السعر الجديد للعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني بعد الوديعة السعودية للبنك المركزي    خوفا من تكرار فشل غزة... الحرب على حزب الله.. لماذا على إسرائيل «التفكير مرتين»؟    اشتباكات عنيفة بين مليشيا الحوثي ورجال القبائل شرقي اليمن    حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى صعيد عرفات    مأساة ''أم معتز'' في نقطة الحوبان بتعز    انقطاع الكهرباء عن مخيمات الحجاج اليمنيين في المشاعر المقدسة.. وشكوى عاجلة للديوان الملكي السعودي    كانوا محاصرين في الحوبان    مظاهر الكساد تهيمن على أسواق صنعاء    وضع كارثي مع حلول العيد    أربعة أسباب رئيسية لإنهيار الريال اليمني    ألمانيا تُعلن عن نواياها مبكراً بفوز ساحق على اسكتلندا 5-1    لماذا سكتت الشرعية في عدن عن بقاء كل المؤسسات الإيرادية في صنعاء لمصلحة الحوثي    عبدالفتاح لا زال يقود جنوبيي الإشتراكي من قبره    دعاء النبي يوم عرفة..تعرف عليه    الحوثي والإخوان.. يد واحدة في صناعة الإرهاب    شبوة تستقبل شحنة طبية صينية لدعم القطاع الصحي في المحافظة    قوات العمالقة الجنوبية تعلن صلح قبلي في بيحان شبوة لمدة عامين    السعوديون يستعيدون نداء "خلجت أم اللاش" مع تصاعد التوترات الإيرانية في الحج ..فهل يعاد النداء يوم عرفه؟!    حتمية إنهيار أي وحدة لم تقم على العدل عاجلا أم آجلا هارون    لاعبو المانيا يحققون ارقاما قياسية جديدة    يورو 2024: المانيا تضرب أسكتلندا بخماسية    هل تُساهم الأمم المتحدة في تقسيم اليمن من خلال موقفها المتخاذل تجاه الحوثيين؟    صورة نادرة: أديب عربي كبير في خنادق اليمن!    "تعز في عين العاصفة : تحذيرات من انهيار وسيطرة حوثية وسط الاسترخاء العيدي"    الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن: أي عملية سلام يجب أن تستند على المرجعيات الثلاث    المنتخب الوطني للناشئين في مجموعة سهلة بنهائيات كأس آسيا 2025م    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 37 ألفا و266 منذ 7 أكتوبر    محافظ تعز يؤكد على ضرورة فتح طرقات مستدامة ومنظمة تشرف عليها الأمم المتحدة    الرئيس العليمي يشيد بمواقف قيادة المملكة من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني    السفير السعودي يعلن تحويل الدفعة الثالثة من منحة المملكة لدعم البنك المركزي    اختتام دورة تقيم الاداء الوظيفي لمدراء الادارات ورؤساء الاقسام في «كاك بنك»    فتاوى الحج .. ما حكم استخدام العطر ومزيل العرق للمحرم خلال الحج؟    يعني إيه طائفية في المقاومة؟    مقتل وإصابة 13 شخصا إثر انفجار قنبلة ألقاها مسلح على حافلة ركاب في هيجة العبد بلحج    أروع وأعظم قصيدة.. "يا راحلين إلى منى بقيادي.. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي    مستحقات أعضاء لجنة التشاور والمصالحة تصل إلى 200 مليون ريال شهريا    أسرة تتفاجأ بسيول عارمة من شبكة الصرف الصحي تغمر منزلها    عرض سعودي ضخم لتيبو كورتوا    فضيحة دولية: آثار يمنية تباع في مزاد علني بلندن دون رقيب أو حسيب!    وزير الأوقاف يطلع رئاسة الجمهورية على كافة وسائل الرعاية للحجاج اليمنيين    نقابة الصحفيين الجنوبيين تدين إعتقال جريح الحرب المصور الصحفي صالح العبيدي    وزير الصحة يشدد على أهمية تقديم افضل الخدمات الصحية لحجاج بلادنا في المشاعر المقدسة    البعداني: نؤمن بحظودنا في التأهل إلى نهائيات آسيا للشباب    اختطاف إعلامي ومصور صحفي من قبل قوات الانتقالي في عدن بعد ضربه وتكسير كاميرته    منتخب الناشئين في المجموعة التاسعة بجانب فيتنام وقرغيزستان وميانمار    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    ميسي يُعلن عن وجهته الأخيرة في مشواره الكروي    هل صيام يوم عرفة فرض؟ ومتى يكون مكروهًا؟    وفاة مواطن بصاعقة رعدية بمديرية القبيطة بلحج    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرأة اليمنية في ميدان الفروسية
بين الهواية والطموح للبطولات
نشر في الجمهورية يوم 16 - 04 - 2008

الفروسية.. الرياضة الشامخة منذ القدم، عربية المنشأ ويمنية الأصل، توارثها الأجيال وفخر بها الأحفاد ،ورغم تقدم الصناعات وتطور الرياضة بأشكالها إلا أن للفروسية طابعاً آخر ومذاقاً مختلفاً يحبرك للامتطاء على ظهر الفرس والانطلاق به بكل عزة ..
الفتيات لم يكنّ بعيدات عن الحدث وقد صارعن المجتمع ودخلن في مضمار الفروسية ليشعرن بمتعة اللحظة وهنّ على ظهر الفرس .. ولكن ماذا ينقصهن ليكن فارسات منافسات في ميادين البطولة ؟ وكيف يتم التعامل معهن في التدريبات المختلفة ؟وماذا تقول الفارسات عن الفروسية؟من خلال هذا التحقيق سوف نجيب عن العديد من الاستفسارات المتعلقة بذلك فلنتابع ..
منتدى للفارسات اليمنيات
الشيخة هند بنت محمد الشائف والتي تعد من أوائل الفارسات وأسست مؤخراً منتدى الفارسات اليمنيات تقول: الهدف الأساسي من إنشاء منتدى الفارسات اليمنيات هو إبراز وجود المرأة في ميدان الفروسية وإظهارها بمظهر يليق وتاريخ الخيول اليمنية .
وأضافت : هناك فارسات من الأسر التي يمتلكن خيولاً لكنهن بعيدات عن ساحة المنافسات وبعيدات عن الإعلام. ومن خلال المنتدى سوف تخلق فرصة أمام الفتيات بشكل عام للدخول في مضمار الفروسية وبوجود مدربات هن فارسات تم تدريبهن في نادي الفروسية مما يشجع على التحاق قدر اكبر من الفتاة اليمنية دونما أي تحفظ .
الهاوية لرياضة الملوك
الفارسة الملثمة هناء الهردي تقول : رياضة الملوك هي هوايتي المفضلة و فكرة مشاركتي بالبرنامج التدريبي للفتيات في الفروسية كانت بالصدفة ولم يكن هناك أي تخطيط مسبق لها. ولكني حالياً لا أستطيع ان اتخلى عن هذه الرياضة وأحب أن اشارك واتواجد في أي مكان له علاقة بالخيل.
وتذهب بالقول : سبحان الله «الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامه» بمعنى ان الشخص المهتم بالخيل سواء في تربيته او حتى الاهتمام به فإن ذلك سيضيف له الحسنات الكثيرة وهذا شيء عظيم ويحفزني أكثر للاستمرار والاستمتاع بها.
وعن مهرجان الحسينية توضح :بالنسبة لمشاركتي في مهرجان الحسينية فقد كان من باب الهواية وليس المشاركة في البطولة او الاستعراض كبقية زميلاتي. وهو كما قلت اني أحب أن أتواجد في أي نشاط يكون الخيل فيه هو المحور الرئيسي .
وتضيف : أوجه شكري لوزارة الشباب والرياضة لتقديم الدعم للفارسات والحرص على تواجدهن في المهرجان . واشكر رئيس اتحاد الفروسية الشيخ حاشد بن عبدالله بن حسين الاحمر الذي كان ولازال الداعم الرئيسي لظهور الفارسات في النادي.
الخيل معقود بنواصيها الخير
الفارسة هدى حربي - النادي اليمني للفروسية تقول : رياضة ركوب الخيل رياضة قديمة وحديثة وقد احتلت مكانة عالية عند العرب قبل الإسلام وبعده، وقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة ) ودعا إلى ركوبها ( علموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل) وكثيرةً هي القصائد التي يمدح فيها الشعراء الخيل.
وعن بدايتها في الفروسية تقول هدى والتي هي لاعبة تنس طاولة :ارتبطت علاقتي بالخيل منذ سنتين تقريباً في الدورة التدريبية التي أقامها الاتحاد اليمني للفروسية لعدد 20 فتاة وبدعم كبير من الشيخ حاشد بن عبدالله بن حسين الأحمر وكانت فرصة جيدة لنا وأحببت بعدها الخيل والفروسية حتى كانت آخر مشاركة لي في مهرجان الحسينية هذا العام بصفة استعراضية .
الفارسة الصغيرة في الحسينية
ليلى أبو الفتح الديلمي 12 عاماً هي الفارسة الصغيرة والوحيدة التي استطاعت وبجدارة أن تنافس في مهرجان الحسينية وحصلت على المركز الثاني رغم صغر سنها تقول ليلى : لم أكن أتوقع أن أفوز ولم أتماسك نفسي عندما حققت هذا المستوى فذهبت إلى والدي الذي كان أكثر فرحاً بفوزي وبادرني بالتهاني .
وتضيف ليلى التي تحلم بأن تكون دكتورة في المستقبل : اشكر المدربين الذين عملوا على تدريبي في النادي وكلية الشرطة وعلى رأسهم الكابتن محمد القملي واتمنى أن تكون هناك مشاركات عالمية ارفع فيها اسم بلدي ..
فخور بليلى
ويتناول الحديث والد ليلى الاستاذ أبو الفتح الديلمي حيث يقول : أنا فخور بما تحقق لليلى من نجاح متميز وسعيد جداَ يما وصلت اليه وادعو الوزارة والجهات المعنية بأن تفتح باب المنافسات الخارجية ولن أتوانى في الدفع بابنتي ليلى للمنافسة الخارجية .
دعوة لدعم الفروسية
الأخت ابتسام الحربي والتي التحقت بالنادي منذ السنتين ومازالت تتدرب حتى اليوم تقول : الفروسية متميزة عن الرياضات الاخرى ولها العديد من الفوائد وعندما التحقت بالنادي لم أكن أتوقع أن احقق تقدماً في زمن قياسي وكنت اعتقد أن الأمور صعبة بالنسبة لنا الفارسات ولكن سرعان ما تغيرت وجهة نظري عند أول يوم للتدريب .
واختتمت الفارسة ابتسام بالقول : اتمنى ان تعمل الوزارة على دعم الفارسات بشكل قوي لان الفارسات معدودات بالأصابع بسبب عدم الاهتمام بهذه الرياضة ..
أسرتي دفعت بي
الفارسة أميرة علي ناصر من جهتها تحدثت قائلة : عندما عرضت فكرة الفروسية على أسرتي رحبت بذلك ودفعت بي للالتحاق بالدورة التدريبية التي أقامها النادي اليمني للفروسية برعاية من وزارة الشباب والرياضة وبدعم من الشيخ حاشد الأحمر وتحت إشراف الفارس محمد القملي.
واضافت : أصبحت أهوى هذه الرياضة وأتمنى أن يكون لي بطولات فيها واحقق مراكز متقدمة..
الفتيات يطمحن بالفروسية
الفارسة أسماء علي الحربي تقول : الفروسية رياضة جديدة علينا كفتيات وهناك العديد من الاخوات وفي مختلف المحافظات يطمحن للفروسية غير انه لا يمكنهن أن يحصلن على ذلك بسبب العادات والتقاليد التي تواجهها في مجتمعنا وندرة الأماكن المتخصصة لهذه للفروسية.
وتضيف : شخصياً كانت الفرصة أمامي عندما التحقت بالنادي اليمني للفروسية في دورته الأولى للفتيات مع عدد من الاخوات لكنهن انسحبن على فترات ولم تكن الظروف مساعدة لاستمرارهن للأسف .
وتختتم : اتمنى من الجميع الاهتمام بالمرأة الفارسة ودعمها لتحقق نجاحاً ملحوظاً على الساحة مثلها مثل زميلائها من الرجال ..
بطولة للفتيات والنشء
الرائد نجيب حسن العذري - الأمين العام لإتحاد الفروسية، وهو قائد كتيبة الخيالة بكلية الشرطة يقول : الصعوبات التي تواجه الفارسات هي عدم وجود خيول مخصصة لهن وأتوقع انه لو حصلن على خيول فإنهن سوف يحققن مراكز متقدمة محلياً .
ويواصل : نحن في كلية الشرطة لدينا 100 خيل خاصة بالطلاب في الكلية ،وبالنسبة لفريق فارسات الأمن المركزي فإنه لا يوجد تجانس بين الفارسات والخيل بسبب ان الخيول يركب عليها أناس عديدون وهذا لا يساعد الفارسات على تحقيق مراكز في بطولات لان الخيل يتعلق بفارس واحد وأنا هنا أدعو قيادة الأمن المركزي لتخصيص عشرة خيول للفتيات حتى يكون الخيل متجانساً ومتعاوناً مع الفارسة وتستطيع الخوض في بطولات الإتحاد العام للفروسية دون قلق بشأن الخيل .
وأشار إلى أن الفروسية في الامن المركزي لا تقتصر على المنتسبات في الأمن بل هناك استضافة من المدنيات.
ويستطرد : لكن أنا لا اريد أن يقتصر الأمر على الأمن أو الشرطة والنادي اليمني للفروسية لتأهيل فارسات بل يجب أن يتوسع في الأماكن العامة مثلاً ( حديقة الزبيري سابقاً - نادي بلقيس حالياً ) الذي خصص للنساء وهو محاط بسياج حماية فلماذا لا يتم تزويده بعدد من الخيول لتمارس النساء فيه رياضة الفروسية وبإشراف مدربات وقد طرحت هذه الفكرة على مسئولي وزارة الشباب والرياضة وهناك مساحة من الأرض يمكن ان تستغل لهذا النشاط .
وعن عدد الفارسات المشاركات في مهرجان الحسينية للفروسية والهجن أشار الرائد العذري - وهو رئيس اللجنة الفنية للمهرجان بأن عدد الفتيات المشاركات بلغ عشر فارسات في الاستعراض خمس منهن من الأمن المركزي وخمس من النادي اليمني للفروسية وفتاة واحده شاركت في البطولة ( ليلى ) من النادى اليمني للفروسية وحصلت على المركز الثاني.
وعن تقبل وجود الفتاة في مهرجان الحسينية يقول الرائد نجيب: كان هناك اعتراض من قبل بعض رؤساء الفرق ورفضوا دخول الفتيات خصوصاً الفرق التهاميه ولكننا حاولنا أن نقنعهم دون جدوى ومن ثم تواصلت مع المحافظ ووزير الشباب والرياضة لحل الاشكالية عندها أمرت الجهات الرسمية بأن يترك الذين يرفضون وجود الفتيات وليس هناك داع لمجاراتهم ،وهذا راجع لثقافتهم التقليدية تجاه المرأة اليمنية، حيث إنهم لم يصلوا بعد إلى قناعة بأن المرأة شريكة الرجل في كل المجالات ويجب أن يكون لها حضور مؤثر في الحياة العامة.
وأضاف : لم تدخل الفتيات بصفة المشاركات لأنهن لا يمتلكن خيولاً خاصة بهن ،ولا يفضل أن تنطلق الفتاة من اول وهلة عند ركوب الخيل ،بل لابد من دراسة طباع الخيل وتعرف كيف تتعامل معه وما حدث للفارسة أحلام السياغي نتيجته التهور، حيث إنها انطلقت بالخيل ولم تدرس طباع الخيل فسقطت وحرمت من المشاركة في البطولة بسبب إصابتها التي اقعدتها ولم تستطع حتى الدخول كمستعرضة ..
ويؤكد أنه : بالإمكان أن تدخل الفتاة المسابقة بأي خيل لكن النتيجة لن تكن مضمونة ويكون الخيل والفارسة هنا في خطورة ..
فيما يتعلق بدور الاتحاد العام للفروسية يقول: للأسف إلى اليوم ليس هناك دور كبير للاتحاد بسبب شحة الإمكانيات للذكور فما بالنا بالفتيات ولا يوجد لدينا إلا نادي الفروسية فقط إلى جانب الجهات العسكرية ولكن أتمنى أن يجتمع كل من له علاقة وصلة بالفروسية في النادي اليمني للفروسية والأمن المركزي واتحاد رياضة المرأة لإقامة ناد خاص بفروسية المرأة ولن يكلف ذلك كثيراً لان العادات والتقاليد في بلادنا لا تسمح بان يكون هناك ناد مشترك تجنباً للإحراجات ..
ولفت إلى انه من ضمن خطط الاتحاد القادمة إقامة دورة تدريبية للفتيات لمدة عشرين أو ثلاثين يوماً وليس بالشرط ان تصبح جميع المتدربات فارسات ..
واستطرد : هناك مشجعون وداعمون لرياضة المرأة وعلى رأسهم الشيخة هند بنت محمد الشائف التى بدأت بتأسيس منتدى الفارسات اليمنيات وواجهتها عراقيل كثيرة أرجو ان يتعاون معها المعنيون لاستكمال ما بدأت به كون رياضة الفروسية مكلفة من حيث الاعدادات الفنية .
وحول تدريب الفتيات يقول : الفتيات لم يلاقين حقهن بالتدريب الكافي ونسعى لان يكون المستقبل أفضل بالنسبة لهن بتعاون وتكاتف الجميع وقد تأخرنا كثيراً في هذا الجانب وعدم شجاعة الفتيات زاد من تأخرنا أكثر .
رياضة مكلفة
الكابتن محمد حسين القملي، مدير النادي اليمني للفروسية فارس بالمنتخب الوطني يقول حول فروسية الفتيات: نحن تحاول ان نجعل المرأة متواجدة وبشدة في مضمار الفروسية لان هذة اللعبة راقية وهي اللعبة الوحيدة التي تجمع بين الجنسين في منافسة واحدة وتتميز بأن الرياضي هنا يتعامل مع حيوان ومعروف عن الخيل بأنه سهل وصعب في آن واحد ويبادل الفارس بنفس المعاملة .
ويضيف : النادي اليمني للفروسية درب 20 فتاة وأصبحت ست منهن فارسات والمجال مفتوح لهن للتدريب في النادي بأي وقت وهناك نية بأن نقيم دورات للفتيات في الفترات القادمة مادام هناك إقبال من الفتيات ويمكن ان تكون هناك فارسات يحققن نجاحاً وينافسن الذكور على المراكز الأولى في البطولات .
وعن ما ينقص الفتاة لان تكون فارسة في اليمن يقول: مجتمعنا لايتقبل بسهولة الى جانب ان الفروسية مكلفة وتحتاج للدعم المالي الكبير وهي الرياضة المكلفة في ملابسها ورسوم التدريب وادوات الخيل ورعايته بالإضافة إلى عدم وجود مدربات من العنصر النسائي وهذا ما سيسعى النادي لحل هذه الاشكالية مستقبلاً من خلال تدريب مدربات من الفتيات.
تغيير المدربين والخيل ضروري
منير العنسي - نائب مسئول النادي تم تدريب عدد من الفتيات ولكن المستمرات هن 6 فتيات أصبحن فارسات ويمكن أن يؤهلن لبطولات مختلفة، البداية كانت مع وزارة الشباب والرياضة من خلال دورة تدريبية نظمتها للفتيات وبعد ذلك فتح النادي المجال أمامهن للتدريب بشكل مستمر منذ سنتين وحتى اليوم ونتطلع لفتح المجال أمام فارسات جدد للتدريب في النادي تكون لديهن الرغبة لممارسة هذه الرياضة وحب الفروسية .
نعمل على تغييرالمدربين و الخيل من يوم إلى آخر بحيث تتمكن الفارسة من التعامل مع كافة الخيول وتتعود على الخيل الشرس والهادئ .
وعن ساعات التدريب : في البداية تتدرب الفارسة لمدة نصف ساعة وعندما تتمكن من التحكم بالخيل تمتد فترة التدريب الى ساعة أو أكثر .
في الحسينية كان للفتيات دور مهم في الاستعراض والأجمل أن الفتاة ( ليلى ) نالت المركز الثاني وهي ممن تدربن في النادي من مجمل 20 فتاة .
الفتيات متميزات
الكابتن ماجد عبد الله العتبي - مدرب ومشرف في النادي يقول :
أنا دربت عدداً من الفتيات ووجدتهن موهوبات ولديهن قناعة في متابعة التدريب وهذا جعلهن يتميزن في الفروسية أثناء فترة التدريب وأراهن على دورهن المستقبلي الذي بالتأكيد سيكون مشرفاً ..
أدعو الوزارة والجهات المسئولة للاهتمام بالمرأة الفارسة وفتح المجال أمامها للخوض في بطولات مختلفة وبالطبع ستحقق مراكز متقدمة وهي جديرة بذلك ..
الخيل يفهم الفارس
من جهته الكابتن يحيى صالح الحكمي يؤكد بأن الفروسية تتطلب الصبر والتحمل والاصرار وعندما يتوفر هذا إلى جانب حب الخيل فان أي إنسان سوف يستطيع أن يثبت جدارته ويحقق المراكزالمتقدمة في البطولة .
ويقول: إذا كان لدى الفارسات استعداد للمواصلة فإنهن سيصلن وبفترة وجيزة إلى أن يكن مدربات فروسية اعتقد أن الفترة لن تطول لوصول الفتاة لقفز الحواجز ..
ويشدد على أن الفروسية تتطلب شخصاً يحب الخيل فالخيل يفهم الفارس ويلعب دوراً كبيراً في إيجاد مستوى جيد وليس الأهم أن يكون الخيل نفسه ولكن طريقة التعامل مع الخيل .
نراهن على الفتيات
الكابتن الفارس نبيل أحمد الحزمي: والذي أحرز 6 مراكز متقدمة في قفز الحواجز يرى أن الفتاه قد تكون أفضل من الشاب إذا ما تحلت بالإرادة وحب الفروسية وفهمت طباع الخيل ،وعن تجربته كمدرب للفتيات يقول : في البداية كنا نظن أن الأمر مجرد تجربة ولا نعتقد أن هناك فارسات سيتخرجن من الدورة التي استمرت 6 اشهر ولكن بعد شهر فقط من التدريب تغير الوضع وأصبحت الفتيات أكثر تحمساً للفروسية ولديهن إصرار للمواصلة حتى نحن لم نكن نتوقع ذلك ،إذا استمر الدعم لفروسية الفتيات فان المستقبل سيحصد العديد من المراكز للعنصر النسائي وهذه رياضة متميزة ومستحسنة لاسيما في مجتمعاتنا العربية ..
لابد من معرفة كل جزئية عن الخيل
الكابتن نذير حسن الحطامي من جهته تحدث قائلاً : في بداية التدريب كان مستوى الفتيات ضعيفاً جداً ولكن كان لديهن رغبة للفروسية واللواتي انسحبن هن ممن يفتقدن الرغبة والإرادة لتحقيق شيء في هذا الميدان .
وأضاف : الفارس أو الفارسة لابد أن يتحلى بالإطلاع ويلم بالثقافة اللازمة عن الخيل والفروسية وعن ثقافة الفروسية والخيول عند الأولين وعند أجدادنا حتى يعرف ما هو الخيل ويعرف مستواه وبالتالي يكون أكثر حباً له ومن هنا يكون تميز الفارس لأن الفروسية ليست مجرد أن تصعد على ظهر الفرس وتدخل السباق كما يظن البعض . لكن لابد من معرفة كل جزئية عن الخيل والتعامل معه وعندما يتملك الخوف بالفارس فأنة لن يستطيع التحكم بالخيل والملاحظ أن الفتيات أكثر خوفاً من الخيل لاسيما في البداية..وعن المدربين في النادي والتعامل مع الفتيات أشار الكابتن نذير إلى أن المدرب لابد أن يكون من ذوي الأخلاق العالية والسلوك الحسن ومشهود له بالسيرة النظيفة ويتعامل مع الفتيات كأخ وبكل احترام إلى جانب أن يكون فارساً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.