «خت» هذا العام ثماني حلقات من الفضة زنتها أربعمائة وواحدة دينار و«خت » في عمان ويقول الحموى : أن «الخت» عند العرب الطعن والاستحياء والشيء الخسيس كأنه لغة في «خس» ولاحظ هنا «خس» أي أرض خس وهي بلدة وردت في نقوش الفراعنة. ولاحظ هنا أيضا «إخس» في العامية المصرية.ونتابع المتن «وأحضرت إلى جلالته هذا العام طرائف وهي ألف وستمائة وخمس وثمانون «حقت» من البخور المجفف.. ديبنا من ذهب بلاد «عامو» وبلاد «عامو» في هذا النقش هي بلاد مشهورة بالذهب على ساحل البحر الأحمر في رأي الاستاذ /سليم حسن ويلاحظ أنه قد سبق له توحيد هذه البلاد بالدلتا عند دراسته للوحة «كامس» حيث كانت الجائحة الشنعاء أي حكم الهكسوس.وعموما بلاد العامو أي بلاد «عم » باليمن وطبقا لنص جلازر 1600 فإن يدع اب ذبيان هو مكرب قتبان وجميع أبناء «عم».وفي كتابهم المقدس في الأصحاح التاسع عشر من سفر التكوين وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاة معه لأنه خاف أن يسكن في صوغر فسكن في المغارة هو وابنتاه «وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم يعلم باضطجاعها ولابقيامها فحبلت ابنتا لوط من ابيهما فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب وهو أبو الموأبيين إلى اليوم والصغيرة أيضا ولدت ابنا ودعت اسمه «بن عمى» وهو أبو بنو عمون إلى اليوم».وتحكى إحدى اساطير الخلق المصرية أن إله الشمس «رع» بكى فخلق الجنس البشرى من دموعه أي أمطاره وكان البشر ينقسمون إلى أربعة أقسام «رمث» و «ت م ح و » و «أمو» ونحسو «ن ح س و» و «أمو» = عمو «ع م و » ويذهب الأستاذ «إمبير » إلى أن ثمة إبدالا في كلمة «ع ء م» وأن الهمزة مبدلة من الراء والميم مبدلة من الباء وهو مايحدث كثيرا في المصرية القديمة عند مقابلتها باللغات السامية وعلى ذلك تكون كلمة «ع ء م» = عرب».وبعيدا عن هذا التفسير أو التأويل فإن بنى عم هم باليمن، ولهم حضارة فيها ويلاحظ ان «يعمون» موضع باليمن من منازل همدان.وقد وصف تحتمس الثالث هذه الحملة على لوحة بركال على النحو التالي : «والآن سار جلالتي إلى شمال حدود بلاد آسيا «العامو» وقد أمرت ببناء سفن نقل من خشب الأرز في «جبيل» مما تنتجه «أرض الإله» الواقعة على مقربة من «صيدا» ثم حملت على عربات ذات عجل وجرت بالثيران وقد أرسلت قبل جلالتي لتستعمل في عبور ذلك النهر العظيم الذي يجري في هذه الأرض الأجنبية «عامو» وهي نهرين».وجبيل وصيدا عند علماء المصريات في «لبنان» ولكن أين أرض الإله التي قرب صيدا ثم هل من المنطقي ان يتم بناء السفن في لبنان «جبيل » ليبحر بها الفرعون في بلاد نهرين بالعراق.وعموما بلاد العامو أي قايتبان وإن وردت آسيا في النقوش بهذا اللفظ «آسيا» فهي عندنا آسيا = ه «سيه» و«سيه» في ذمار وأرض الإله هي اليوم «ألهان» بالنون اليمنية جبل في آنس وآنس قضاء واسع من أعمال ذمار وصيدا - «صيدا» معقل وجبل بين حقل يريم والمخادر ويريم جنوب ذمار، و«صيدا» أيضا قرية من أعمال رداع شرق ذمار وجبيل بلدة في عسير وليست مقصودة في هذا المتن و«جبلة» مدينة مشهورة بالجنوب الغربي من اب بمسافة 7 ك . م وتسمى قديما «النهرين» لأنها كانت بين نهرين كبيرين وهي المقصودة في هذا المتن.
وقام الفرعون العظيم بعد ذلك بحملتة العسكرية التاسعة وقد خلدتها النقوش على النحو التالي : «تأمل لقد كانت كل موانى جلالته ممونة بكل شيء طريف مما أخذه جلالته من بلاد «ذاهى» ويشمل ذلك سفنا من «كفتيو» «جفتى» وسفنا من جبيل وسفنا من «سكتو» المصنوعة من خشب الأرز»..ويرى علماء المصريات أن بلاد «كفتيو» هي جزيرة كريت أما عندنا فإن المتن قد ربط بين بلاد ذاهى هي بلاد «ثاه» منتزة أهل رداع شرق ذمار و«جفتى» = جيفة = قيفة من قبائل رداع أيضا و«سكتو» = ثجة مدينة خربة في سفح جبل التعكر وهو جبل عال منيف يقع في أرض ذي الكلاع من مخلاف جعفر يطل على ذى جبله ومدينة اب من الجنوب..وعلى ذلك تكون كفتيو وذاهى في رداع وسكتو وجبيل في مخلاف جعفر..فبلاد كفتيو لايمكن ان تكون جزيرة كريت إذ لا أساس إطلاقاً لهذه المطابقة ويلاحظ أن «كفتيو» = الكفت بالمدينة أو «الكفتة» بالمدينة أيضا.
ونتابع النقوش التي خلدت تلك المعارك :
ولما وصل جلالته إلى بلاد «أرينا» تأمل إن هذا العدو الخاسىء صاحب نهرينا قد جمع خيله ورجله.. من اطراف الأرض وكانوا أكثر من رمال الشاطىء وكانوا على استعداد لمحاربة جلالته ومن ثم زحف جلالته لمنازلتهم».فبلدة «أرينا» في هذا المتن في بلاد نهرين، وإذا كانت النهرين هي العراق فأين أرينا ولا إجابة على هذا التساؤل عند علماء المصريات فأرينا بالنسبة لهم بلاد مجهولة.وعندنا أرينا هي بلاد «إريان» بلدة مشهورة تقع ضمن ناحية القفر بالجهة الغربية من يريم جنوب ذمار ونهران في ذمار أي أن اريان ونهران في ذمار باليمن و«أرينه» من نواحى المدينة أيضا.
و«أرين» = عرين و «العرين» عزلة من ناحية رجوزة قضاء برط ويؤكد رأينا قائمة الاسلاب التي وردت في نقوش تلك المعركة.
«قائمة بإسلاب جيش جلالته من هؤلاء الأجانب الخاسئين، عشرة أسرى ومائة وثمانون جوادا وستون عربة.. خمسة عشر ذردا مرصعة بحجر الجمشت وخمس قبعات من النحاس المرصع بالجمشت وخمسة أقواس من صنع بلاد «خارو». و«خارو» الهيروغليفية = الحقيبة.والحقيبة حصن في مخلاف السمل من ناحية عتمة وأعمال ذمار قال السياغي : به آثار عجيبة.وللمراجعة بلاد نهران ونهرين وإريان وألهان وصيد وذاهى أو «ثاه» وقيفه وأخيرة بلاد الخارو في ذمار باليمن..وخلدت النقوش أيضا إحدى الحملات العسكرية للفرعون تحتمس الثالث على النحو التالي :
«الجزية التي يحملها أمير «أسى» قالب نحاس من بلاده.. وجواد واحد».
وقد توهم المؤرخون أن بلاد «أسى » هي قبرص ورتبوا على وهمهم نتائج تاريخية صارت من المسلمات والحقائق الراسخة المستقرة، فالفراعنة عندهم كانوا على علاقة بأمراء قبرص وأن هؤلاء قد أرسلوا الهدايا لملوك الفراعنة وأن هذه العلاقة قد استمرت ولأجيال طويلة، والغريب أن هذه النتائج ليس هناك - في نقوش ومتون الفراعنة - مايؤكدها وعموما فإن بلاد «أسى » ليست قبرص أو في قبرص لان بلاد «أسى» باليمن.«أسى» جبل معروف شرق مدينة ذمار يشتهر بمعدن الكبريت وهو على ارتفاع 2800 متر من سطح البحر.وجاء في نقوش الحملة الثالثة عشر التي قام بها تحتمس : «جزية أمير «إرخ» خمسة عبيد وجارية وقطعتان من نحاس «بلاد» وستون شجرة خروب».وفي رأى جاردنر أن «إرخ» = ألالاخ في شمال سوريا وفي رأى البعض هي في إقليم بلاد آشور ويرى علماء المصريات أن هذا الأمير على مايبدو كان فقيرا نظرا لضآلة الجزية التي قدمها للفرعون ولم يوضح لنا أصحاب هذا الرأى كيف يكون الأمير من بلاد آشور ويكون فقيرا لاتتعدى جزيته أشجار الخروب.ولم يوضح لنا أصحاب هذا الرأي معنى كلمة «بلاد» التي وردت في المتن عند ذكر قوالب النحاس.وحتى تستقيم الأمور فإن علينا أن نضع المتن في نطاقه الجغرافي الصحيح فبلاد «أرخ» ليست ألالاخ ولكنها بلاد «أرخ» قرية في أجا، أحد جبلى طىء لبنى رهم، و«بلاد» ورواه بعضهم بكسر الباء بلد قريب من حجر اليمامة وبذلك يكون مفهوما أن لاتتعدى جزية هذا الأمير أشجار الخروب ويلاحظ أن أرخ = ورخ و «وراخ» جبل عال جنوب شرقي اب.
وقد وصفت وعددت لنا النقوش جزية بلاد «رتنو» بعد الحملة الرابعة عشرة في السنة التاسعة والثلاثين على النحو التالي :
«وثلاثمائة وخمس وعشرون آنية من الفضة وكذلك حلقات من الفضة زنتها ألف واربعمائة وخمس وتسعون دبنا وقدتا واحدا هذا إلى عربة مغشاة بالذهب والفضة.. صنعت من حجر أبيض ثمين وحجر «منو» الأبيض وكل الأحجار الغالية المختلفة من هذه البلاد وكندر وزيت حلو وزيت أخضر وزيت «سفت» و«شهد».
و«سفت» = صفة عزلة من ناحية ذي السفال وأعمال اب
و«شهد» حصن في البيضاء ذكره الهمداني ويحمل اسمه إلى اليوم.
ووصفت النقش ايضا جزية هذه البلاد بعد حملة أخرى على النحو التالي :
(قائمة جزية أمراء رتنو التي أحضرت بقوة جلالته في السنة الحادية والأربعين.. أربعون قالبا من القصدير وجمشت لتزيين الدروع وسيوف «قحو») و«بنو القحوى» عزلة من ناحية الجعفرية وأعمال ريمة.
وقد قام الفرعون بحملته السادسة عشرة وقد خلدت نقوش أمنمحات هذه الحملة على النحو التالي : ( السنة الثانية والأربعون تأمل كان جلالته في بلاذ ذاهى في حملته السادسة عشرة لقمع الثورة التي كانت في أراضى الفنخو تأمل كان جلالته على طريق الساحل لاخضاع بلدة عرقت وكذلك البلاد الواقعة في إقليمها) (ثم زحف إلى تونب) سبق وأن أوضحنا أن بلاد ذاهى قد تكون «ذها» بالحجاز أو صهى بعسير أو «ثاه» في ذمار..و «عرقت » = عرقة من بطن بنى مغيد فخذ آل عبدالعزيز
و«عرقت» = عرقد محلة في حضرموت.
و«عرقت » = عرقة قرية من بلاد مأرب و«العرقة» قرية من عزلة حاشد و «عرقة» باليمامة.
و«عرقت» = عرجت قرية بالبحرين.
و«تونب» = طنب باليمن
وطنب بين ماوية وذات العشر وهو ماء لبني العنبر ببطن فلج وفلج باليمامة ويلاحظ ان طنب وعرقة باليمامة وأيضا باليمن أما أرض «الفنكو» «الفنخو» فهي عندنا الفنيق موضع قرب المدينة.
وتصف لنا النقوش جزية بلاد أخرى على النحو التالي :
( الجزية التي أحضرها أمير.. في هذه السنة.. فضة وكذلك أطباق ورؤوس ثيران زنتها 341 دبنا وقدتان وثلاثة وثلاثون قدتا من اللازورد الحقيقي وعصا جميلة من خشب «ثاجو» وبلدة «ثاجو» = ثاج و«ثاج» بلدة بالبحرين وبلدة «ثاجة» في مكة و«ثجة» باليمن.
أما جزية بلاد «تنى» فقد وصفتها النقوش على النحو التالي :
( الجزية التي أحضرها أمير «تنى» أنية من الفضة من صنع كفتو وكذلك أوان من حديد)..و«تنى» = دنا «ودنان» بالنون اليمنية بلدة في حاشد من ناحية خارف.
و«دن» من جبال وصابين به مركز ناحية وصاب العالى وقد عثر الأستاذ «ريزنر» على لوحة للفرعون تحتمس الثالث مصنوعة من الجرانيت الأحمر في الردهة الأولى من ردهات معبدالإله أمون العظيم في جبل بركل وقد ورد في نقوشها :
( وكذلك يحضر لي خشب بناء السفن من «كوش» ويشمل ألواحا من خشب الدوم وخشب «تيت» لاحصر لها من هناك من خشب السنط من أرض الجنوب وكان جيشى يقطعها من «كوش»، وكانت توجد هناك بوفرة وكذلك عدد عظيم من سفن النقل من خشب «ماما» وقد أحضرها جلالتي مظفرا)
وقد أعتقد البعض أن «تيت» تعنى أشياء من الخشب وفي رأينا أن «تيت» هو جبل «تيت »باليمامة..ويلاحظ أن «أتوت» جبل جنوب شرقي ريدة في الشمال الغربي من صنعاء.
وكوش = كوث بلد باليمن وكوثى بمكة.
و«كوش» = قوش «ق ء و ش» وقهوش بلدة في الطويلة من عزلة بيت السلطان وناحية الرجم و«بنى قوس» قرية من عزلة الحشابرة.
و«ماما» = يماما أي اليمامة ويلاحظ أن تيت باليمامة وتذكر لنا كتب التراث ان اليمامة كانت أحسن بلاد الله أرضا وأكثرها خيرا وشجرا ونخلا.
وورد في نقوش هذه اللوحة أيضا وقدمت قطع من خشب الأرز الحقيقي من «ناجاو» ومن أحس مانتجه أرض الإله.و«ن جو » = جو + ن أي مدينة وجو بلدة يمنية، وردت في نقوش ثوب ال وابنه يسلم بني هنا جاء فيه «وفي أيام يسع ال ريام وابنه تبع كرب ملكي معين وضع أهل دابر وقفيهم وكتابتهم في حى عثتر شرقن ذقبضن وورد ونكرح وعثتر وذ يهرق وكل آلهة معين ويثل وكل آلهة ومحامى وملوك وشعوبا سبأ وجو».ونجاو = نجو بفتح الواو = نجوه وهي بلدة بالبحرين ولكن النقش يربط بين ناجاو وأرض الإله وعلى ذلك تكون ناجاو = ن جؤه أي مدينة جؤه وهي مدينة خربة في جبل الصلو في بلاد المعافر بالحجرية ومن أعمالها المشجب و «حريبه» أرض الإله في كتابهم المقدس.وفي الحجرية تقع بلاد «الضباب » حيث كان الرب في الكتاب المقدس والطور حيث نادي الله موسى من جانبه الأيمن في القرآن الكريم، والحجرية هي سيناء التوراتية حيث بلاد «البتراء من أعمال تعز ويؤكد ذلك ماورد مباشرة في نقش اللوحة بعد الفقرة السابقة «ثم يعود جيشى ومن في حامية إنداتا» وإنرات الهيروغليفية = حجارة أي الحجرية.ويؤكد ذلك أيضا النداء الذي وجهه الفرعون لقوم الجبل المقدس والذي ورد مباشرة بعد الفقرة السابقة «ويقول جلالتي استمعوا إلى ياأهل الجنوب الذين في الجبل المقدس الذي كان يسمى «ار - وس» الأرضين بين القوم وهي لم تكن معروفة بعد، لأجل أن تعرفوا قوة آمون رع المدهشة أمام وجه الأرضين).ونداء الفرعون في هذا النقش كان لقوم الجبل المقدس وحريبه هو الجبل المقدس في التوراة وحريبه جبل في منطقة قدس بفتح القاف جنوب اليمن حيث بلاد الطور والضباب حيث كان الرب و «ار - وس» الأرضين تعنى حامية صولجان أو تاج الأرضين «ار الهيروغليفية = حارس و «واس» = صولجان وحريبه في جبل الصلو و«اروس» بلدة خربة من جبل الصلو وفي هذه المنطقة تقع بلاد قدس والطور والضباب.ويلاحظ أن الحجريت أو الحجرية وطن كبير بالجنوب من تعز ومن أعمالها القبيطة «قوبطيطس» و «زخر» أي صوغر التي هرب إليها لوط وابنتيه وأنجب مؤاب من ابنته الكبرى وابن عم من الصغرى، ويلاحظ أيضا أن تحتمس الثالث في هذه النقوش الهامة قد تحدى قوم موسى بان يعرفوا قوة امون رع المدهشة وحدد على وجه القطع واليقين الجبل المقدس، الأمر الذي يؤكد أن تحتمس الثالث هو الفرعون الغريق الذي وصفه النص القرآني «أنه طغى».وأخيرا يقول الدكتور عبدالعزيز صالح في مؤلفه «الشرق الأدنى القديم».وظهر في نصوص تحتمس الثالث مايرجح معه وصول بعثة تجارية من جنوب شبه الجزيرة العربية إلى مصر تحمل معها بعض منتجات بلادها من البخور والكندر وتبغى عقد علاقات مباشرة مع فرعون مصر المنتصر وكان أفرادها من «الجنبتيو» أسلاف العرب القتبانيين)وفي رأينا أن الجنبتيو = قنبة بضم القاف والنون وكسر الباء وضم التاء المربوطة من بلاد ذمار باليمن وهي المقصودة في نقوش تحتمس الثالث ولاعلاقة بين الجنبتيو وقتبان.
= يتبع=


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.