بلغت كمية إنتاج اليمن من فاكهة الموز العام الماضي 120 الفاً و370 طناً بزيادة تقدر بنحو 7 آلاف و875 طناً عن عام 2006م وبنسبة زيادة بلغت سبعة بالمائة. وأفادت بيانات الإحصاء الزراعي - حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منها - ان مساحة زراعة الموز في اليمن ارتفعت من تسعة آلاف و252 هكتاراً عام 2006 إلى تسعة آلاف و529 هكتاراً عام 2007م محققة نسبة نمو سنوي ثلاثة بالمائة. وحسب البيانات فإن محافظة الحديدة احتلت المرتبة الأولى من حيث الإنتاجية بكمية 66 ألفاً و854 طنا من مساحة زراعية بلغت 5 آلاف و850 هكتارا تلتها محافظة أبين بكمية إنتاج 13 ألفاً و805 أطنان من مساحة زراعية 649 هكتارا ثم ذمار بإنتاجية ستة آلاف و677 طنا من مساحة 535 هكتاراً. وأوضح مدير عام التسويق بوزارة الزراعة والري المهندس فاروق محمد قاسم ان زراعة الموز تتركز في محافظة الحديدة باعتبارها سلة الغذاء لليمن وبالذات في تهامة وسردود وغيرها من الأودية، كما تتركز أيضا في أودية كثيرة بأبين منها وادي تبن، لافتا إلى الجودة التي يمتاز بها إنتاج تلك المناطق من فاكهة الموز خاصة نوع يسمى "أبو نقطة". وأكد مدير عام التسويق ان محصول الموز حظي خلال السنوات الأخيرة برواج واسع في الأسواق العربية والعالمية خاصة الأسواق الخليجية نظرا للمذاق والجودة التي ينفرد بها الموز اليمني وينافس بشدة إنتاج الدول الأخرى من الفاكهة. وأشار إلى ان محصول الموز من المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه لكنها تحقق أرباحاً كبيرة من عائدات التصدير وكذا التسويق المحلي للمنتج طوال العام. وحسب خبراء وأطباء فإن الموز فاكهة مغذية تحتوي على نسب من السكر والبروتين والدهون، إضافةً إلى احتوائها على فيتامينات فيتامين ج، أ، ب1، ب2، ب6، ه، د، كما يحتوي على عدد كبير من الأملاح المعدنية الهامّة والضرورية لجسم الإنسان، كما تسهم ثمرة الموز في تقوية الدم والعضلات والأنسجة ويرمم الخلايا ويجددها ويُعد من الأغذية المضادة للتعب الجسدي والإرهاق الذهني ويقوّي الذاكرة. وتشير بعض المراجع إلى ان الموز عرف منذ عام 69 قبل الميلاد بطعام الفلاسفة والمفكرين نظرا لان حكماء الهند وفلاسفتها كانوا يلجأون إلى شجرة الموز يستظلون بظلها ويأكلون من ثمارها التي كانت تساعدهم على الصبر والتأمل،وكان نابليون بونابرت يفضل الموز على أي طعام آخر. ورغم عائدات صادرات الموز ومردوداتها الاقتصادية إلا ان اليمن وفقا لدراسة علمية أعدها متخصصون في المجال الزراعي تتكبد خسائر مادية جراء فاقد ما بعد الحصاد للموز تقدر ب (3) مليارات ريال من إجمالي حجم المحصول في العام الواحد،وبمعدل فاقد يصل إلى 45.3 % من حجم الإنتاج سنويا. حيث عزت الدراسة أهم أسباب ارتفاع معدل فاقد ما بعد الحصاد في محاصيل الخضار والفاكهة خاصة الموز إلى عدم النضج والأضرار أثناء الجمع وعدم كفاية الفرز والأضرار الناتجة عن سوء التعبئة في مراحل الإعداد والتسويق وأثناء النقل، فضلا عن الظروف التي تتعرض لها أثناء التسويق وغيرها من الأسباب. وخلصت الدراسة إلى غياب الاهتمام بالخدمات التسويقية في اليمن كالفرز والنقل المناسب والخزن والتعبئة والتغليف ... واقتصار نظام التسويق في اليمن على التجميع والنقل والتداول من الموقع مروراً بالسوق وحتى المستهلك يؤدي إلى إهدار كمية هائلة من حجم الإنتاج مما يسبب خسائر كبيرة للدخل المحلي الزراعي، وزيادة كبيرة في أسعار السلع لتعويض خسائر العاملين في تداول هذه السلع. إلى جانب غياب النظم التشريعية الخاصة بالمواصفات وجودة السلع المسوقة وغياب الرقابة في كافة مراحل التداول وافتقار الأسواق المركزية إلى المخازن المجهزة والملائمة. يشار إلى ان إنتاج اليمن من محصول الموز بلغ خلال عام 2005م 89 ألفاً و905 أطنان من مساحة تقدر ب 9 آلاف و75 هكتاراً.