أفاد بيان صادر عن المديرية العامة للطيران المدني والإرصاد الجوية حمل الرقم 12 مساء الأربعاء 6(الجاري)، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء العمانية،أن تأثير الإعصار المداري /جونو/ سوف يستمر على المنطقة الشرقية ومحافظة مسقط ومنطقتى الداخلية والباطنة. وأضاف أنه من المتوقع أن يمتد تأثير الإعصار تدريجيا ليشمل محافظتى مسندم والبريمى ومنطقة الظاهرة وأن سرعة الرياح السطحية فيه تقدر ما بين 70 - 90 عقدة تقريبا إي مايوازي (130 - 167كم / ساعة). وأشار البيان إلى أن الإعصار يتحرك بمحاذاة سواحل خليج عمان بسرعة 18 كم/ ساعة مصحوباً بأمطار رعدية غزيرة جدا ورياح قوية وأمواج شديدة العلو على المناطق الساحلية ومن المتوقع أن تتأثر المناطق المذكورة أعلاه ببعض الفيضانات بسبب الأمواج والأمطار الغزيرة. العاصفة السايكلونية الخارقة ويعرف الإعصار اختصارًا ب"العاصفة السايكلونية الخارقة - جونو"، وهو أقوى الأعاصير المسجلة في بحر العرب، وأقوى عاصفة مخروطية في شمال المحيط الهندي وهو ثاني الأعاصير المسجلة لهذا العام. ويضرب هذا الإعصار عادة في شهر يونيو (حزيران) نتيجة لبرودة الطبقات العليا في الجو، مقابل زيادة حرارة الطبقات الهوائية القريبة من البحر، وقد تصل سرعته في وقت الذروة إلى 240 كيلومتر في الساعة، وهي السرعة التي بلغها في الثالث من حزيران (يونيو) وفق ما سجله قسم الميترولوجيكال الهندي. حركة جونو وبدأت قصة الإعصار يوم 27 أيار (مايو)، حين تشكل في جنوب شرق بحر العرب. وتشكل الإعصار بشكله النهائي على بعد 645 كيلومتر جنوب مومباي الهندية، حيث تكون من اسطوانة مخروطية وقوة سحب متوسطة المستوى على الطبقات العليا. وفي مطلع شهر يونيو، وصل المخروط المتكون إلى الأرض وفي ساعات متأخرة من ذلك اليوم، صنفت السلطات الهندية الإعصار ب"متوسط" الخطورة. وفي الثاني من يونيو، رفعت السلطات المعنية درجة الخطورة مع اقترابه حيث أصبح على بعد 685 كيلومترًا من جنوب غرب مومباي في الهند. وبدأت التوقعات بأن يخف الإعصار تتوارد بسبب وجود جبهة من الهواء الجاف على الشمال الغربي منه وهو ما حصل بالفعل، حيث قلّت قوته حتى تم تعريف الإعصار أخيرًا يوم الثاني من حزيران (يونيو) بأنه "إعصار جونو المخروطي" وهو على بعد 760 كليومتر جنوب غرب مومباي الهندية. ومع اقترابه من باكستان تحرك "جونو" يوم الثاني من حزيران (يونيو) من اتجاهه الشمالي إلى الشمالي الغربي، واستفاد خلال هذه الفترة من الجبهات الهوائية الموجودة نتيجة تغيره للاتجاه فصنف مباشرة على أنه خطر من الدرجة الأولى، حيث تبين أن الجبهة الهوائية الجافة الأولية كان لها تأثير قليل جدًا على التقليل من سرعته. وارتفعت خطورة الإعصار مع اقترابه من بحر العرب حيث ترتفع حرارة المياه في هذه النقطة، الأمر الذي تسبب في زيادة قوته وخصوصًا في منطقة محور الإسطوانة الخاصة به. وفي ساعات متأخرة من الثالث من حزيران (يونيو)، صنفته السلطات المعنية بالإعصار ب"الخطر جدًا"، حيث اعتبر أنه أقوى إعصار يضرب بحر العرب حتى الآن، مع نسبة قليلة من قوى الرياح العمودية و نسبة كبيرة من الرياح الجانبية حيث بلغ 260 كيلومترًا في الساعة، وهي سرعته القصوى في بحر العرب. وخلال دقيقة واحدة ارتفعت السرعة الى 315 كليومتر في الساعة على بعد 285 كيلومتر من جزر مسيرة على سواحل عمان. ومع صبيحة يوم الرابع من حزيران (يونيو) تكونت أقوى اسطوانة خاصة بالإعصار، وبلغت سرعته خلال عشر دقائق 240 كيلومتر في الساعة مع وصول الضغط إلى 920 ميلبار. وخلال تسع ساعات وصل الإعصار الى ذروته وتم تصنيفه ب"الخطر جداً. يُذكر أن سلطنة عمان كانت تعرضت لأول مرة إلى إعصار في عام 1981 مثل إعصار (جونو).