مادة "الكلوروفيل"، فضلاً عن أنها تزين النبات بهذا اللون الأخضر الجميل، فالأهم من هذا أنها تمنحها أسباب الحياة، ففي هذه المادة تكمن نوع من الطاقة الحيوية يشبهها العلماء ب "الطاقة الكهروماغناطيسية"، أو "طاقة الحياة". و الكلوروفيل زائداً الماء بالنسبة للنبات كالدم لدى الإنسان والحيوان. و يُشبِّه علماء النبات جزيء الكلوروفيل جزيء الهيموجلوبين في الدم. وكما هو معروف، يقوم "الكلوروفيل" بوظيفة التمثيل الضوئى لغذاء النبات، مستعيناً بضوء الشمس، يتم ذلك داخل خلايا أوراق النبات، تصنعه النبتة من مواد "بروتوبلازمية" مركّبة.. وإذاً فالمادة الخضراء (اليخضور أو الكلوروفيل) هي الوسيلة المطلقة للطاقة الحيوية للنبات، بحسب الدكتور أحمد حجازي اختصاصي الطب البديل في كتاب له بعنوان "التداوي بالنبات". وعندما تفقد النبتة "طاقة الحياة" هذه يتغير لون أوراقها من الأخضر النضر إلى البني المائل إلى الإصفرار، فتتساقط هذه الأوراق مؤذنة بموت النبتة.o و خلايا الكلوروفيل التي تحمل بداخلها طاقة حياة النبات لاتذوب في الماء ولا تُتلف بالمضغ.. وعندما نأكل الخضروات الطازجة، فإن ملايين من هذه الخلايا الخضراء المشحونة بطاقة الحياة تفرغ طاقتها في دمائنا بعد هضمها في المعدة.. ( وبالمناسبة، لا تُتلف هذه الطاقة أثناء عملية الهضم، إن ما يتلفها فقط هو النار).o وعلى ذلك فينصح علماء التغذية أكل الخضار والفواكه طازجة (حيّة) ذلك أن فائدتها، في هذه الحالة، تكون مزدوجة: للنمو الجسم المادي.. و للنمو الروحي للإنسان أيضاً.