وارتسمت الافراح والليالي الملاح للحالمة تعز قبل غيرها من المحافظات التي عشقت الفن الكروي الأصيل للشياطين الحمر منذ سنوات عدة وتحديداً إلى ماقبل حقبة الثمانينيات وأعرف الأهلي وعشقت اسمه كثيراً منذ كنت رئيساً لرابطة مشجعي الفتوة «الاتحاد» وشعب إب وهي سنوات لاتنسى بحلوها ومرها.. عاد الأهلي التعزي لتعود معه اللمسة الكروية الأنيقة والتشجيع الحلو والذواق بعد أن عشت اكثر من تسعين دقيقة عايشت معها الفوز الأهلاوي الجدير على فريق فحمان أبين وفي مباراة سيذكرها الأهلاوية في جحملية الحالمة تعز والمحافظة بشكل عام وعشاق الأحمر والأبيض في كل ربوع السعيدة حتى وان شاءت الأقدار أن ترتسم الافراح والليالي الملاح والاحزان واتراحها من نفس تراب وملعب ابين في الوقت الحالي الذي شهد العودة المستحقة لفريق الأهلي العريق، والهبوط الذي اتمنى ان لايحدث مرة أخرى لان الأيام أثبتت وتثبت أن الأهلي ودوري النخبة وجهان لعملة واحدة وان مكان الأهلي يجب أن يكون بين الكبار لا الاقزام.. عاد الأهلي إلى مكانه الطبيعي عبر كتيبة من اللاعبين الشباب من الذين عمل معهم النادي ككيان وإدارة الشيء الكثير لاسيما بعد التخبطات التي حدثت لهم لقلة الخبرة في السنوات العشر الماضية ومن رفاق عمر خالد الحارس العملاق وأحد تلامذة الحارس الغيور والقلب النابض محمد ناجي وعاد الأهلي ليكتشف نجومية المهاجم المتألق نزيه الصالحي أفضل من رأت عيني من اللاعبين أدباً واخلاقاً وبقية الرفاق الأشاوس وعبر السفينة التي قادها إلى بر الأمان الأصيل ابن الاصيل والكابتن القدير نبيل مكرم والذي أثبت للجميع لا سيما في الحالمة أن تعز لاتزال تصنع الرجال وتنجب الأبطال ويخرج من بين ثناياها المدربون المتألقون وبالطبع لن يكون الربان الماهر نبيل مكرم آخرهم.. فتحية من القلب إلى القلب وقبلة طرية أطبعها على جبين الأهلاوية واحداً واحداً إدارة ونجوماً وجهازاً فنياً وعاملين لهذا الانجاز الذي رسم معالمه النجوم الذهبيون الذين تفوقوا على أنفسهم ورسموا الانجاز ودونوه بأسمائهم بأحرف من ذهب نوراني وليضعوا حداً لاحرج فترة تعرضت لها القافلة الحمراء استمرت لفترة ليست بالقليلة انها ثلاثة عشر عاماً وهي عمر رياضي مهدور ولايستهان به اطلاقاً.. عادت القافلة الحمراء للأهلاوية رغم ماوضع في طريقها من عراقيل ومؤامرات ولن أوجه اصابع الاتهام لاحد لان الفرحة كبيرة وعودة الأهلي للاضواء معناه عودة كل شيء جميل لهذه المحافظة الحالمة الرياضية العاشقة للفن الكروي ووجود أندية الأهلي والصقر والرشيد لاشك بأنه سوف يصب في صالح رياضة الحالمة.. عاد الأهلي إلى مكانه الطبيعي ليقدم الأهلاوية هدية العمر قبل الشهر المبارك رمضان الخير إلى كل أهلاوية غيور لايزال يتذكر أيام العمالقة عبدالعزيز القاضي ومحمد وعبدالعزيز طه والمجيدي ومحمد ناجي وجميل حبيش «الاسمراني» وأحمد عبده أحمد «الطبيب» وعبدالملك ثابت وايهاب البعداني وفارع وكل الأهلاوية الشرفاء، ومااحلاها وهي تتزامن مع عودة طيب الذكر عبدالله الشابع إلى المدرجات والتي لطالما امتعنا بكلماته التي كان يشدو بها مع جماهير الأهلي ولاتزال تتردد بعضها في أذني. أهلي أهلي والأهلي حبيبي.. أهلي أهلي ياسلام ياأهلاوي كما لا أنسى الهداف المتمكن وصانع الألعاب الماكر خالد البعداني وماكينة الأهداف عبدالعظيم القدسي ومطهر ثابت «المهندس» .. وعيدروس المحضار «المكوك» عاد الأهلي لترتسم الافراح وتشتعل قناديل الفرح بين ثنايا الأهلاوية وفي كل بيت اهلاوي غيور..