لأتفه الأسباب وأحقرها يزهق كثير من الشباب أرواحهم في ظاهرة تدعو للقلق.. أرقام مخيفة تسجل فيها حالات انتحار لشباب في مقتبل العمر تساقطوا واحداً تلو الآخر ليغادروا الحياة بجنازة شيطان.. فتيات في عمر الزهور يئدن أرواحهن في مستنقع الموت الشيطاني لتلقى (ي.ع.س) في إحدى قرى جبل صبر بمحافظة تعز مصرعها بعد تجرعها كمية كبيرة من مبيد القات في غرفتها الخاصة ليتم إسعافها إلى مستوصف الكرامة الطبي بمدينة تعز دون جدوى بعد محاولات وجهود كبيرة قام بها طاقم أجنبي يمني من ملائكة الرحمة لإنقاذ الفتاة بواسطة غسيل معوي استغرق أكثر من 11 ساعة.. وبحسب الدكتور/عبدالمغني المسني، المدير التنفيذي للمستوصف فإن الفتاة البالغة من العمر 18 عاماً تجرعت كمية كبيرة من المبيد ذي السمية العالية وتأخر إسعافها ماجعل السم ينتشر في جميع أجزاء جسمها ويميت الخلايا وبالتالي دخولها في فشل كلوي.. ووصف المسني هذه الحالة بالصعبة مقارنة بحالات أخرى تجرعت سموماً وتم إنقاذها والسيطرة عليها.. الغريب في الأمر والمحزن أيضاً أن دافع الانتحار رؤيا منامية رأت فيها الفتاة الضحية رسوبها في امتحانات الشهادة الثانوية وبحسب أقرباء الضحية التي أكملت امتحاناتها للشهادة الثانوية العامة القسم العلمي قبل أسابيع فإن الفتاة كانت قد روت لهم مارأته في منامها لتقدم على الانتحار بهذه الطريقة.. وأنها كانت تعاني مرض «الصرع» منذ ثلاث سنوات وانقطعت عن العلاج قبل أكثر من ثمانية أشهر بعد تماثلها للشفاء حد قولهم.. وقبل أن تنتهي حلقات المسلسل «الانتحار» تجرعت فتاة أخرى 16 سنة» في مدينة التربة قبل 4 أيام حسب مصدر طبي هناك كمية من المبيد إثر خلاف أسري كاد أن يودي بحياتها لولا إسعافها السريع لمستشفى خليفة بالتربة لتنقذها عناية الله على يد ملائكة الرحمة هناك.. وقبل أيام انتحر شاب في إحدى قرى بني يوسف مع أنه متفوق دراسياً، وقبل شهرين انتحر في نفس العزلة حافظ ومدرس للقرآن بعد خلاف على تقسيم الإرث، ويبدو أن محافظة تعز سجلت رقماً قياسياً في حالات الانتحار لتبلغ خلال أقل من شهرين 10 حالات تزيد أوتنقص. وهكذا تنتهي القصص الواقعية ليتهاوى الشباب صرعى إما شنقاً أو تجرع سموم أو رمياً بالرصاص أو....أو... لينطبق القول الحكيم «تعددت الأسباب والموت واحد».. «الجمهورية» كانت قد نشرت قبل أسبوعين حادثة قتل لرؤيا منامية زعم فيها القاتل بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بقتل «حارس المعهد».. فما حكاية رؤيا هذه الأيام ؟!.