الجوف إحدى المحافظات اليمنية النائية الغنية بالثروات الطبيعية شهدت في الآونة الأخيرة نقلة نوعية على صعيد التنمية في شتى المجالات «الجمهورية» التقت الأخ/ منصور سالم عبدان وكيل المحافظة حيث عايشت معه الكثير من هموم وتطلعات المحافظة. غنية بالثروات الطبيعية بداية نرحب بكم في محافظة الجوف.. لاشك أن محافظة الجوف تعد من المحافظات الفنية بثرواتها الطبيعية في جميع المجالات «النفط المعادن السياحة الزراعة الجبس» إضافة إلى ذلك تعتبر هذه المحافظة الثانية في اليمن من حيث إمتلاكها لمخزون كبير من المياه الجوفية فهي محافظة زراعية خصبة تحتاج إلى المزيد من الاهتمام. نقلة نوعية وفي الآونة الأخيرة شهدت الجوف قفزة نوعية ونقلة كبيرة في مجالات التنمية والخدمات التربوية والصحة.. فلو قارنا مابين الاعوام السابقة والعام الماضي 2006م لوجدنا أن المحافظة شهدت فعلاً نقلة نوعية كبيرة وخير مثال على ذلك الطرقات فهناك الآن طريق من عاصمة المحافظة إلى محافظة صعدة بطول «176كيلومتراً» وتعتبر هذه الطريق حيوية وذات استراتيجية كبيرة حيث أن هذه الطريق تربط مابين المملكة العربية السعودية والعاصمة صنعاء وتعد هذه الطريق أقرب طريق يربط مابين محافظة الجوف والعاصمة صنعاء حيث تمر هذه الطريق من «البقع صنعاء مأرب شبوة حضرموت صعدة» وهذه الطريق أيضاً سوف تنقل المحافظة نقلة نوعية. توجهات جادة لدينا حالياً في محافظة الجوف حوالي «480» مدرسة موجودة وجاهزة يدرس فيها «70 ألف طالب وطالبة» فيما الكادر التعليمي «4800» مدرس والمحافظة في هذا الجانب شهدت قفزة نوعية لابأس بها لكنها تحتاج إلى الكثير في الوقت الحالي ولعل المحافظة أيضاً هي بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى التعليم العالي حيث ينقص المحافظة كلية المجتمع إضافة إلى حاجتها الماسة إلى فرع لكلية التربية في المحافظة. كلية المجتمع ضمن خطة 2007م لقد تم إدراج كلية المجتمع ضمن خطة هذا العام 2007م وهي موجودة ضمن الموازنة العامة للمحافظة لهذا العام والتي سيتم عملية البدء في بنائها قريباً خلال هذا العام وفقاً لتوجيهات فخامة الرئيس حفظه الله وذلك بعد نزوله إلى محافظة الجوف وإطلاعه على أحوالها حيث وجه ببناء كلية المجتمع بالمحافظة لكي يستطيع أبناء المحافظة مواصلة تعليمهم الجامعي فيها وهناك أيضاً موافقة مبدئية على أساس بناء فرع لكلية التربية في المحافظة.. وعلى العموم فالكليتان تعتبران هامتين بالنسبة لمحافظة الجوف لأن أبناء هذه المحافظة لايستطيعون مواصلة تعليمهم الجامعي في المحافظات الأخرى نتيجة لظروف الناس الصعبة وبالنسبة لكلية المجتمع فقد تم الإعلان عنها في مناقصة ونحن ننتظر الآن البدء في أعمال تنفيذها. المعهد الصحي هام لتأهيل الكوادر الصحية لعلك تدرك أن محافظة الجوف بحاجة ماسة إلى وجود معهد صحي وذلك لتأهيل الكوادر الصحية وتدريبهم ولأنهم كما ذكرت لايستطيعون مواصلة تعليمهم الجامعي أو العالي في صنعاء أو غيرها من المحافظات الأخرى بحسب ظروفهم الحالية. تربة زراعية خصبة ومحافظة الجوف محافظة غنية بالتربة الزراعية وبالمياه الجوفية فهي تحتاج فقط في هذا الجانب إلى لفتة نظر.. وقد تم دعم المزارعين سابقاً عبر بنك التسليف التعاوني الزراعي بالمعدات والمضخات حيث صرفت من قبل الدولة ولم يكن هناك أي قصور وإنما تحتاج المحافظة فقط إلى مزيد من الدعم في هذا الجانب لأنها إذا زرعت الجوف فإنها سوف تغطي محافظات الجمهورية ب«مثلاً»: الحبوب الخضروات الفواكه النخيل القطن..إلخ» فهي محافظة غنية بالمنتجات الزراعية فإذا استغلت الدولة هذه المحافظة في هذا الجانب فإنها سوف تغطي جميع محافظات الجمهورية فهي كما قلت تحتاج إلى دعم في هذا الجانب إضافة إلى دعم المزارع وأهمية وجود سوق مركزي والذي سوف يسهم كثيراً في تنمية العملية الزراعية في المحافظة. الجوف سلة اليمن الأثرية وتعتبر محافظة الجوف من أغنى محافظات الجمهورية في المواقع الأثرية حيث تعتبر هذه المحافظة سلة الجمهورية في المدن الأثرية وذلك لأن ثلث المعالم التاريخية في اليمن موجودة في هذه المحافظة متمثلة في «43» مدينة تاريخية بينما هناك الكثير من المعالم الأثرية الأخرى هي بحاجة إلى صيانة وترميم بحيث يستفيد منها المواطن والعمل على تفعيل دور السياحة فيها لأن السياحة هي عمل لايستهان به ولها مردود كبير على محافظة الجوف خصوصاً واليمن والاقتصاد الوطني عموماً. أشهر المحاصيل الزراعية تعتبر محافظة الجوف محافظة زراعية من الدرجة الأولى.. ماأهم المحاصيل الزراعية التي تشتهر المحافظة في زراعتها؟ لاشك أن محافظة الجوف مستعدة لتغطية الجمهورية بمنتجاتها الزراعية كالحبوب والخضروات والفواكه والنخيل والقطن والآن المحافظة تنتج محصول الحبوب وتعمل على تصديره إلى المملكة العربية السعودية وإلى الكثير من المحافظات في الجمهورية إضافة إلى محاصيل الخضروات والطماطم والحبحب والكوسة والبطاط وهذه المحاصيل تغرق الأسواق حيث تبقى قيمة السلة الطماطم «500» ريال. وأشهر المحاصيل التي تشتهر الجوف بزراعته هي الحبوب بأنواعه والتمور والبرتقال. حماية الآثار وتسويرها ضرورة لابد منها ماذا عن الآثار في المحافظة فلقد ترامت إلى مسامعنا أقوال تشير إلى أن هناك عمليات نبش للآثار ونهب للمواقع الأثرية؟ في هناك عبث في الآثار من قبل بعض الاشخاص ولكن حالياً هناك توجيهات من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بأن على القوات المسلحة حماية الآثار فيما تعمل الهيئة العامة للآثار والمتاحف على تسويرها ونحن بصدد تنفيذ هذه الخطة في الأيام المقبلة. مسوحات أثرية لاتوجد أية أعمال تنقيبات أثرية في محافظة الجوف إلى حد الآن ولكن هناك مسوحات أثرية من قبل البعثة الألمانية والايطالية. إنخفاض الجريمة ماذا عن الجانب الأمني في المحافظة؟ تعد محافظة الجوف من أفضل محافظات الجمهورية اليمنية من حيث أنها أقل محافظة تظهر في مؤشر نسبة إرتكاب الجريمة. ويعود هذا للوعي والإدراك لدى أبناء الجوف في الآونة الأخيرة بمدى آثار ونتائج الجريمة. صورة مغلوطة فالكل يتحدث عن محافظة الجوف بصورة مغلوطة وسيئة وشوهوا بذلك سمعة المحافظة ونحن بدورنا نقول لمن يريد أن يعرف الجوف عليه النزول إليها ليعرف ماهي محافظة الجوف فأناسها طيبون وكرماء فيهم كل الصفات العربية الأصيلة. أمن واستقرار هناك شائعات أن الجوف.. والجوف... ولكنني أقول لك هنا وعبر منبر الجمهورية أن هذه الشائعات ليس لها أساس من الصحة حيث تعد محافظة الجوف من أفضل المحافظات في الوقت الحالي لما تتمتع به من هدوء واستقرار. ظواهر دخيلة تم اجتثاثها كان فيها من سابق ظواهر سيئة دخيلة كظاهرة السرقة والتقطع وهذه الظواهر اجتثاثها نهائياً ولم يتبق منها أي شيء ولو قلنا بإن هناك قضايا أخرى كالثأر فلقد خفت الآن ظاهرة الثأر بشكل ملحوظ وبنسبة «80%» وهي نسبة كبيرة بالنسبة لما كانت تعيشه محافظة الجوف سابقاً نتيجة للوعي الكبير لدى أبناء المحافظة بأن هذه الظاهرة وراؤها الفقر والمشاكل والدبور.. وقد ابتعدت الناس عن هذه الظاهرة اللعينة إضافة إلى ذلك فإننا نود الإشارة بأن الدولة قد قامت بواجبها تجاه هذه الظاهرة. رقم قياسي إلى ماذا تعزي تفاقم ظاهرة الثأر بشكل عام خلال السنوات الماضية؟ كما قلت لك فإن محافظة الجوف ضربت الرقم القياسي في تفاقم هذه الظاهرة خلال السنوات الماضية إلا أن هذه الظاهرة شهدت خلال العام الماضي إنخفاضاً ملحوظاً نتيجة للوعي ومدى الفهم بالآثار السيئة التي تسببها هذه الظاهرة. جهل المجتمع لعل الأسباب التي أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة في محافظة الجوف تعود إلى جهل المجتمع بعواقبها وآثارها وتسلط العادات والتقاليد القبلية على الفرد والقبيلة. وغياب التعليم الصحيح إضافة إلى غياب دور المسجد في التوعية بآثار ونتائج هذه الظاهرة اللعينة إضافة إلى أن المحافظة منطقة مترامية الاطراف وفي بعض الاحيان يصعب على الاجهزة الأمنية إلقاء القبض على الجاني وعلى الرغم أنه شهد إنخفاض ملحوظ إلا أننا سوف نعمل إن شاء الله على إزالته نهائياً حتى نستطيع أن نحول المحافظة إلى منطقة تنموية. مقترحات وحلول لعلي أرى أن أهم المقترحات والحلول للحد من هذه الظاهرة الدفع بالابناء نحو التعليم وخاصة التعليم العالي حتى نستطيع من خلال هذه العملية تعريف الشباب بإن ظاهرة الثأر ماهي إلا ظاهرة مقيتة لاتحصد سوى الفقر والفرقة وتدمر المجتمع وبالعملية التعليمية نستطيع العمل على إختلاط الشباب فيما بينهم بحيث يعرفوا مدى قيمة الألفة والصداقة إضافة إلى ذلك فإنني أشدد على أهمية دور المسجد في التوعية بمدى آثار ونتائج هذه الظاهرة وأحكامها الشرعية بحيث يعرفها الناس ويعملون على اجتثاثها. البرنامج الاستثماري 2007م ماذا عن البرنامج الاستثماري لمحافظة الجوف للعام 2007م؟ عندنا الآن عدد من المشاريع قيد التنفيذ في مجالات الصحة والتربية والمياه والحواجز المائية والطرقات. ولكن أود الاحاطة بإن الطرقات تمول مركزياً نتيجة لأن التمويل المحلي طفيف جداً لشحة الموارد المالية. توجيهات صارمة ارتفعت في الأيام الأخيرة أصوات كثير من الناس تشكو ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخاصة الدقيق ماذا عملتم حيالها؟ بالنسبة لنا في محافظة الجوف فإننا قد أعطينا توجيهات صارمة للجهات المعنية بمراقبة هذه الظاهرة والحد منها وأن تلتزم هذه الجهات بحسب التوجيهات الواردة من وزارة الصناعة وأن عليهم متابعة ومراقبة أي إخلال يتم في هذا النظام وأي تلاعب في هذه الاسعار فعلى الجهات المعنية رفعه إلينا ونحن بدورنا سنقوم بمعاقبة أية جهة مخالفة. معايير محددة ماذا عن الدرجات الوظيفية للجوف؟ وهل هناك معايير محددة تتبعونها في عملية التوظيف؟ بالنسبة للدرجات الوظيفية المعتمدة لمحافظة الجوف لهذا العام فلدينا «42» درجة وظيفية ثانوية بنات و«36» درجة وظيفية دبلوم و«30» درجة وظيفية بكالوريوس وعملية التوظيف تخضع لمعايير محددة في الخدمة المدنية عن طريق المفاضلة بين المتقدمين والذين هم مسجلون في الخدمة المدنية وعلى ضوء هذه المفاضلة يتم التوظيف. محلي الجوف موقف ماذا عن المجالس المحلية في الجوف؟ بالنسبة للمجالس المحلية في محافظة الجوف فأكثر لم يتم البت فيها إلى الآن ومازالت رهن المحكمة كما أود الاحاطة بإن المجلس المحلي للمحافظة أيضاً مازال متوقفاً إلى حد الآن نتيجة لماسبق ذكره. دعوة عامة للمستثمرين ماذا عن الاستثمارات في الجوف؟ إلى الآن لاتوجد ولكننا نوجهها دعوة عامة إلى كل المستثمرين للاستثمار في محافظة الجوف وسوف تكون لهم مزايا خاصة وبحسب قانون الاستثمار فالجوف منطقة واسعة استراتيجية واستثمارية.. ونحن نريد فقط من هؤلاء المستثمرين النزول فقط إلى الجوف وكسر حاجز الخوف ففيها الكثير من الاستثمارات في المجالات السياحية والصناعية والفندقة وغيرها من المشاريع الأخرى.. فقط نريد من المستثمرين التشجيع فقط. تزايد إقبال الفتاة على التعليم ماذا عن تعليم الفتاة في محافظة الجوف؟ حطمت الجوف رقماً قياسياً بين المحافظات النائية في إقبال الفتاة على التعليم أكثر من الشباب من أبناء المحافظة فلا أحد يغصبها على ذلك وإنما بدافع ذاتي لإدراكها أهمية التعليم والشيء الطيب والجميل هو وعي المجتمع بأهمية تعليمها وتشجيعه لها وقد أعطت المحافظة المرأة حقها في إبراز نفسها في جميع المجالات ترجمة لبرنامج فخامة الرئيس حفظه الله. المنظمات المانحة ماذا عن المنظمات المانحة في محافظة الجوف؟ كانت لدينا في محافظة الجوف منظمة «إدرا» تعمل في المحافظة في مجال التعليم وقد بذلت جهوداً كبيرة نحو تطوير التعليم تشكر عليه هذه المنظمة ولكننا نحن ندعو المنظمات المانحة إلى تشجيع التعليم وخاصة تعليم الفتاة والعمل على الرفع من مستوى الاقبال لها على التعليم ونحن لدينا حالياً الكثير من الوعود من قبل العديد من المنظمات المانحة للتعاون معنا في هذا المجال. إضافة إلى ذلك أود الإشارة بإن الوكالة الأمريكية قد قامت ببناء سكن للأطباء والصحيين بالمحافظة إضافة إلى مركز الأمومة والطفولة إضافة إلى ذلك ترميم «12» مركز صحياً. معوقات ماذا عن المعوقات؟ لعل أهم المعوقات والتي نراها بإنها معوقات فعلاً هي أن المشاريع المركزية من حيث الاشراف حيث أن المقاول يذهب ويأتي ويطلع وينزل ولانعرف عنه شيئاً ولاعن نسبة الإنجاز ولانستطيع الزامه بسرعة استكمال عمله وهي عائق كبير جداً.
