- الأكزيما هي نوع من التفاعل الجلدي ضد شيء ما في داخل أوخارج الجسم ويظهر هذا التفاعل على سطح الجلد على شكل فقاقيع مائية سرعان ما تنفجر وتجف بكثرة الحك، وتصبح خشنة ذات قشور خارجية وهي ليست مجرد حساسية في الجلد كما يعتقد البعض، لأن وظيفة الجلد الطبيعية هي حماية الجسم من العوامل البيئية المزعجة مثل غبار الأتربة وأذى الحيوانات، ولكن ما يحدث أنه عندما يعاني الطفل من الأكزيما، تتعطل لديه وظيفة الجلد. مما تسمح لكل العوامل البيئية الضارة بالتسرب إلى جسمه والنيل من جهازه المناعي. ورغم أن الأكزيما تتناقل بالوراثة بين أفراد العائلة يعتقد الخبراء أن هناك سبباً وأحداً وراء ارتفاع نسبة الاصابة بها على مستوى العالم وهو نفس السبب الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأنواع مختلفة من الحساسية ويتمثل هذا السبب في قلة تعرض الأطفال ولا سيما في المجتمعات المتحضرة إلى الجراثيم فالجراثيم ذات فائدة في أنها تحث الجسم بصورة متواصلة على مقاومة الالتهابات مما يزيد من قوة الجهاز المناعي وبالتالي تقل فرص الاصابة بالأكزيما. التأثير النفسي لا يقتصر هذا المرض على الأعراض الخارجية التي سبق ذكرها وهناك التأثير النفسي حيث يشعر الأطفال المصابون بالاكزيما بأنهم لا يعيشون حياتهم بصورة طبيعية مثل غيرهم من الأصحاء، حيث تبين أن الأطفال الذين يعانون من الاكزيما أقل انسجاماً مع محيطهم من اقرانهم الآخرين ويعود ذلك إلى اعتيادهم على التكيف مع القلق والتوتر الناجم من الاكزيما إضافة إلى أنهم يعيشون في صراع دائم مع الأباء الذين يحثونهم على ترك الحك. الأدوية المتاحة 1 مستحضرات الكورتيزون- وهي تخفف من الأعراض المرضية ولكنها ذات أثار جانبية تتمثل في رقة الجلد وظهور التشققات والترهلات في المناطق المصابة. 2 معدلات المناعة- وتعمل على تغيير طبيعة التركيب المناعي ومن أهم مميزاتها أنها آمنة الاستخدام في المناطق الحساسة من الجسم. 3 مضادات الهستامين- ومن فوائدها أنها تخفف من الحكة. - ورغم انتشار الأدوية إلا أن البعض يفضل العلاج الطبيعي مثل : 1 كريمات الترطيب. 2 الاستحمام. 3 ارتداء الملابس القطنية. ورغم كل هذا وذاك يظل مرض الاكزيما مرض العالم المتقدم والذي ينبغي أخذ كل الاحتطياطات الآمنه ضده ليعيش أطفالنا في سلام