عمار الصقال ، شاعر مبدع في عمر الزهور قدم نفسه للساحة الأدبية من خلال أول بوحة باكورة نتاجه الشعري في مجموعة شعرية موسومة (تراجيد الجوى) صدرت عن مركز عبادي للدراسات والنشر في بداية اكتوبر 2007م.. وبرغم صغر سنه وحداثة تجربته الشعرية إلا أنه استطاع أن يعلن للجميع عن تفتق موهبته الإبداعية مؤكداً أن الإبداع ليس له سن محددة.. عمار الصقال ، شاعر مغمور أحد طلاب كلية التربية بزبيد جامعة الحديدة في منتصف عقده الثالث من العمر من أبناء مدينة بيت الفقيه عاصمة قبيلة الزرانيق الشهيرة بمحافظة الحديدة.. التقيناه وحاورناه وكانت الحصيلة هي كالتالي : من هو المبدع بنظرك ؟ المبدع هو الإنسان الذي يمتلك تكويناً يميزه عن غيره من الناس ، والمبدع هو الذي تختلف نظرته إلى الأشياء أو إلى أية حادثة حيث سرعان ما يترجمها بأحاسيسه وخوالجه الصادقة ويحولها إلى قالب إبداعي ينصهر في وجدانه ثم يصوغها في قوالب إبداعية. ما الذي جعلك شاعراً ..؟ يبتسم ثم يقول : أعتقد أن الذي جعلني شاعراً هي المعاناة تلك التي أخذتني في يمها على قارب حزني ولازلت أتغصغص بشظفها وهذا هو السر الذي يشغل حيزاً في كينونتي الشعرية اذا أردت تسميتها بالشعرية. كيف تصف لنا تجربتك الشعرية ..؟ هي أشيه بسريالية ساخرة تتوشئ بالألم الناتج عن إرهاصات الزمن القأض في زفرات الهجير المكبوت لدى أهداب الرؤى. هل هناك سن معين للمبدع لكي يبدع ..؟ ليس بالضرورة أن يكون الشاعر أو المبدع في سن معينة يستطيع التعبير باللغة الشعرية أو ما شابه ذلك . من أدب. ما قضيتك في الشعر ..؟ قضيتي التي لا تغيب وتتركز في محورين: الأول ما تتضمنه حياة الأمة من مآس في قهر وحرمان فشتان بين حال الأمة بين الأمس واليوم بالأمس كانت ترفل في عزٍ وقوة ، ويحضرني الشاعر / عمرو بن كلثوم رحمه الله يقول : «الا لايجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين إذا بلغ الفطام لنا رضيع تخر له الجبابر ساجدينا» وما تعيشه اليوم الأمة من ذل يترجمه أمير الشعراء أحمد شوقي بقوله : «عبادك في شرق البلاد وغربها كأصحاب كهف في غيمة سبان» ثانياً قضية الحزن تتلبسني في الصغر اوالمعاناة التي تجتاحني تحطم ماريتي. متى كانت بداياتك الشعرية ..؟ بداياتي مع الشعر من المرحلة الاعدادية تعبيراً . بمن تأثرت من الشعراء ؟ اليمنيين أو العرب ؟ تأثرت أولاً بالشعر الجاهلي إجمالاً وبالشاعر الذي لاأزال امتد منه جذرية الهمس الشعري (أبو الطيب المتنبي» رحمه الله وشعراء المهجر ، وكذا بالجد الراحل (عبدالله البردوني). ماذا عن الحركة النقدية في البلاد ..؟ عندما أتحدث عن الحركة النقدية في البلاد أقول إنها لاتزال كالطائر الأزغب الذي يومي لنور من تحت جناح الإبداع. ما علاقة الإبداع بالنقد ؟ علاقته كما يقول الناقد اللبناني (مارون عبود): «إن الإبداع لابد له من خلفية يستمد منها الالق الشعوري». أجل لابد للمبدع من نقطة تفتيش يمر بهر خلال مساره الإبداعي ويعد النقد هو المقوم للعمل الإبداعي أياً كان ولكن ليس بالضرورة أن يتأثر بالنقد أكان ايجابياً أم سلبياً. ماهي نشاطاتك ومشاركتك ..؟ شاركت في عدة محافل شعرية ومنها مشاركتي أنا وصديقي الشاعر المبدع (عبدالعزيز عجلان) بجمهورية مصر العربية ضمن ملتقى طلاب الجامعات العربية في صيف 2005-2006م وقد حصلنا على المركز الثاني. وشاركت في مسابقة المائة شاعر في زبيد على 2004- 2005-2006 ومسابقة رئيس الجمهورية في مجال الشعر . ماهي اصداراتك .. وهل نشرتها ..؟ نعم لدي اصدار شعري (تراجيد الجوى) صدرت عن مركز عبادي 2007م ولي مجموعة أخرى تحت الطبع إن شاء الله. ماذا ترون كشعراء حول المشهد الشعري بصفة خاصة والأدبي بصفة عامة في الحديدة ؟ أنا وزملائي نعمل جاهدين على تفعيل المشهد الثقافي أيما تفعيل ولكن ثمة ظروف تطرأ نحاول نتجاوزها وحول المشهد الثقافي في الحديدة غياب ملموس من قبل الجهات الثقافية الرسمية ويقتصر ذلك على جهود فردية مشكورة ساهمت في احياء ما يمكن احياؤه في هذا الجانب. ü هل المبدع محصور في قوسين الجهات المعنية ولايجوز له تجاوز هذه الحدود.؟ ليس بالضرورة أن نحصر المبدع في هذا التعبير وليس على المبدع أن يظل يدور في بوتقة واحدة ونحصره في زاوية واحدة فالمبدع هو كالبحر يحيى يغشاه من فوقه موج ومن فوقه سحاب ولكن يظل الشاعر المدلولات الانفس ومكامن الخوالج والجوارح كاليوم يقدح. ü من هو صديق الشاعر ..؟ أقول كما قال الشاعر / حسان بن ثابت : «ولي صاحبٌ من بني الشعبان فطور أقول وطور «هو» ü لماذا تسكن؛ القصيدة العمودية ؟ أرى فيها تجليات روحية في القصيدة وأجد فيها مبتغاي وعلى ضفة ارخبيل الهجس الضامئ إلى ابجديات البوح. ü ماذا عن القصيدة العامية التهامية ؟ أعشق كل نغم تهامي أو ايقاع تهامي لأني منه نشأت وعليه تنامت موهبتي الشعرية وذوقي الفني. ü كلمة أخيرة ..؟ كل الشكر وكل العرفان إلى الأستاذ الإنسان الوالد / أمين حاجب أحمد الذي سأضل أسير عرفانه وسيظل خالداً في ذاكرتي ما حييت وهي لكم كمي.