بث تلفزيون "الأقصى" التابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الحلقة الأخيرة من برنامج "رواد الغد" الذي يتضمن شخصية تشبه "ميكي ماوس" وتحث الصغار على المقاومة المسلحة ضد اسرائيل، وإرشادات أخرى اعتبرتها أوساط اسرائيلية وغربية تشجيعاً على نشر ثقافة الإرهاب والكراهية والقتل بين الأطفال الفلسطينيين، وبأنها تدعو لأن يقود الإسلام العالم. ويظهر في الحلقة الأخيرة ضابط اسرائيلي يقوم بضرب فرفور حتى الموت بعد أن رفض الأخير بيع أرضه للضابط ، وقبل أن يلفظ فرفور أنفاسه الأخيرة يصف ذلك الضابط ب"الإرهابي" وتتدخل مقدمة البرنامج الطفلة سارة ذات العشرة الأعوام لتقول إن فرفور "استشهد" وهو يدافع عن أرضه، وتضيف قائلة: "لقد قتله قاتلو الأطفال". من جهته أوضح مدير تلفزيون "الأقصى" محمد بلال أن برنامجاً جديداً سيبث مكان برنامج "رواد الغد" غير أنه أكد عدم معرفته بطبيعة البرنامج الجديد، وذلك وفقاً لما ذكرت وكالة "اسوشيتد برس" باللغة الانجليزية. وكانت وسائل إعلام اسرائيلية نشرت في وقت سابق تقارير عن برنامج "رواد الغد" قالت فيها إنه "ينشر أفكاراً حول كراهية اسرائيل والولايات المتحدة".. وقالت الجمعية الاسرائيلية "بالستينيان ميديا ووتش" التي ترصد وسائل الاعلام الفلسطينية إن هذا البرنامج "يقوم بغسل أدمغة الأطفال".. وأضافت في بيان صادر عنها: "إن فرفور وسارة لا يفوتان فرصة لبث الكراهية.. ويشددان على ضرورة دعم المقاومة". كما كان المحلل السياسي الفلسطيني هاني حبيب قد قال آنفاً: إن برنامج تلفزيون الأقصى أداة تستخدمها حماس للتجنيد. وأردف: ان هذا البرنامج يسوق الموت بينما يفترض ان يكون للطفل مستقبل حافل أمامه، في حين دافع المشرفون على تلفزيون الأقصى عن العرض، مؤكدين أنه لا ينتهك أي معيار أخلاقي أو مهني.