هدد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي أمس الولايات المتحدة باستهداف مصالحها في كل مكان في العالم في حال اعتدائها على ايران, حسبما نقل التلفزيون الإيراني. وقال خامنئي "لا يجب ان يتملكنا الخوف من الشائعات حول هجوم اميركي ضد ايران لان الولايات المتحدة هاجمت ايران من قبل". وأضاف ان "الاعداء يعرفون ان اي اعتداء سيكون الرد عليه برد فعل شامل للشعب الايراني ضد المعتدين ومصالحهم في كل مكان من العالم". من جهة ثانية، قالت الاذاعة الايرانية ان الحرس الثوري الايراني أجرى تجارب صاروخية خلال مناورات عسكرية أجريت أمس. وقال احد القادة ان هذه الصواريخ قادرة على اغراق "سفن كبيرة" في الخليج وخليج عمان والمنطقة الشمالية من المحيط الهندي. وتخوض ايران مواجهة مع الولايات المتحدة بسبب برنامجها النووي كما تتهمها واشنطن بالتدخل في العراق. وأمرت الولايات المتحدة بتوجه حاملة طائرات ثانية الى الخليج لتصعيد الضغوط على ايران. من جهة أخرى قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمام لجنة بالكونغرس إن إدارة الرئيس جورج بوش "لا تخطط ولا تنوي شن هجوم عسكري على إيران". ونفت رايس اتهامات بأن البيت الأبيض يبالغ في تصوير "الخطر الإيراني" لاتخاذ ذلك ذريعة للعمل العسكري. وأضافت الوزيرة الأميركية أن "العالم وليس الولايات المتحدة فقط هو الذي يساوره القلق إزاء النشاطات النووية". واعتبرت أن واشنطن ترد على ما وصفته بسياسات في العراق وحول العالم "تمثل خطراً على أمن الولايات المتحدة". واتهمت طهران بدعم ما اسمته الإرهاب من خلال تسليح حزب الله اللبناني ودعم "فرق الموت الطائفية في العراق". وأشارت رايس إلى أن تقارير القوات البريطانية في العراق تربط أيضا إيران بالهجمات على القوات الأجنبية من خلال توفير العبوات الناسفة القادرة على اختراق العربات المدرعة و"لا أعتقد أن أي حكومة في العالم ستقف ساكنة دون رد على ذلك". وكان عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري رون بول اعتبر خلال المناقشة أن الاتهامات دون أدلة حول خطط إيران النووية تذكر بما حدث مع العراق لتبرير غزوه باتهامات زائفة حول أسلحة الدمار الشامل. على صعيد التحركات الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني بدأ أمس علي أكبر ولايتي الممثل الخاص للمرشد الأعلى للثورة علي خامنئي زيارة رسمية لموسكو. ويلتقي لاريجاني مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسكرتير مجلس الأمن القومي إيغور إيفانوف. كما أعلن مسؤول الملف النووي الإيراني علي لاريجاني أنه يعتزم إجراء محادثات خلال اليومين المقبلين مع مسؤولين غربيين في ألمانيا في أول اتصالات من نوعها منذ فرضت الأمم المتحدة عقوبات على بلاده في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن لاريجاني قوله إن المفاوضات ستجري في ميونيخ خلال الفترة من 9 إلى 11 فبراير/شباط الجاري على هامش مؤتمر أمني دولي.