- مدير المستشفى : ننتظر النفقات التشغيلية والكادر الطبي المتخصص وجهاز القسطرة قسم القلب في المستشفى الجمهوري بتعز كان منذ تأسيسه على أيدي الأطباء الفرنسيين في الثمانينيات يعد هو المركز الطبي المتخصص والنموذجي في تقديم الخدمات الصحية والطبية التخصصية ليس على مستوى اليمن بل على مستوى المنطقة.. وكان قسم القلب بهذه الخدمة الراقية بوابة انسانية ونجاة مفتوحة لمرضى القلب اليمنيين وغيرهم من البلاد المجاورة ولكن مع الأيام تلاشت هذه النموذجية ليصبح كما هو اليوم يقوم بمناشدات للمحافظ وعدد من المسؤولين والجهات وذلك لدعمه لكي يقدم خدمة طبية متكاملة فهي وإن وجدت فمعظم تحاليلها وتشخيصها ودوائها في سوق تجاري خارج القسم لا تسمح ارتفاعها السعري لمرضى القلب بشرائها أو تداولها مما يجعلهم بين الحين والآخر يتعرضون لمضاعفات تودي بحياتهم بيسر وسهولة وهم على أسرة قسم القلب الذي تأثر سلبياً بعد رحيل الفرنسيين عنه عام 1990م وإن كان مازال يقدم خدماته عن طريق الإدارة اليمنية الحالية الا أن الامكانيات والتجهيزات المتواضعة جعلته يبدو عليلاً أكثر ماهو بوابة شفاء للناس الذي شاء القدر أن يصابوا بأمراض القلب ليجدوا أنفسهم في قسم القلب بالمستشفى الجمهوري الذي يعاني من عجز قائم أكان في النفقات التشغيلية أم الكادر المتخصص أم غيره من اللوازم والإمكانات. أوضاع القسم يتحدث عن الأوضاع في قسم القلب الدكتور عبدالسلام محمد الضراسي مدير عام المستشفى الجمهوري بتعز قائلاً: طبعآً قسم القلب في حالة ازدحام شديد.. وهناك ضغط كبير عليه من المرضى.. سواء من محافظة تعز أو المحافظات المجاورة ويعود ذلك للالتزام أو الاتفاق الذي تم في هذا الشأن .. على أن يكون أمراض العظام للثورة.. وأمراض القلب للجمهوري وأمراض الأطفال للسويدي .. ليحصل نوع من تجميع الإمكانيات.. أكان في الجانب التشغيلي أم الكادر الفني أولاً. أما ثانيا: قسم القلب هو في تطور مستمر بأطبائه الذين يملكون خبرة طويلة منذ سنوات لاسيما بعد أن ذهب الأطباء الفرنسيون عام 90م من العمل بالمستشفى.. وكذا توقف النفقات التشغيلية التي كانت تقدم من الجمعية الطبية اليمنية الفرنسية لقسم القلب .. وكذا المختبر المركزي وبالتالي أصبح القسم يعمل بكادر يمني متكامل دون مشاركة أي أجنبي.. وبنفقات المستشفى العامة وهي نفقات خاصة بقسم االقلب .. وهذا يعتبر منجزاً إذ انه يشتغل بكادر يمني.. وبنفقات متواضعة خاصة بالمستشفى.. إلى جانب أن الرسوم التي لا تذكر حينما يرتد المريض، أكان لفترة طويلة أو قصيره. ولادة القسم أما ما يخص الأجهزة.. فقد تم انشاء قسم العناية المركزة بجميع أجهزته الحديثة فضلاً عن قسم القسطرة القلبية.. وقريباً سيبدأ العمل فيه بحسب التوجيهات. ولذلك فإن قسم القسطرة القلبية والعناية المركزة هما مجهود قيادة وزارة الصحة وقيادة المحافظة ممثلة بالأخ الفاضل القاضي أحمد عبدالله الحجري فهذا كان بعد جهد كبير تم ولادة هذا القسم إلى حيز الوجود. ولا يخفى في الأمر بأنه سيتم قريباً بناء مركز جراحة القلب حتى يكتمل مركز القلب التخصصي بجميع أقسامه.. وهذه بتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير / علي عبدالله صالح ،يقدر أن المناقصة قد رست على أحد المقاولين وسيتم بناء المركز حسب العقد مع المقاول خلال 24 شهراً من تاريخ تسليمه خلال الأيام القادمة. وعود إلى ما شاء الله ويواصل الدكتور الضراسي حديثه بالقول: الآن قيادة المحافظة في صنعاء وذلك لدعم الخطة الاستثنائية للمحافظة لإيجاد دعم تمويلي للمشاريع في محافظة تعز.. ومن ضمنها مشاريع الصحة وهناك وعود في القريب العاجل لدعم النفقات التشغيلية للمستشفى.. وكذا ايجاد كادر طبي متخصص للعمل في قسم العناية المركزة وقسم القسطرة.. ولذلك فإن المعوقات عندنا دائماً ما تتعلق بالكادر الطبي التخصصي في قسم القسطرة القلبية والعناية القلبية المركزة.. وليس في قسم القلب.. هناك فرق مابين عناية مركزة وقسم القسطرة. ففي قسم القسطرة.. يوجد الدكتور عبدالله عبده اسماعيل رئيس القلب وقد أخذ دورة في صنعاء وتدرب عليها وحاول أن يعمل 27 قسطرة.. ولكن توقفنا عن ذلك .. لعدم وجود نفقات تشغيلية وعدم وجود مقابل نظير هذه العمليات التي عملها للزملاء الذين ينزلون من صنعاء ولهذا فقد تم عقد مع مستشفى السعيد لعمل القسطرة للذين عندهم أمراض. نعاني من نقص الكادر الطبي وبالقدر هذا نحن الآن نعاني من أزمة كبيرة جداً ولكن ان شاء الله في القريب العاجل هناك درجات للمستشفى الجمهوري ولن نحددها الآن حتى نتأكد من عددها وعند اعتمادها سوف نغطي بها قسم القلب والجراحة والأقسام الأخرى. حداثة وتشخيص وعن طبيعة وعمل الجهاز الخاص بمرضى القلب والأوعية الدموية التقينا الدكتور / منير الشميري أخصائي أمراض القلب حيث قال: يعتبر جهاز الموجات الصوتية للقلب أو جهاز الايكو الصوتي من أحدث الأجهزة .. ويعمل بنطام دبلر ملون .. وهو يساعد الأطباء في تشخيص الكثير من الحالات المرضية، وعن طريقه يمكن معرفة قياسات غرف القلب ومعرفة نشاط العضلات القلبية وحالات الانقباض والانبساط من أجل تقييم عمل القلب الوظيفي.. ومن فوائده أيضاً معرفة الالتهابات الروماتيزية والصمامات القلبية بشكل عام.. كما يتميز هذا الجهاز بأنه يقوم بالكشف عن بعض الأمراض مثل جلطات الأطراف العلوية والسفلية للمريض وموقعها من أجل التحضير للعمليات الجراحية. التعامل مع الحالات مع هذا الإزدحام الكبير للمرضى كيف يتم التعامل مع هذه الحالات؟ نحن نتعامل بحسب حالة المريض.. حيث تكون بعضها حرجة ، جلطات فهذه تحتاج إلى علاج.. بغرض فك الجلطة وتستمر لست ساعات أو اثنتي عشر ساعة.. وأهم مافي هذا هو أن تساعد في انعاش القلب أو الدماغ وهنا بعد 24 ساعة أو يومين أو ثلاثة أيام.. بالإمكان أن يواصل المريض علاجه حتى في البيت لأن أهم شيء توفر العلاجات للحالات الإسعافية في نفس اللحظة.. وبالتالي في مثل هذه الحالة اذا مرت الجلطة ولم يتعالج المريض منها هنا قد تستمر الجلطة إلى ستة أيام نتيجة للمضاعفات. دور يعود للفرنسيين ويواصل الدكتور/حديثه ويقول: لا يخفى بأن قسم القلب بالمستشفى يعتبر من الأقسام المهمة .. والكبيرة حيث يستقبل حالات عديدة ليس من تعز وإنما من المحافظات المجاورة بحكم التخصص النادر والموجود في المستشفى الجمهوري بقدر ان القسم يعمل منذ فترة طويلة في المستشفى حيث بدأ القسم بالعمل بالبعثة الفرنسية والتي كان لها دور كبير في دعمه وبالأجهزة والأطباء والذين عملوا في المستشفى الجمهوري لفترة طويلة حتى التسعينيات 9192م وبعدها رحلت البعثة الفرنسية من اليمن.. حتى أنهم كانوا يدعمون القسم بالعلاجات لأن مرضى القلب قد يحتاجون للعلاج مدي الحياة لذلك كان الفرنسيون يعطون العلاج بالمجان حتى انهم عندما سافروا وتردد المرضى كالعادة كل شهرين لاستلام العلاج فوجئوا بأن العلاجات غير موجودة حتى اننا اتهمنا كأطباء بأننا ناخذ العلاج ونبيعه. ولكن بعد ذلك حاولنا قدرالإمكان أن نوجد القسم رغم ان الفرنسيين تركوا فجوة كبيرة لاسيما من الناحية العلمية وكذا من ناحية المساعدات والدعم العلاجي والدعم المعنوي..ومع هذا الآن القسم بداخله أطباء يمنيون من حملة الدكتوراه وحملة الماجستير بأمراض القلب. الحالات الإسعافية والخدمة السريرية بعد ذلك حاولنا أن نعرف عن قسم التمريض.. وهناك التيقنا الأخ/ أحمد قائد لطف الحطابي رئيس قسم التمريض بقسم القلب بالمستشفى الجمهوري حيث قال: قسم التمريض يحتوي على عدد من الممرضين حيث يتم عمل جدولة مناوبة لهم 24 ساعة وذلك لاستقبال الحالات أكانت من محافظة تعز أم المحافظات المجاورة. إن عدد الأطباء اليمنيين حالياً 12 طبيباً منهم من حملة الدكتوراة ومنهم من حملة الماجستير فضلاً عن الأشخاص الذين لديهم خبرة طويلة في قسم القلب. ولا يخفى الأمر بأنه خلال هذه الفترة تم توفير العديد من الأجهزة لقسم القلب.. مثل المونيتور وغيره فضلاً عن العلاجات الإسعافية الضرورية مثل الاستيتروناس.. وبالقدر هذا يمكن الاشارة بأن قسم القلب هو القسم الوحيد الذي يستقبل حالات من إب وتعز والضالع ولحج وغيرها..حيث بلغت عدد الحالات 59430 حالة منذ تأسيسه حتى الآن..كما أن القسم يستقبل خلال 24 ساعة من المحافظات الآنفة الذكر ما يقارب من 1012 حالة يومياً.. أما الرقود خلال 24 ساعة مايقارب من 68 حالات يومياً ومعظمها احتشاء في عضلات القلب، السكتة الدماغية وغيرها كارتفاع ضغط الدم.. وكافة الحالات الخاصة بالقلب. من أحدث الأجهزة من ثم حاولنا أن نعرف عن الأجهزة الموجودة بداخل العناية المركزة.. وهناك التقينا الدكتور/نبيل محمد صالح العماري طبيب مقيم في قسم القلب حيث قال: يوجد بداخل العناية المركزة كافة الأجهزة المتعلقة بالعناية القلبية والعنايات الأخرى وهي تعتبر من أحدث الأجهزة الموجودة بمحافظات الجمهورية، وتتمثل بالآتي: 1 جهاز الجهد الكهربائي. 2 أسرة متحركة تعمل بالديمونت وتعتبر من أحدث الأجهزة ولكل سرير جهاز مراقبة. 3 جهاز الأشعة المتحركة. 4 جهاز تخدير. 5 جهاز الحقن الوريدي لضبط السوائل. لمراقبة الأجهزة بعد ذلك التقينا الأخت / تهاني قائد.. ممرضة بقسم العناية المركزة حيث أردنا أن نعرف منها عن عملها وكذا عدد الممرضات بداخل القسم فقالت: إني أعمل بداخل القسم وذلك لمراقبة الأجهزة الخاصة بالمريض.. حيث ان عدد الممرضات بالقسم 11 ممرضة وهن يعملن بداخل العناية المركزة خلال 24 ساعة بالتناوب بينهن. من المحرر: من المعلوم بأن رسوم خدمات الرقود للمريض بقسم القلب 800 ريال ، بينما 500 ريال كرسوم خدمات للمرافق، كما أن رسوم تشخيص القلب الواحد 1500 ريال بينما رسوم الأشعة الخاصة بالأوعية الدموية 3000 ريال.
