توقع تقرير علمي جديد أن يستهدف قراصنة شبكة الإنترنت المواقع والروابط الإلكترونية بدلاً من مهاجمتهم البريد الإلكتروني.. وقالت شركة سوفوس العالمية المختصة بأمن الحواسيب وتكنولوجيا المعلومات في تقرير جديد بعنوان "مخاطر وتهديدات 2007" أصدرته الأسبوع الماضي، إن القراصنة سيتحولون عن هجماتهم الملتوية على الحواسيب عبر مرفقات رسائلهم المحتوية على فيروسات موجهة لعناوين المشتركين بالبريد الإلكتروني، وإن هجماتهم ستزداد على المواقع والروابط الإلكترونية على الإنترنت ومتصفحيها.. ورأى التقرير أن مستخدمي الحواسيب تعلموا أخيراً الامتناع عن فتح مرفقات الرسائل المجهولة أو التطفلية الواردة إلى عناوينهم الإلكترونية، مما جعل القراصنة يقلعون عن استخدام مرفقات الرسائل الإلكترونية كقنوات لإرسال الفيروسات إلى مستخدمي الإنترنت. وذكر أن من بين كل 337 رسالة عام 2006 كانت رسالة إلكترونية واحدة ملوثة بالفيروسات، ورسالة واحدة ملوثة لكل 44 رسالة عام 2005م. ووفقاً لفريق سوفوس، تظهر الإحصائيات أن التحذيرات التي يتلقاها المستخدمون تؤتي في المحصلة نتائج جيدة، وأن أفضل دفاع يمكن أن يتلقاه الجمهور هو التوعية والتعليم. ويتضح ذلك في مجال استخدام البريد الإلكتروني، فلا يتوقع حالياً من المستخدم العادي للبريد الإلكتروني أن يقوم بفتح مرفقات لرسائل قادمة من مصدر مجهول.. واستغرق ذلك سنوات قبل أن يصبح ممارسة عامة. لكن القراصنة لم ييأسوا، فمع تراجع فعالية رسائل البريد الملوثة بالفيروسات، بدأوا في تركيز جهودهم المشينة على متصفحات الشبكة الدولية، فقد ازداد عدد مواقع الإنترنت الملوثة بالبرامج الضارة من فيروسات وديدان وغيرها.. ويقول تقرير سوفوس إن الولايات المتحدة هي الأولى عالمياً من حيث عدد الحواسيب المخترقة بواسطة القراصنة لاستخدامها وسيطاً لإرسال البريد الإلكتروني التطفلي «spam» أو لاستضافة مواقع إنترنت زائفة تحمل الحواسيب بالبرامج الضارة.. ويذكر أن 34.2% من الحواسيب الملوثة بالفيروسات عبر الإنترنت موجودة بالولايات المتحدة، وأن الصين تحتل المرتبة الثانية بنسبة 31%.