- مدير الزراعة في المحويت : 90 % من السكان فلاحون ومشروع التنمية الريفية حقق قفزات زراعيةترتبط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة المحويت ارتباطاً وثيقاً بقطاع الزراعة، حيث يعتمد %90 من سكان المحافظة في دخلهم على الزراعة، وقد شهدت محافظة المحويت الكثير من المنجزات والمشاريع الزراعية مثل مشروع التنمية الريفية، ومشروع تحسين وصيانة الطرق الزراعية، والعديد من الحواجز والخزانات المائية وشبكات الري وصيانة المدرجات الزراعية وبرامج البحوث والإرشاد الزراعي.. وكان لها أثر كبير في تغيير حياة المزارعين، والانتقال إلى الإنتاج واقتصاديات السوق.. المزيد من الأضواء على واقع التنمية الزراعية في المحويت «الجمهورية» التقت الأخ المهندس محمد محمد الصرمي مدير عام مكتب الزراعة والري في محافظة المحويت، وأجرت معه الحوار الآتي: الموارد والإمكانات المتاحة هل لكم أن تحدثونا عن الموارد والإمكانات الزراعية المتاحة في محافظة المحويت؟ الموارد والإمكانات الزراعية المتاحة في المحافظة تتمثل في المناخ المتعدد وقوة العمل والأرض والمياه.. فمن حيث المناخ تمتاز محافظة المحويت بمناخات متعددة من حيث الارتفاعات للحرارة والرطوبة وخصوبة التربة، وينقسم المظهر الطبوغرافي للمحافظة إلى خمس مناطق هامة، هي : - منطقة الأراضي المنخفضة للجبال الغربية في تهامة وتغطي نسبة «%6» من مساحة المحافظة. - المناطق الجبلية وتغطي نسبة «%70» من مساحة المحافظة. - المناطق المرتفعة وتتمثل بالمنحدرات الجنوبية والجنوبية الشرقية وتغطي نسبة «%16» من مساحة المحافظة. - الوديان وتغطي نسبة «%3» من مساحة المحافظة. قوة العمل الزراعي أما في جانب قوة العمل حيث يبلغ عدد سكان المحافظة حالياً أكثر من «508» آلاف نسمة، بينما عدد سكان المحافظة في تعداد عام 94م «403» آلاف نسمة، منهم عدد «185» ألفاً و«575» نسمة إناث، ونسبة النمو السكاني «%3.7». وتعتبر محافظة المحويت من أكثر محافظات الجمهورية اليمنية كثافة في السكان حيث يتركز «215» نسمة في كل كيلو متر مربع. ويعمل غالبية سكان المحافظة في الزراعة وتربية الثروة الحيوانية والنحل والأعمال التجارية البسيطة والحرف اليدوية والوظائف الحكومية، وتقدر قوة العمل من إجمالي السكان بعدد «86» ألفاً و«239» نسمة %90 منهم يعملون في الزراعة. الأرض الزراعية والمياه كما يقدر إجمالي مساحة المحافظة ب233 ألف هكتار، منها «88» ألف هكتار قابلة للزراعة والاستصلاح الزراعي و«35» ألف هكتار صالحة للزراعة ومزروعة منها «7» آلاف هكتار فقط مروية والباقي مطرية، و%80 من الأراضي مدرجات جبلية. كما يقدر إجمالي مصادر المياه بالمحافظة ب«140» مليون متر مكعب، يستخدم منها حالياً «35» مليون متر مكعب للري «7» آلاف هكتار من الأراضي الزراعية باستخدام أساليب الري التقليدية «الري بالغمر لكل «5» آلاف متر مكعب للهكتار الواحد، وهو أكثر الأنظمة استهلاكاً للمياه و«4» ملايين متر مكعب تستخدم للاستهلاك المنزلي و«101» مليون متر مكعب فائض المياه السطحية غير المستخدمة وهي الكمية الممكن استغلالها مستقبلاً لري الأراضي الزراعية وزيادة الرقعة المروية، وتقدر كميات الأمطار السنوية بأكثر من «1000» ملمتر في المناطق الجبلية التي تشكل «%70» من إجمالي مساحة المحافظة و«400» ملمتر في المناطق الأخرى. واقع التنمية الزراعية ما الخطة التي تهدفون فيها إلى استغلال الموارد والإمكانات المتاحة؟ بهدف استغلال الموارد والإمكانات المتاحة انتهج مكتب الزراعة والري بالمحافظة منذ عام 95م بعد انتهاء الدعم الفني الألماني المتمثل بمشروع التنمية الريفية مع نهاية عام 92م وتفرده بتحمل مسئولية ومهام التنمية الزراعية والريفية بالمحافظة انتهج أساليب ومنهجيات متميزة مكنته من تحقيق قفزات ونجاحات كبيرة في التنمية الزراعية بشقيها النباتي والحيواني وبميزانيات محلية شحيحة تحت إشراف المكتب وفروعه بالمديريات باتباع أساليب حديثة التخطيط والمتابعة والتقييم المعتمد على البرامج الممونة، وعلى أسلوب المشاركة الشعبية في التخطيط والتنفيذ والمساهمة في التمويل من خلال قنوات وأطر للتنسيق الفني والإداري تمنع الازدواجية وتزيد فرص النجاح. نشاطات ما طبيعة نشاط مكتب الزراعة وتوجهاته للعام 2008م؟ تطور أسلوب تنفيذ البرامج والأنشطة المختلفة في المكتب حيث كانت البداية بطريقة الارشاد العام المعتمد على الزيارات الفورية ثم بدأ وضع نظام مبسط لعملية التخطيط وسير الأنشطة عبر خطة سنوية ولكن مع الاستمرار في العمل سيتم إدراج الأنشطة بالتعاون مع السلطة المحلية على النحو التالي: -1 برامج زراعية -2 برامج إرشادية -3 برامج استثمارية حيث إن البرامج الزراعية تشمل جميع الأنشطة عبر الإدارات والأقسام، وتحدد في «مدة التنفيذ - نطاق العمل - منهجية التنفيذ - ومبررات التنفيذ والميزانية التشغيلية»، أما البرامج الإرشادية فتشمل نشر الإرشاديين مجاميع المزارعين. كما تم وضع هذه البرامج بناءً على الإمكانات المتاحة سواء البشرية أم المادية وتم استخدام هذا الأسلوب من أجل سهولة المتابعة والتقييم ومن أجل تعزيز الجوانب الإيجابية وتلافي وإيجاد حلول للسلبيات. والبرامج الاستثمارية تشمل تنفيذ شبكات الري كالخزانات وترميم بعض الفروع الإرشادية، ولدينا توجهات هذا العام من أجل تطوير التنمية الزراعية. المرأة شريك فاعل ماذا عن مشاركة المرأة في التنمية الزراعية؟ المرأة شريك أساسي، وقد قمنا بتنفيذ برامج إرشادية خاصة بتنمية ورفع قدرات المرأة وتحسين دخل الأسرة المزارعة، مثل إنشاء حدائق منزلية وبرامج في صحة ورعاية الثروة الحيوانية ،وفي الصناعات الغذائية ودورات في غزل ونسج الصوف، وكذلك المشاركة معها في تنفيذ المشاريع العاملة في نطاق المكتب كمشروع التخفيف من الفقر ومشروع الاتحاد الأوروبي. ولدينا بعض الصعوبات التي تكمن في عدم وجود مرشدات زراعيات في بعض المديريات، وعدم وجود كادر متخصص في مجال تنمية المرأة الريفية. مشروعات الحفاظ على المياه والتربة ماذا عن مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة؟ تم إنجاز «11» دراسة لعدد «11» خزاناً في المحافظة هذا العام، وتم تنفيذ خزانين، والبدء في تنفيذ «7» خزانات وتم إنجاز عدد «4» مواقع لاستصلاح مدرجات بمساحة إجمالية تقدر «15» هكتاراً.. وتم ترميم خزانات مائية وتنفيذ عدد «9» مواقع «جابيونات»، وتركيب عدد «65» شبكة ري حديثة بمساحة تقدر «190» هكتاراً، ولدينا توجهات وخطط، ونحن نعمل جاهدين من أجل الحفاظ على المياه الجوفية والتربة الخصبة الصالحة للزراعة. مؤشرات التنمية الزراعية هل لكم أن تحدثونا عن أهم بيانات ومؤشرات التنمية الزراعية الريفية القائمة بمحافظة المحويت؟ التنمية تمثل أهم منطلق لنا في مكتب الزراعة والري، وأهم المؤشرات لدينا تتمثل في محاصيل نقدية بمساحة «8» آلاف و«341» هكتاراً بإنتاج «76» ألفاً و«999» طناً، ومحاصيل الحبوب تقدر مساحتها ب«18» ألفاً و« 387» هكتاراً وتنتج «51» ألفاً «232» طناً، وتقدر مساحة الفاكهة ألفاً و«55» هكتاراً وتنتج «17» ألفاً و«621» طناً، وبالنسبة للخضار فتقدر المساحة المزروعة «213» هكتاراً وتنتج ألفين و«244» طناً، وأما البقوليات فتقدر المساحة ألفين و«147» هكتاراً بإنتاج «4» آلاف و«457» طناً، والمحاصيل الزيتية تقدر مساحة الأرض المزروعة «445» هكتاراً بإنتاج «965» طناً، وبالنسبة للذرة الرفيعة فالمساحة المزروعة تقدر «6» آلاف و«635» هكتاراً بإنتاج «38» ألفاً و«705» أطنان، والبن تقدر مساحته «3» آلاف و«361» هكتاراً بإنتاج «35» ألفاً و«624» طناً. وبالنسبة لأهم إحصائيات الثروة الحيوانية فلدينا إنتاج عدد «559» ألفاً و«2237» من مختلف الحيوانات من أبقار وجمال وماعز وضأن وأرانب ودجاج وغيرها. أهم الاحتياجات ما أهم الاحتياجات للنشاط الزراعي؟ نحتاج إلى زيادة رفع موازنة «2008م» لكي نتمكن من رفع التنمية الزراعية في المحافظة، كما نحتاج إلى دعم السلطة المحلية باعتبارها المحور الأهم للتنمية في مختلف المجالات.. كما أتوجه بالشكر الجزيل لقيادة السلطة المحلية في محافظة المحويت لاهتمامها بالجانب التنموي الزراعي.. وأشكر صحيفة الجمهورية لأنها دائماً تتابع التنمية الزراعية في مختلف جوانبها، وتعمل على زيادة الوعي الزراعي لدى جمهورها في جميع محافظات الجمهورية.