جسد الملتقى الوطني للمبدعين الشباب الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للشباب على مستوى محافظات الجمهورية، وكذا الفائزين بالجوائز للأعوام السابقة، اللحمة الوطنية والوحدة الفكرية والابداعية بين أوساط الشباب الذين توافدوا إلى أمانة العاصمة من مختلف محافظات الجمهورية للمشاركة في فعاليات الملتقى الذي استمر ثلاثة أيام. نائب الرئيس يكرم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية الملتقى الوطني للمبدعين الذي اختتمت فعالياته الخميس بصالة 22 مايو بصنعاء بحضور نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وتكريم المبدعين بالجوائز يأتي تأكيداً للرعاية الكريمة التي يوليها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية واهتمامه بشريحة الشباب وسعياً منه نحو إطلاق طاقات المبدعين وصولاً الى إيمان مطلق بأن الإبداع دون رعاية واهتمام لا يساوي شيئاً. فعاليات الملتقى التي حضرها أكثر من 500 شاب وشابة عكست الصورة النموذجية لوحدة وتلاحم الشباب في الإبداع والابتكار وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية في مختلف الفنون والعلوم والذين اثبتوا فعلاً أنهم قادرون على تبني المزيد من الابتكار في شتى مجالات الحياة العلمية. وكالة الانباء اليمنية /سبأ/ حضرت الملتقى والتقت بعدد من الشباب والفتيات المبدعين والفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للعام 2006م والاعوام السابقة .. وكانت المشاركة مثمرة والانطباع ايجابياً،ممزوجاً بالفرحة والابتسامة كما يقول الشباب: - الشابان بشير عبده احمد علي وصادق عبدالله النهاري الفائزان بجائزة رئيس الجمهورية للعام 2006م في مجال حفظ وتلاوة القرآن الكريم " مناصفة" بينهما أشارا الى ان تكريم الشباب المبدعين في مجال القرآن الكريم وحفظه وتلاوته يمثل اهمية وركيزة اساسية لبناء صرح علمي واسلامي شامخ للقرآن الكريم بين الشباب باعتباره مصدر الشريعة الاسلامية ومنهجها وعقيدتها .. ولفتا الى ضرورة الاهتمام بتعليم القرآن الكريم بين الشباب والفتيات بالمدارس والمعاهد والجامعات وبناء شباب متسلحين بالعلوم الدينية والشرعية . وأكدا أن المشاركة في نيل جائزة رئيس الجمهورية بمجال حفظ القرآن كللت ثمارها بالنجاح ،وتطلعا للمشاركة في مسابقات خارجية على مستوى عربي ودولي. - ويؤكد كل من الشاب محمد ناصر الراعبي والشابة نعمه علي عبدالله الحائزين على جائزة رئيس الجمهورية للعام 2006م في مجال الآداب والفنون فن النص المسرحي " مناصفة " بينهما ان الجائزة تعد احدى الثمار الطيبة لصقل مواهب الشباب وتنمية قدراتهم العلمية ومهاراتهم الفنية. وأشارا إلى الصعوبات التي واجهتهما لكتابة النص المسرحي للارتقاء به لنيل الجائزة إضافة الى كسر حاجز الخوف أثناء التحكيم للفوز بها .. منوهين بأن الاصرار والعزيمة يمثلان عاملاً مساعداً لتمكين الانسان من نيل ما يتمناه .. متمنيين ان يكونا يوماً ما من الكتاب اليمنيين الكبار لكتابة الاحداث الآنية. - فيما اعتبر الشابان فضل الحمامي وفؤاد عبدالواحد نايف اللذان فازا بجائزة رئيس الجمهورية في مجال الآداب والفنون فن الغناء " مناصفة " بينهما ان جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب تمكن الشباب بذل مزيد من الجهود باعتبار التكريم تشجيعاً للوصول الى الاهداف التي يطمح اليها كل شاب الى جانب موهبة الابداع. وأشارا إلى أن خصوصية الملتقيات والمنتديات الشبابية تمثل نقلة نوعية في مسار الابداع والابتكار فيما بين الشباب واهميته في كسر الحواجز النفسية لديهم لبذل جهود اكبر في سبيل تحقيق الامنيات والطموحات. - أما الشابة نوال سلطان الجويري الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية في مجال الآداب والفنون فن الشعر "مناصفة " مع زميلها أحمد المعرسي قالت :" إنني لن أستطيع أن أصف فرحتي بهذا الفوز الذي طالما حلمت به يوما ما لتحقيقه باعتبار أن زميلاتي كن يسخرن مني في كتابتي للنصوص الشعرية " . ونوهت بأن نيل جائزة رئيس الجمهورية ليس سهلاً كما يتوقعه الكثير من الشباب وليس صعباً أيضاً وإنما يأتي من خلال المواهب التي يمتلكها كل شخص وأعظمها الرغبة في الشيء والابداع فيه. - الشابة أمة الحق علي الشرفي الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية في مجال الآداب والفنون فن القصة ابدت سعادتها الغامرة بفوزها بالجائزة بدون شريك او مناصف .. مشيرة الى اهمية الملتقى والذي شكل لها حافزاً قوياً خلال لقائها بالشباب والفتيات المبدعين والمشاركين بالملتقى من الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للاعوام الماضية . وأشارت إلى أن الملتقى يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لاكتساب خبرات ومعارف جديدة في مجال القصة والفنون الاخرى . - يشاطرها في الرأي الشاب احمد المختفي الفائز بجائزة رئيس الجمهورية في مجال القصة على مستوى محافظة صعدة . وأشار الى العوائق التي تواجه كاتب القصة وكذا الدعم والتشجيع لتقديم المزيد من الكتابات القصصية والابداعات الخيالية التي يختزلها كتاب القصص. - كما عبرت الفنانة الشابة أنغام علي احمد باموسى الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية على مستوى محافظات الجمهورية للعام 2004م و2005م في مجال الغناء عن شعورها وسعادتها الكبيرة بفوزها بالجائزة في هذا المجال . وذكرت أنها بذلت جهوداً مضنية في مجال الغناء منذ ايام المدرسة والمشاركات الشبابية في الملتقيات حتى وصلت الى المستوى الفني القائم واستطاعت نيل الجائزة بجدارة . ونوهت إلى أن الفوز بجائزة رئيس الجمهورية في مجال الغناء صعب جدا ولن يستطيع تحقيقه الا الشاب الموهوب والمبدع . ولفتت إلى العوائق التي تواجه الشباب المبدعين في الجوانب المادية والمعنوية وعدم تبني وزارات الشباب والرياضة والثقافة والاعلام الفنانين الموهوبين ودعوتهم للمشاركة في منتديات وحفلات غنائية خارجية للاحتكاك بالفنانين العرب. - كما كان للشباب المبتكرين دور هام في انجاح فعاليات الملتقى من خلال الابتكارات التي قدموها في المعرض الفني والخاص بالفنون التشكيلية والحرف والمهن اليدوية والتي حظيت باهتمام كبير، ومنها الشابة اماني محمد سناح معلمة بمدرسة خاصة وعضوة بجمعية المخترعين والتي نجحت في ابتكار وسيلة مبسطة لاكساب التلاميذ مهارة تعلم جدول الضرب دون اللجوء لاسلوب الحفظ التقليدي . وأشارت اماني سناح الى ان فكرة ابتكار الجهاز الكهربائي لجدول الضرب يعتمد على طريقة وضع اصابع اليدين على الارقام الحسابية للوصول الى النتيجة المطلوبة .. منوهة بأن الجهاز الكهربائي يحتوي على لوحة مفاتيح للارقام الحسابية وشاشة عرض النتائج .