قطر الندى باشا ..في هواك.. سقطتُ مابين .. شكي واليقين.. واحترتُ بين إدمان الغرام واصطحاب الشوق.. واحتراف لغة العاشقين..! أو الرجوع بمركبي.. لأذوب.. في شطآن وجدٍ.. تلهو بعينيه.. وخديه أنامل الأنين... ذاك الهوى.. الطفل الذي كم جاءني يبكي.. وأرى دموعه عصفوراً حزين فيرق قلبي.. ويحضن بحنان آلامه.. آناتة الحرى حتى أكاذيبة .. ألبستها.. ثوب اليقين.. وأشتري له الحلوى.. والسكاكر وأحلام الياسمين وأخذت من ضوء القمر لأزين ليل عمره.. ومحوت عن عينيه أوجاع المرايا والسنين.. وكسيت.. تمثال الحجلية.. في حياته وأشعلتُ مدفأة الأمان في فؤاده وعلى ضفاف جفنية.. كم حلمتُ بالحب الدفين فإن كنت يوماً للحب قد اشتريت قوس قزح.. ومرجان وزرعت له.. بساتين عنب.. وزيتون.. وتين.. وإن كنتُ يوماً .. للحب قد أحنيتُ الجبين.. لو نتُ جدرانه.. بألوان السحاب والمروج والضباب فلست أبداً من الأسفين فأنا به.. منحت رماد أحلامك الحياة.. وأيقظت فيك الشعور الميت من سفين وبه أنا أوقدت مصباح الضمير.. في دربك الضال.. في شقاء البائسين لكنني.. لكنني الآن.. أضرمتُ في ذكراك نيران عفوي وعلى الغروب.. سطرت نبض المواساة الأخير وبعنفوان الجرح واحتواء العين كهولة الدمع السجين اخترتُ الرحيل.. وبمجداف الأمل الرحيم غادرت.. دنيا العاشقين وأيقنت أني.. بعد بكاء الموج.. والأصداف لشكوى المراكب.. أدركت اليقين.. فأفول نجمك من سمائي آخر مسمارٍ يدقُ.. في نعش حزني وغرامك المصنوع من فخاٍر وطين قد انتهى.. وتلاشت ملامحه عند البداية.. منذ عامين حين أدركت اليقين.. حين أدركت اليقين ..!