اثبتت دراسات علمية موثقة أن التدخين سبب رئيس من أسباب العقم عند الرجال والنساء حيث اثبت العالم بولمر "1997م" والعالم كودنيا «1998م» في دراستين مستقلتين عن تأثير التبغ على الرجل وعلى المرأة أن التدخين سبب رئيس للعقم فعند الرجل يسبب التبغ اضراراً بليغة في مناطق انتاج الحيوانات المنوية ويعوق حركة تلك الحيوانات فتصبح بطيئة الحركة ولاتصل إلى منطقة الاخصاب أما عند المرأة فإن البويضة والمبايض تتأثر سلباً بالتدخين والتدخين الثانوي استنشاق دخان من المدخنين بجوارك. وفي دراسات أخرى أجراها العالم توزونو من جامعة هارفارد عام 1993م ثبت إن العقم الثانوي يحصل عند المدخنين والمدخنات أكثر من غيرهم وفي دراسات متعددة ثبت أن الذين توقفوا عن التدخين عادت إليهم حيوية ونشاط الحيوانات المنوية وإن المدخن قد يحتاج إلى مابين عدة أشهر وثلاث سنوات بعد ترك التدخين لكي تعود إليه حالته الجنسية الطبيعية ويعود نشاط الحيوانات المنوية إلى وضعه الطبيعي. وفي عيادة خاصة للعقم في لوس أنجلوس أجريت دراسة عن آثار التدخين على العقم فوجد الباحثون أن نسبة عالية من المصابين بالعقم هم من المدخنين ورغم أن الفحوصات الطبية اثبتت عدم وجود أي خلل في الأعضاء وان جميع التحاليل الأخرى سليمة فقد تم توجيه الاتهام إلى التدخين. وبعد مشاورات عديدة مع المرضى وافق بعضهم على ترك التدخين لفترة محددة وبعد تركهم التدخين لمدة عام واحد فوجئ الباحثون أن 80% منهم قد عادت إليهم حيوية الحيوانات المنوية وأستطاعوا بفضل الله ثم الابتعاد عن التدخين الإنجاب بصورة طبيعية، أما الذين استمروا في التدخين فقد ثبت استمرار ضعف حركة الحيوانات المنوية. واثبتت الدراسات المخبرية ان بنية الحيوانات المنوية ضعيفة وهزيلة وغير قادرة على التلقيح. وهناك عوامل أخرى تسبب العقم ومنها السمنة وقلة الرياضة والخمول والكسل وهناك دراسة تثبت أن الشحوم تتراكم على المبايض وتعوق حركة البويضة من الوصول إلى موقع الأخصاب داخل الرحم وذلك عن طريق الضغط على قناة فالوب وإغلاقها.